ترأس المتروبوليت فينذكتوس، الوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم راعي هذه المدينة، القداس الإلهي الاحتفالي الأول بذكري الميلاد، صباح اليوم الأحد، في كنيسة المهد للروم الارثوذكس، عاونه في الخدمة كهنة الرعية، وترتيل جوقة الكنيسة بقيادة لورنس سمور وبحضور ميشيل فريج رئيس الجمعية الخيرية الوطنية الإرثوذكسية مع جمع المصلين وجمع غفير من رجال وأبناء وعائلات رعيتنا المباركة.
الجدير بالذكر أن كنيسة المهد تعتبر من أقدم الكنائس في العالم، وبنيت فوق المغارة التي ولد فيها السيد المسيح تحت سطح أرض الكنيسة.
وشيد البناء الأصلي للكنيسة الملكة هيلانة، والدة الامبراطور قسطنطين في القرن الرابع ميلادي، وقام الإمبراطور جوستينيان بإعادة بنائها بشكلها الحالي في عام 540 بعد أن هدمها السامريون، وأقام لها ثلاث حنيات على شكل صليب. ويبلغ عدد الأعمدة في ساحة الكنيسة (44) عامودا من الحجر الوردي. ومستوى أرض الكنيسة منخفض 60سم عن الأرضية الحالية، ويقع فوق المغارة مبنى مثمن الشكل يبلغ طول كل ضلع 7,9سم، وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتان احداهما تستخدم دياكنيون والأخرى لمائدة المذبح.
ويقع المذبح الرئيسي حيث يقيم الروم الأرثوذكس احتفالاتهم الدينية، وهناك بقايا رسوم من الفسيفساء البارزة على جدران صحن الكنيسة التي هي عبارة عن رسم شجرة الحياة لأجداد المسيح. هذا وتم تصغير مدخل باب الكنيسة في القرن العاشر لمنع دخول الجياد والحيوانات إلى داخلها.
