داخل القاعة الشرقية بالمتحف المصري بالتحرير تابوت مذهب يحوي مومياء فريدة ذات شعر بني ذو حمرة وملامح لاتزال جلية رغم مرور آلاف السنين لأحد رجال الدولة ذوي الحظوة ووالد الملكة "تي" الزوجة الملكية للملك أمنحوتب الثالث، والذي يدعى "يويا"، هذا الاسم الغريب عن الحضارة المصرية الذي قيل أنه ماهو إلا تحريف لـ "يوسف" أو "يهوا بن يعقوب" أو "سيدنا يوسف" والفضل في الحكاية للباحث والصحفي المصري المهاجر لبريطانيا أحمد عثمان في كتاب له يتحدث عن "يويا" ويقول عنه إنه رجل دولة من طراز فريد حظي بما لم يحظى به شخصية غير ملكية بالأسرة الثامنة عشر، شغل منصب رفيع في الدولة، تزوج يويا من تويا التي كان والدها كاهن الإلة "مين"، وأمها كانت وصيفة في القصر والمشرفة على الملابس في البلاط الملكي ثم إن. اسم (يويا) لم يكن له معنى فى اللغة المصرية القديمة، كما أن اختلاف الكتبة المصريين فى طريقة كتابته يدل على أنه ليس مصريا، وأغلب الظن أن (يو- يا) هى اختصار لـ يو- سف بن يا – يعقوب.. ومن الوارد أن تكون (يو) نسبة إلى (يهوه) وهو الاسم العبرانى للإله. التكوين البدنى للمومياء خاصة شكل الجمجمة والأنف يدل أن (يويا) ليس مصريا.. وأقرب إلى سلالة العبرانيين الذين سكنوا أرض فلسطين.. ومنهم جاء يوسف طفلا إلى مصر، ليتربى فيها ويصعد إلى قمة السلطة ويموت فى أرضها ويُدفن.
وكانت المقبرة المكتشفة سنة 1905 بوادي الملوك بالأقصر لم تحوي أي نقوش تعبدية لآلهة العالم الآخر، كما هو معتاد بتلك المقابر مما يرجح نظرية تعبده لإله واحد مختلف عن عقيدة المصري القديم،كما أن الألقاب التي وجدت على المقبرة كما يقول "عثمان" في نظريته والتي منحها له المصريون تنطبق على نبي الله يوسف، فهو وزير المالية، الحكيم، موضع ثقة الملك، محب الرب، وهي أوصاف أثبتها القرآن الكريم في سورة يوسف ومن الثابت أن يوسف كان الرجل الثاني في مصر بعد ملكها أمنحتب الثالث، فكان وزير ماليته ومستشاره وأقرب المقربين إليه، خاصة بعد أن تزوج الملك من تاي ابنة يوسف من زوجته المصرية تويا، وتشير التوراة إلى زواج يوسف من امرأة مصرية كان والدها من كبار الكهنة.
وطبقا لعثمان فإن طبيب التشريح الإنجليزي السير جرافنون إليوت سميت الذي كتب أول تقرير عن المومياء عام 1905 بعد فحصها، قال في تقريره إن المومياء رغم سن صاحبها الكبير إلا أنه ظل محتفظا بوسامته ومهابته ويظهر على قسماته الوقار والحُسن، كما أنه كان فارع الطول، قوي البنية، لا أثر فيه للبدانة، طويل الرقبة، لونه مشرب بحمرة، أبيّض شعره ولكنه ظل محتفظا بشعره الطويل وكلها سمات تؤكد أنه يوسف النبي الذي اشتهر بالجمال والمهابة، كما رجح سميث أنها لشخص غير مصري خاصة وأنه غير مثقوب الأذن كما هي العادة المصرية. والحالة الممتازة كأن صاحبها دُفن بالأمس، وهى المومياء الوحيدة التى عُثر عليها بتلك الحالة الاستثنائية، وكأن هناك قوة علوية تحرسها وتحميها.وللتدليل أكثر تلك الألقاب التى وجدت على مقبرة (يويا) والتى منحها له المصريون تنطبق على نبى الله يوسف، فهو (وزير المالية)، (الحكيم)، (موضع ثقة الملك)، (محب الرب).. وهى أوصاف أثبتها القرآن الكريم فى سورة (يوسف).. فهو صاحب حكمة: " ولما بلغ أشده أتيناه حكما وعلما".." قال اجعلنى على خزائن الأرض".." وكذلك مكنّا ليوسف فى الأرض".. والثابت أن يوسف كان الرجل الثانى فى مصر بعد ملكها (أمنحتب الثالث)، فكان وزير ماليته ومستشاره وأقرب المقربين إليه خاصة بعد أن تزوج الملك من (تاى) ابنة يوسف من زوجته المصرية (تويا)، وتشير التوراة إلى زواج يوسف من امرأة مصرية كان والدها من أكابر الكهنة.
