يستضيف أتيليه العرب للثقافة والفنون "جاليري ضي"، برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، معرضا للفن التشكيلي بعنوان "طعم البيوت"، للفنان التشكيلي أسامة ناشد، في مساء السبت المقبل الموافق 11 ديسمبر الجاري، بمقر الجاليري.
ويقول الناقد والفنان التشكيلي عز الدين نجيب في تصريحات صحفية، إن الفنان التشكيلي أسامة ناشد يعزف منفردا بسن القلم ليثبت أن فن الرسم الخالص لذاته- لا كوسيلة تحضيرية لعمل تصويري أو كعجالة لالتقاط لحظة خاطفة من الطبيعة، لا يزال فنا قادرا على الوقوف وحده بجدارة في مضمار الإبداع المعاصر، الذي يعج بالتيارات الحداثية، وقد تعددت الأنواع الفنية فيه وأصبحت معالجات الخامة تحتل مكان الصدارة بتنوعها وإثارتها وخروجها عن المألوف.
وتابع: ليس بالخروج على المألوف وحده يحيا الفن، فها هي وسيلة شديدة البساطة والألفة والاعتياد منذ آلاف السنين يعزف عليها الفنان ألحانه كآلة منفردة تقوم مقام أوركسترا، فتشبع العين والذوق والوجدان، بالرغم من كونها مجرد سن قلم رفيع يغمس في الحبر الأسود وينساب ويتراقص ويتقاطع فوق الورق الأبيض، فيعطيك من التأثيرات بعض ما تعطيه لمسات الألوان أو ملامس الخامات والسطوح المجسمة، ويشعرك بنكهة الطبيعة الطازجة ووهج الضوء في حواره البصري مع الظلال، بإيقاع منغم بين البطء والسرعة، والهدوء والانفعال، والرقة والخشونة، والواقع والخيال".
وأضاف نجيب، أن المسألة ليست في الخامة ومستحدثاتها، إنما في القدرة على ترويضها والعزف بها لحنا خاصا بصدق وإحساس، فيحقق العازف دهشة المفارقة بين الطبيعة بصورتها المألوفة، وروح الطبيعة بفطرتها اللامرئية في مخيلة الفنان. إن مشاهد الطبيعة التي تحتويها لوحات ناشد ليست هي نفس المشاهد في الأماكن التي توجد بها، حتى لو اتخذت نفس مفرداتها بنسبها الواقعية، سواء كانت بيوتا طينية أو سيقان النخيل وسعفه وثماره، أو أوراق الشجر الكثيفة أو قوارب الصيد الصغيرة، فهو- هناك-يرسمها بحس البكارة الأولى، أو بروح الطفل، أو بأمانة الفنان المصري القديم الذي يبحث عن الحقيقة - ماعت، في أعماق مدركها البصري الخارجي، لذا نجده مغرما بملاحقة أدق التفاصيل، فيرسمها وكأنها تحت مجهر أو في وهج الشمس، فالمهم عنده ليس أن يخبرنا بما نعتاده في شكل شجرة أو نخلة أو بيت ريفي أو برج حمام أو قارب صيد، بل المهم هو أن يجعلنا نحس بكل ذلك كحقيقة مثالية مطلقة، وهو بهذا يتحدى أهم مشكلة تواجه الفنان في مثل هذه الموقف، وهي الوقوع في أسر المحاكاة للطبيعة، فيفتقد الجدة والابتكار، وما يعصمه من هذا الأسر هو أنه يقدم إلينا الطبيعة بقانونه هو لا بقانونها".
يذكر أن الفنان أسامة ناشد حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم جرافيك عام 1986وعضو بلجنة المعارض بنقابة الفنون التشكيلية.
ومن المعارض الخاصة التي أقامها: معرض خاص بأتيليه القاهرة 1997، معرض خاص بأتيليه القاهرة 2001 ، معرض خاص بمجمع الفنون بالزمالك 2002، معرض خاص بمجمع الفنون بالزمالك 2005، معرض خاص بأتيليه القاهرة 2009، ومعرضا خاصا بنقابة الفنانين التشكيليين 2010/ 2012 /2013، ومعرضا بقاعة الباب بمتحف الفن الحديث بالأوبرا 2015، معرض بنادي هليوبولس 2016 .