السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

2 ترليون دولار خسائر السياحة حول العالم بسبب كورونا في 2021.. منظمة السياحة العالمية: معدلات التطعيم غير المتكافئة وظهور متحورات جديدة للفيروس أبرز ما يهدد القطاع

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

2 ترليون دولار خسائر السياحة حول العالم بسبب كورونا في 2021.. منظمة السياحة العالمية: معدلات التطعيم غير المتكافئة وظهور متحورات جديدة للفيروس أبرز ما يهدد القطاع.. وخبراء: عدالة توزيع اللقاحات والاهتمام بتطعيم الأطفال شروط أسياسية لعودة لانتعاش كل القطاعات الاقتصادية المرتبطة يالسياحة 
=====

دقت منظمة السياحة العالمية ناقوس الخطر حول التداعيات السلبية لجائحة كورونا على قطاع السياحة، حيث أكدت المنظمة أن القطاع كان الأكثر تضررا من الجائحة، حيث كلفت جائحة كوفيد-19 قطاع السياحة أكثر من ترليوني دولار عام 2021 فقط، وسط ترقب حذر من المخاوف المستقبلية المتعلقة بالسلالات والمتحورات الجديدة.

وأكدت المنظمة أنه على الرغم من الانتعاشة النسبية في قطاع السياحة خلال 2021، إلا أنه لا يزال الطريق طويلا من أجل الوصول بمعدلات السياحة والسفر من أجل العودة إلى الأرقام الإيجابية التي تحققت في عام 2019، حيث قالت: "رغم انتعاش دخل السياحة مقارنة بخسائر العام الماضي، إلا أنه من المتوقع أن يظل عدد السياح الدوليين خلال العام الجاري أقل بنسبة 70% إلى 75% من مستويات عام 2019".

وحذر تقرير السياحة العالمي من أن مخاطر وتداعيات كورونا لا تزال تسيطر على حركة السياحة والسفر، مشيرا إلى أن أكبر المخاطر على السياحة في المرحلة المقبلة هو أن الطلب على السفر قد يتأثر بصورة أكبر بمعدلات التطعيم غير المتكافئة إلى جانب السلالات المتحورة الجديدة من فيروس كورونا مثل أوميكرون التي أدت إلى فرض قيود جديدة على السفر في بعض الدول.

وبالخديث عن الأرقام، تقدر قيمة المساهمة الاقتصادية للسياحة الدولية في عام 2021 بـ 1.9 تريليون دولار، وهي أقل بكثير من قيمتها قبل الجائحة التي كانت 3.5 تريليون دولار، الأمر الذي يعكس التأثير الكبير لحائحة كورونا على قطاع السياحة.

وفي هذا الشأن، يؤكد عماري عبد العظيم، رئيس شعبة شركات السياحة الأسبق، إن التقرير سلط الضوء على نقطة غاية في الأهمية ألا وهي عدالة توفير اللقاحات، مشيرا إلى ان العديد من البلدان الإفريقية لا تزال معدلات التطعيم بها منخفضة للغاية، وهنا يجب التأكيج على أن توفير اللقاحات والتطعيم المتكافئ هو الضمان الوحيد من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.

ويقول "عبد العظيم" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، إن أي تهديد متعلق بالجائحة يؤثر بشكل مباشر على قكاع السياحة ولذلك، يجب على الدول العمل جاهدة على تطعيم الغالبية العزمى من شعوبها حتى نتمكن من استعادة الحياة على طبيعتها، الأمر الذي ينعكس بالطبع على قطاعي السياحة والسفر، والذي من المتوقع أن يعود لأرقامه الإيجابية في العام المقبل 2022.  

ويشير عبد العظيم إلى أن قطاع لا يعمل منفردا بل ان انتعاش السياحة مرتبط بالعديد من القطاعات وثيقة الصلة مثل الطيران والفنادق، وبالتالي فنحن نتحدث عن انتعاش العديد من القطاعات الاقتصادية، وتوفير الملايين من فرص العمل حول العالم، وكل ذلك مرهون بتوفير القدر الكافي من اللقاحات حول العالم، وبخاصة في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس سريعة الانتشار مثل دلتا واخرها أوميكرون.

أما عن الوضع الصحي، ومخاطر متحور أوميكرون ومخاوف الإغلاق، يقول مجدي بدران، أستاذ المناعة والحساسية، إنه لا يرى أي داعي من التخويف من المتحور الجديد "أوميكرون" حيث أنه على الرغم من سرعة انتشاره إلا أنه أقل خطورة بالمقارنة بمتحورات أخرى مثل متحور "دلتا"، مؤكدًا على أن لا يتوقع أن تتوسع عمليات الإغلاق ومنع السفر، ولفت إلى أن ما اتخذته بعض يعد إجراء احترازي لمنع ظهور موجات جديدة من الفيروس التاجي.

ويضيف "بدران" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن التطعيم هو الملاذ الآمن لمواجهة فيروس كورونا وتحوراته، ولذلك مع الوصول لنسب مرتفعة من التطعيم يبصبح بإمكان الأشخاص التنقل والسفر وممارسة حساتهم الطبيعية، مجددا القول بأن الدول الأوروبية التي اتخذت قرارات بالإغلاق الجزئي تخشى تفشي موجة جديدة من الفيروس وبخاصة في طل التهاون وتجاهل الإجراءات الاحترازية التي تشهدها دول أوروبا.

ويوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السر وراء تفشي متحور أوميكرون بين الأطفال هو تأخر تطعيم الأطفال، وعدم توفير القدا الكافي الاهتمام واللقاحات للأطفال، مشددا على أنه بجانب التطعيم يجب الحرص على ممارسة الرياضة، وتناول وجيات تعمل على تقوية مناعة الجسم بعيدا عن الوجيات السريعة الغنية بالدهون التي ترهق الجهاز المناعي.