ولكن هناك بعص علماء الاثار يقولون لم يكن للنبى يوسف مومياء محنطة لحرمة ذلك عنده وفق عقيدته.ولم يدفن النبى يوسف بوادى الملوك كما دفن يويا به على غير العادة بدفن وزير وسط ملوك مصر، ولم يبق له رفات وفق وصيته بنقله إلى الخليل بفلسطين على يد بنى إسرائيل أو نبى الله موسى بن عمران عليه السلام، لكنه قد عثر على يويا بقبره مطلع القرن العشرين الميلادى.وينضم للرفض الدكتور زاهي حواس تعود إلى أصل يويا وهل هو من أصل مصرى أم من أصل آسيوى ويؤكد ان النصوص الأثرية تؤكد بأن يويا وزوجته تويا من بلدة أخميم محافظة سوهاج... وقد عاش أمنحتب الثالث (الملك الذى عين يويا قائدا لسلاح العجلات)... وفى بداية حياته أحب تلك الفتاة "تى" (طاى ابنة يويا التي تزوجها الملك).. التى تؤكد النقوش أنها من أصل مصرى... وقد دفن يويا وتويا فى الوادى الملكى بالأقصر، وقد زين التابوت بأجمل النصوص والنقوش الجنائزية... وإذا حدث وكان هو يوسف عليه السلام فكيف يسمح بأن يسجل على تابوته النقوش المصرية القديمة وهو المؤمن بالله..وبرد الباحث احمد عثمان علي الدكتور زاهي بالقول.بالنسبة لعدم تحنيط الأنبياء فقد جاء فى آخر آية من سفر التكوين التوراتى أن يوسف مات وحنطوه ودفنوه فى مصر.وليس فى التحنيط ما يحمل معنى إهانة الجسد أو صاحبه..والأنبياء بشر يجوز عليهم ما يجوز على كل البشر مما لا ينتقص من المروءة.. وليس ببعيد أن يكون يوسف عليه السلام قد تم تحنيطه عقب وفاته حسب عادات المصريين الذين عاش بينهم..
أما فيما يتعلق بعلاقة يويا بمدينة أخميم، فاللقب الوحيد الذى حصل عليه بالنسبة لأخميم، لا ينسبه إلى هذه المدينة. وهذه بعض ألقاب يويا:"الأب المقدس، الأب المقدس لسيد الأرضين، سيد الخيالة،وكيل الملك لسلاح العجلات، حامل ختم ملك مصر السفلى، حامل ختم ملك مصر العليا، الأمير، مشرف على مواشى الإله مين فى أخميم، مشرف على مواشى الإله آمون، المفضل لدى الرب (فرعون)، موضع ثقة الملك، السمير (الصديق) الأوحد، الحكيم، الذى يمتدحه إلهه، الذى يمتدحه الرب".وربما تكون هذه فرصة لفحص المومياء باستخدام أحدث أجهزة (dna) والوصول إلى نتائج علمية موثقة عن عمر (يويا) والزمن الذى عاش فيه، والإعلان رسميا – فى حال ثبوت الحقائق- أنه نبى الله يوسف الصديق، وهو حدث جلل، سيتدفق بسببه ملايين السياح من كافة أنحاء العالم لمشاهدة (يويا) ومتابعة نتائج فحص الحمض النووى
الـ dna يحسم حقيقة مومياء سيدنا يوسف
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق