الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إسراء عبد السيد مدير “مركز طريق الحرير”: لن أتخلى عن ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الصينية.. يناير القادم يشهد مفاجأة كبرى في مجالات التعاون مع الصين..الغرب يحاول دائما إغراق بكين في الأزمات

محرر البوابة في حواره
محرر البوابة في حواره مع دكتور إسراء عبد السيد حسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت العلاقات المصرية الصينية في الفترة الأخيره تطوارات وتعاون كبير بين البلدين خصوصا في عام ٢٠١٤ والتي وصلت فيه إلي مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، كما شهد عام 2018 التوقيع علي مشروعات مع شركات صينية باستثمارات بلغت نحو ١٨ مليار دولار فيما تعمل نحو ١٥٠٠ شركة صينية في مصر في العديد من المجالات الاستثمارية المتنوعة، وتعد الصين أيضًا شريكًا هامًا في تأسيس مشروعات المقاولات في العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي مجال الصحة وجائحة كورونا، سارعت مصر إلي إرسال المساعدات الطبية إلي الصين و أكدت دعمها للصين في مواجهة الجائحة، وهو نفس الأمر الذي فعلته الصين بإرسالها المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة جائحة كورونا فى مصر.

لمناقشة آخر تطوارت مجالات التعاون بين البلدين التقينا الدكتورة إسراء عبد السيد حسن مديرمعهد كونفوشيوس عين شمس، ومدير مركز أبحاث ودراسات طريق الحرير بجامعة عين شمس، ومنسق العلاقات الدولية بين لجنة اليونسكو المصرية ونظيرتها الصينية، والتي أكدت في حوارها أن " الغرب دائما ما  يحاول إغراق الصين في الأزمات، وأشارت الى أن الإعلام الغربي لا يصدر كم التعاون الغربي الصيني بقدر ما يصدر المشاكل والخلافات.

وأضافت خلال حوارها أن إستقرار الإقتصاد الصيني هو أولوية جميع دول العالم لان الضرر سيعود على الجميع.

إلى نص الحوار

 

  • ما الدور الذي تقوم به منظمة اليونسكو وهل هناك خطط أو مبادرات لتقوية العلاقات المصرية و الصينية في المنظمة التي ترأسينها؟

تشرف وزارة التعليم العالي علي لجنة اليونسكو بين مصر والصين يرأسها وزير التعليم العالي ومهمتها الأبحاث المشتركة والتعاون فيما يخص الأجندة التي تضعها منظمة اليونسكو العالمية، خاصة ارتباط البحث العلمي ‏بالصناعة والمشروعات الصغيرة ومحاربة الفقر هذه هي أهم المواضيع بين مصر والصين، لما تمتاز به الصين في تجربتها ‏في مجال المشروعات الصغيرة والقضاء على الفقر ومجال ارتباط البحث العلمي في الجامعات بالصناعة و العمل، فنحاول دائما التعلم من تجربتهم، ولكن تعطلت مسيرة التعاون في الفترة الأخيرة، بسبب ظروف جائحة كورونا، ‏ولكن التبادل مستمر عن طريق الاونلاين سواء كان ندوات أو اجتماعات، وبالرغم من تجمد الأمر بعض الشيء علي أرض الواقع، و لكن وزارة التعليم العالي تنتهج نهج التعاون مع الصين في  الفترة الأخيرة فيما يخص البحث في مجال علوم الفضاء والزراعة و مجال الحاسبات والمعلومات، و لدينا تعاون مشترك مع الجامعات الصينية و خاصة جامعة عين شمس، علي سبيل المثال في مجال الطب، عقدت توأمة مع جامعة فو دان و مركز أبحاث السرطان في جامعة فو دان، فهذه من الأمور الهامة التي تتعاون فيها كلية الطب قسم الأورام جامعة عين شمس مع مركز أبحاث السرطان في فو دان في أبحاث علمية هامة للغاية ، و سيكون لها في الفترة القادمة ثمار علي أرض الواقع، أما عن المشاريع الصغيرة فوزارة التجارة و الصناعة توليها اهتمام كبير للاستفادة من التجربة الصينية، و نتمني استكمال مشروعات اليونسكو و مواصلة مسيرتها بعد الانتهاء من الأزمة الحالية.

