شهد ملتقى الشربيني الثقافي حضورا مميزا من قامات في مجلات النقد والأدب والسياسة والصحافة والشعر .
فلأول مرة يجذب ملتقي الشربيني الثقافي قامات بحجم الدكتور مصطفى رجب أستاذ الأدب والشاعر والناقد والأكاديمي الكبير، كما كان حضور قامة صحفية وأدبية وسياسية كبيرة بحجم الكاتبه الصحفية أمينة النقاش رئيس مجلس إدارة الأهالي .
وقال بيان عن الملتقي لم تخل الليلة من كبار القوم في عالم مهنة صاحبة الجلالة وكبار حملة عرشها بوجود الكاتبة الصحفية الكبيرة والاديبة والسياسية بهيجة حسين رائدة من رائدات التنوير الاجتماعي والسياسي وبحضور صاحب العرس الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد الذي كانت رسالتيه للماجستير والدكتوراه محور المناقشة الرئيسي في الملتقي .
ولم تخل الليلة من قامات من أصحاب الوزن الثقيل في عالم الثقافة والصحافة مثل الكاتب الصحفي والأديب الكبير نبيل عمر الذي يعد واحدا من كبار رواد ملتقي الشربيني الحريصون علي استمرار مشاعل التنوير فيه لاتمام رسالته التي تسعي لازاحة العتمة الحضارية التي سادت في العقود الاخيرة في بلادنا .
كما كان حضور الكادر السياسي واليساري الكبير محمد فياض اضافة هامة لجمهور ملتقي الشربيني الذين استفادوا من كلمته الواعية التي اشتملت علي رؤية عميقة في الادب والسياسة .
كما حضر كتاب وصحفيون كثر ، فمن الوفد حضر الزملاء الدكتور مصطفي عبد الرازق وفتوح الشاذلي ومحمود زاهر وسامية فاروق، ومن اليوم السابع محمد حلمي سعد.
وكان فعاليات الملتقي قد بدأت بكلمة ترحيبية بالضيوف الكبار، تلاها القاء الشاعر مجدي ابو الخير لبعض قصائده التي نالت اعجاب رواد الملتقي ، ثم قامت الشاعرة فاطمة هزاع بالقاء قصيدتين من أعمالها الاخيرة لقيت استحسانا من الناقد والاكاديمي الكبير وعالم اللغة الدكتور مصطفي رجب .
ثم بدأ الدكتور وجدي زين الدين استعراض المعاناة البحثية التي واجهته في تسجيل ومناقشة رسالتيه للدكتوراه وقبلها الماجستير ومنها عقبات خاصة بتوجهه السياسي ولا علاقة لها بالمادة العلمية التي اشتملت عليها الرسالتين وكيف كانت رحلة المعاناة مضنية اصطدمت احيانا بالحالة المزاجية للأكاديميين وبالتوجهات السياسية لبعضهم حتي تمكن من الانتهاء من العمل الذي استطاع ان ينجز بحثه في فترة تاريخية معقدة ، فضلا عن أن موضوع البحث تسبب له في بعض سوء الفهم من جانب بعض أقطاب اليسار المصري وبعض الناصريين الذين ارتابوا في هدف بحث يقوم به كادر ليبرالي وفدي يرأس تحرير اكبر صحيفة معارضة في مصر أصدرها حزب الوفد الذي حلته ثورة يوليو مع باقي الاحزاب .
وعلقت باستفاضة الكاتبة الكبيرة أمينة النقاش على مقدمة الكاتب الصحفي مؤسس الملتقى محمود الشربيني ، الذي قال أنه مما يلفت النظر أن كاتبا ينتمي إلى حزب الوفد اليميني يدرس الاتجاه الاشتراكي ( اليساري) في الابداع والنقد ويحتفي به ، مع أن الوفد ناصب ثورة يوليو العداء .
وقالت أنه ليس هناك عداء ، كما أكد ذلك وجدي زين الدين ، وانما هو خلاف في التوجهات ، فيما اشادت امينة النقاش برسالة الدكتوراه وكشفت عن ان اليسار المصري ظلم بسبب غياب الحريات، ومع ذلك اري بوجوب قراءة كل عصر على ضوء ظروفه .. فقد كانت فكرة الحزب الواحد هي السائدة في الدول الاشتراكية أثناء الخمسينات والستينات ، كما أن من تم الزج بهم في السجون كان بسبب قيامهم بتأسيس تنظيمات سياسية موازية او معارضة سرية لنظام الحكم خارج القانون ، مشددة على انه لم يتم القبض عليهم بتهم فكرية او بسبب آرائهم السياسية، ولكنها انتقدت خلو رسالة الدكتوراه من وجود أسماء نسوية من بين النماذج الادبية والصحفية التي شملها البحث .
وتحدث العالم الكبير الدكتور مصطفي رجب عن الرسالة التي أشاد بها اشادة واضحة مؤكدا أنها تستحق أكثر من درجة الامتياز اذا كان هناك ما هو كذلك نظرا للمجهود الكبير الذي بذله الباحث صاحب الرسالة في انجاز بحثه وعدم لجوئه للاستطراد الممل وحرصه علي تقديم مادة مكثفة في رسالته كان يمكن لباحثين اخرين ان يستطردوا في كل المادة العلمية الواردة في صفحة أو صفحتين ليكتبوا فيها فصلا كاملا .
وعرج الدكتور رجب علي انتشار الفساد في مجالات البحث العلمي في الجامعات المصرية في السنوات الاخيرة وأصبحت الرشاوي طريقا للمرور للحصول علي الدرجات العلمية وهو أمر يستوجب اعادة النظر في القوانين المنظمة لذلك . كما أختتم كلمته بالقاء قصيديتن من ديوانه في الشعر الحلمنتيشي منها قصيدة "العواف" وقصيدة "السيارة" وقد تفاعل معهما جمهور الملتقي بالاستحسان والاعجاب بسبب تميزهما بالروح الفكاهية وخفة الظل .
أما الكاتب الصحفي الكبير نبيل عمر فقد واصل ابهار رواد الملتقي بثقافته الموسوعية العميقة في استعراض رسالة الدكتوراه بدراسة نقدية عميقة كشفت عن كثير من قدراته الادبية وثقافته الموسوعية في تناول الرسالة بالنقد والتحليل.
