اختتمت أمس فعاليات معرض "روسيا بألوان مصرية"، الذي يأتي في إطار فعاليات عام التعاون الإنساني بين مصر وروسيا 2021، والذي أقيم بقاعة المعارض بالبيت الروسي بالقاهرة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة/ إيناس عبد الدايم، بمشاركة 60 فنان من عدة محافظات مصرية، حيث تنوعت الأعمال الفنية للمشاركين ما بين البورتريه لشخصيات تاريخية وكُتاب روس ومستشرقين ولوحات بالألوان الزيتية للريف الروسي ومدينة بطرسبورج التاريخية التي قدمها الفنان "عمر الفيومي" خريج أكاديمية ريبين.
كما شاركت بعض الأعمال من نتاج ورشة الرسم التي أقيمت بمحافظة الإسكندرية تحت إشراف الفنانة "مليحة شعيب" أستاذ الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي الروسي بالإسكندرية بالتعاون مع نقابة التشكيليين بالإسكندرية برئاسة الفنان "حسن وصفى" والتي ركزت على الطراز المعماري الفريد للمركز الذي يُعد من أجمل قصور الإسكندرية.
وأشاد "مراد جاتين" مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بالحضور الكثيف للفنانين المصريين بالمعرض، مما يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، لافتاً إلى اهتمامه بالتواصل مع كافة المؤسسات الثقافية المصرية من اجل بناء علاقات مع نظرائها في روسيا واكتشاف إمكانات العمل والتعاون معهم.
فيما صرح "شريف جاد" مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي، بأنه سعيد بنجاح المعرض الذي بدأ التحضير له أثناء وجود المدير السابق "أليكسى تيفانيان" وتم افتتاحه في عهد الإدارة الجديدة برئاسة "مراد جاتين"، وهو ما يستوجب تقديم التهنئة لهما على هذا النجاح، كما وجه "جاد" الشكر لهذا العدد الهائل من الفنانين المصريين المشاركين الذي وصل إلى 60 فناناً، الأمر الذي لم يكن متوقعاً أثناء التحضير للمعرض، ويعكس عمق العلاقات المصرية الروسية على مستوى الشعبين.
وقال "إبراهيم غزالة" رئيس لجنة التحكيم أن معرض روسيا بألوان مصرية فكرة رائعة لتفعيل دور الفن في العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، وهذا المشروع يعتبر بداية طيبة نتمنى أن تستمر لآفاق ابعد مستقبلا، وقدم "غزالة" الشكر للفنانين الذين اهتموا بالمشاركة بأعمالهم الجميلة، كما قدم الشكر للمركز الروسي برئاسة "مراد جاتين" و"شريف جاد" صاحب فكرة المشروع، كما عبر عن سعادته بالعمل مع زملاؤه في لجنة التحكيم "أحمد بيومي" و"آنا مينشيكوفا" و"سفيتلانا عياد".
بينما عبر "أحمد بيومي" عن سعادته بالمشاركة في المعرض كعضو لجنة تحكيم وكفنان بلوحته للمستشرقة الروسية "فاليريا كيربيتشينكو" المُحبة للثقافة المصرية والتي ترجمت العديد من الأعمال الأدبية لكُتاب ومؤرخين عظماء مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وبهاء طاهر ورفاعة الطهطاوي، لافتاً إلى أن المعرض أظهر قوة الترابط الثقافي والفني بين البلدين.
