فقدت الصحافة المصرية بشكل عام والنقد الرياضي خاصة واحدا من أبرز النقاد في بلاط صاحبة الجلالة وهو الأستاذ حسن عثمان الناقد الرياضي ورئيس القسم الرياضي بصحيفة الأهالي ورئيس قسم الرياضة بمجلة ماسبيرو ومدير تحرير مجلة الأهلي في التسعينات.
الناقد الرياضي الراحل حسن عثمان هو أحد رموز الصحافة الرياضية الذين كانت لهم بصمات كبيرة ومقالات عديدة في عدد من الإصداراة الصحفية اليومية والاسبوعية محليا وعربيا فكتب في مجلة الأهلى لعقود طوبلة وكان مديرا لتحريرها في التسعينيات كما تولى تأسيس ورئاسة القسم الرياضى بمجلة الاذاعة والتليفزيون بالإضافة لعملة بصحيفة الأهالى لسان حال حزب التجمع.
حسن عثمان كان أحد شيوخ مهنة النقد الرياضي لما لا وهو تربى وتتلمذ على ايدي شيوخ اعلام ورواد النقد الرياضي في مصر نجيب المستكاوي وعبد المجيد نعمان وحمدي النحاس وناصف سليم كما تخرج من تحت يداه عدد كبير من النقاد الرياضيين الذين لا ينكرون فضله بعد أن اصبحوا علامات في النقد الرياضي.
وكان خير تكريم لمسيرة "الراحل" حسن عثمان" فوزه بجائزة نجيب المستكاوي عن مجمل مسيرته الصحفية في 2020 والتي منحها له الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
حسن عثمان كانت بدايته في مجلة "بناء وطن" وهي أحدى المجلات الحكومية التي تم انشاؤها بعد ثورة يوليو 1952 ولكن بعد بعد إغلاق المجلة انتقل للعمل مع رفيقه الفنان حسن فؤاد في مجلة "صباح الخير" وهي مجلة لم تكن رياضية ولكن بعد انضمامه قرر زادت مساحة الأخبار الرياضية علي صفحتها وبعدها ما تم ترشيحه للكاتب الصحفي محمود سالم للعمل بمجلة الإذاعة والتليفزيون لتبدأ انطلاقته القوية في احضان ماسبيرو والمجلة العريقة والشهيرة فى عام 1964 والطريف أنه لم يحظى بالتعيين في هذه الفترة بالمجلة والتي كان يرأس مجلس ادارتها الكاتب الصحفي والمفكر "اليساري" محمود أمين العالم رغم تطابق الانتماء السياسي والفكري وأخبر رئيس التحرير بأنه قررت اعتزال العمل السياسي والاتجاه للعمل في مجال النقد الرياضي خاصة ان الراحل كان لاعبا في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وعلاقتي بالوسط الرياضي علاقة وطيدة ولي عدد كبير من المصادر في المجال وبعدها تم تعييه فى عهد رئيس التحرير سعيد عثمان في أواخر عام 1974.
كما كانت للناقد الرياضي الراحل تجارب كبيرة في الصحافة العربية وخاصة الخليجية بداية من البحرين وتأسيس مجلة (الرياضة)، كما عمل بمجلة "الصقر" القطرية الرياضية وبعدها عاد إلي مصر من جديد في عام 1979.
كما كانت له تجربه خليجية أخرى بتأسيس مجلة "الجماهير" الكويتية والتي لاقت ترحيب كبير من الشيخ فهد الأحمد الصباح رحمه الله.