"ندى" طفلة تبلغ من العمر ست سنوات ونصف تعلو وجها ابتسامة عريضة تخطف قلبك من جمالها، برعت في عدة مواهب لم يبلغها أحد في عمرها على الرغم من إعاقتها إلا أنها لم تنظر إليها بإحباط وإنما بعزيمة قوية وصلبة.
لوالديها دور كبير ومهم فيما حققته من بطولات ونجاحات كبيرة، فكان شعارهم "ندى متلازمة وليست أزمة"، فعلي عاتقهم مسئولية كبيرة بإظهار حبهم وثقتهم بابنتهم مما يساعد كثيرا في إعطائها ثقة لمواجهة المجتمع والتغلب على إعاقتها.
في البداية تقول جهاد والدة ندي، هي شغلتي بتعلم كل حاجة علشانها تنمية مهارات وتخاطب وتعديل سلوك تعديل مخارج الحروف، أنا شيفاها مميزة عن غيرها وده اللي مشجعني أروح ف كل مكان وأدخلها كل حاجة علشان ما احكمش عليها من غير ما تجرب، وهي عندها شخصية ورأي وأمنحها حرية الاختيار، ولوالدها أيضًا دور كبير ومهما في تنمية مهاراتها.
وتواصل، تعاني ابنتي من متلازمة داون، فمنذ ولادتها اكتشفت أنها مختلفة "كان شكلها مختلف كنت حاسة أني شفت حد زيها كده قبل كده مع إني عمري ما شفت حد كده"، فقمت بعمل تحليل الكروموسومات لها وطلع تحليل الكروموزوم٢١ فيه واحد زيادة.
وتوضح، عانت ندي من عدة مشكلات صحية فبدأت أتابع مع دكتور قلب وعملت لها ايكو وكان عندها مشكلات في القلب والمعدة وأيضًا كان عندها حصوات على الكلى، كما كانت تعاني أيضا من ارتخاء في العضلات والأعصاب وكانت تحتاج إلى تكثيف للعلاج الطبيعى.
لم يسبق أن تملك منها اليأس في علاج وتنمية مهارات ابنتها"كنت بجيب فيديوهات وأساعدها في البيت وده إللي فرق معاها بس أخدت وقت طويل عشان تبدأ تتعلم وتاخد خطوه في المشي وبعد فترة بدأت تتحسن "كما تروي.
وتواصل، لم تفلح محاولاتي العديدة في إيجاد نتيجة بعد عدة محاولات للتدريب مع الأطفال النورمال "كانت هي الوحيده متلازمة داون وده سبب أني مكملتش فيه، بعدها عرفت أكاديمية أطفال ذوي الهمم فبدات اشتغل معاها تأهيل حركي دخلت مسابقة وحققت مركز أول.
وتضيف، لدي ندي عدة مواهب فهي تستطيع العزف على البيانو بمهارة فائقة، كما تبدع في التقليد التمثيل المسرحي، أما أنا فأحب أن أراها موديل فرغم صغر سنها إلا أنها تقوم بالتوفيق بين الملابس بطريقة ساحرة بجانب أنها تعشق التصوير الفوتوغرافي بتلك الإطلالات الجميلة.
وتختتم "فخوره بها وفخورة بما وصلت إليه، ونفسي تحفظ القرأن الكريم وتكون موديل مشهورة وبطلة رياضية وتدخل بطولات ويكون اسمها موجود في كل مكان.