 

  • ماذا عن مركز دراسات و أبحاث طريق الحرير بجامعة عين شمس ؟

 

افتتح مركز طريق الحرير بالتعاون مع جامعة الشعب ببكين وهي الجامعة رقم واحد في الصين، والهدف من إنشاء هذا المركز هو أن الصين تعتبر مصر دولة محورية علي الحزام أو مبادرة طريق الحرير كما يلقبها الإعلام المصري، فالهدف منها هو ربط مشاريع جمهورية مصر العربية بكل المشاريع المتاحة في البنية التحتية على  الحزام و الطريق، وتعد مصر أحد الدول المحورية التي توليها الصين اهتماما كبيرا كدولة تقع علي الحزام.

 

  • ماذا عن مصر في تلك المشاريع بالتحديد ؟

الأهم بالنسبة لنا هو احتياجات الدولة المصرية، و التعاون مع الصين في كل المشاريع التي تهم جامعة عين شمس في المقام الأول ثم جمهورية مصر العربية، ونرغب بالتعاون مع الجانب الصيني في أكثر من مجال كمشاريع الزراعة و التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي و هذه هي الموضوعات التي توليها الصين اهتمامًا كبيرًا في مبادرة الحزام و الطريق، ونحن كجامعة جزء كبير من الأبحاث و المشاريع ترتبط بهذه الموضوعات، و تم بدأ العمل بالفعل، أولًا كلية الزراعة و كلية حاسبات و معلومات و طب المسنين في جامعة عين شمس التي تمتلك مستشفي للمسنين في كلية الطب، ‏هناك تعاون بين كلية الطب و جامعة الشعب الصينية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وخدمة المسنين" في دراسة تكنولوجية المسنين و كيفية التعامل معها و كيفية دخولها مصر لتصبح جامعة عين شمس هي المصدر الأول لها.

 

  • ماذا عن الإغلاقات الصناعية وحالة الطوارئ التي شهدتها الصين في الفترة الأخيرة .. هل لها علاقة بحرب ستخوضها الصين أم متحور جديد لكورونا ؟

الموضوع لا يتعدى الإجراء الروتيني فهو أمر ليس جديد بالنسبة للصين فدائمًا في مثل هذا الوقت من العام و مع بداية فصل الشتاء يبدأ المواطنين الصينيين بتخزين السلع الأساسية لندرة بعضها في البرودة الشديدة في الأجواء الطبيعية فكيف يكون الأمر في ظل جائحة كورونا،  ، ما هو إلا إجراء روتيني كل عام، أما عن ما يصدر أو يقال ضد الصين ما هو إلا حالة ترقب من الغرب للصين  وكافة القرارت التي تأخذها الحكومة الصينية لتصدير الأزمات للجانب الصيني وإغراقه في المشاكل في الفترة الماضية بسبب إعتقادهم بأن الصين هي سبب جائحة كورونا.

  • ماذا عن انهيار شركة إيفرجراند و أسهمها في البورصة وغيرها من الشركات الصينية الكبرى وما ترتب عليه من ارتفاع الأسعار في العالم أجمع ؟!

هذا أمر طبيعي في ظل جائحة كورونا، فالصين من الدول الكبري ذات الاقتصاد الضخم الذي يؤثر في اقتصاد العالم أجمع، نظرًا للمصالح الاقتصادية التي تربط رجال الأعمال الصينيين بالعالم فالنفع يعود علي الجميع وكذلك الضرر أيضًا ، و لكن لا ننسي أن هناك حالة ترقب من الغرب للصين دائمًا وهي ظاهرة أزلية علي مر التاريخ، لكن الصين لديها الحرية الكاملة في اختيار الطريقة التي تدير بها اقتصادها الداخلي، تقول الحكومة الصينية دائمًا، "أن الشعب هو الذي يملك كل شئ" و هذا هو الحكم الشيوعي والاشتراكي، فالشعب هنا في إشارة الحكومة التي يجب أن تسيطر علي زمام أمور البلاد،فمن المستحيل أن يكون الاقتصاد الصيني في يد أفراد، فالحكومة هي صاحبة القرار الأول و الأخير وهي القانون الذي يحكم البلاد بقبضة قوية، فلا يمكن أن ننسي أن العدد السكاني مليار و 400 مليون شخص، فإن لم تكن القبضة قوية سينفرط العقد. 

ما ان العالم بأسره همه الأول دائمًا هو استقرار الاقتصاد الصيني و عدم تعرضه لأي هزات أو انكسارات لأنه سيعود بالضرر علي الجميع. 

 

  • لماذا كل تلك التوترات بين الصين والغرب ؟

 

الصين دولة مسالمة ترغب أن تكون علي مقربة دائمًا من الجميع، لكن يحاول اعدائها دائما أن يثيروا الجدل حولها و تصدير المشاكل بين حين و الآخر،و يجب أن نضع في الاعتبار أن الصين أوشكت أن تكون الاقتصاد الأول في العالم إن لم يكن كذلك بالفعل، فليس من مصلحة الغرب أن تظل الصين في المرتبة الأولي، و لكن بالرغم من كل ذلك هناك تعاون كبير بينهم سواء علي مستوى الشركات أو التبادلات العسكرية و الاتفاقيات و نقل الصناعات الي الصين، و لكن ما يتم تصديره لنا من قبل الإعلام دائما هي المشاكل و وجود خلاف.

  • ماذا عن حلمك بترجمة وتفسير معاني القرأن الكريم الي الللغة الصينية إلي أين وصل هذا الحلم ؟

مشروع ترجمة معاني القرأن الكريم هو مشروع  فردي يقتصر فقط علي مساعدات من أساتذة جامعة الأزهر، وبدأ هذا الحلم منذ سنين عديدية منذ حصولي علي الدكتوراه في "سورة الكهف بين الترجمات الصينية" عام 1998، ويتوقف العمل لهذا الحلم أحيانًا نظرًا لمشاغل عديدة كالأنشغال بالعمل في معهد كونفشيوس و اعداد دورات هامة أو التعاون مع الصين في بعض المجالات،  لكن لن أتخلي عن هذا الحلم و سيتحقق يومًا ما، وعند الأنتهاء من العمل لهذا الحلم سأفصح عنه للجميع.

•شهدنا في الفترة الأخيرة إقبال الطلاب علي اللغة الصينية وكثير من الجامعات أصبح فيها قسم للغة الصينية، هل كثرة عدد الطلاب المتحدثين للغة الصينية ميزة أم عيب؟

 

‏الحضارة المصرية و الصينية لا يضربون فقط بجذورهما في التاريخ، بل يمتلك الشعبين المصري والصيني تاريخ طويل دونا عن شعوب العالم، فهم أصحاب حضارة ولهما باع طويل  على الكرة الأرضية منذ آلاف السنين، ربما ذلك الإرث الحضاري شئنا أم أبينا سنظل مرتبطين بالصين.العيب الوحيد في كثرة عدد الطلاب الدارسين للغة الصينية يكمن في أننا لا نحتاج هذه الكثرة في تعليم اللغة بل نحتاج إلى الجودة  وعلينا أن نبذل مجهود في تعديل مناهجنا الدراسية على أن تكون مواكبة لسوق العمل و تدريبهم بالطريقة التي يحتاجها سوق العمل وخاصة في المراحل الأخيرة من الدراسة.

و‏أعتقد أن مناهج السنوات الدراسية الأولى والثانية هي الأساس بالنسبة لهم ولكن في السنوات الدراسية الثالثة والرابعة يجب تأهيل الطلاب بأكثر من طريقة لسوق العمل التجاري والبحث العلمي و الابتكار وريادة الأعمال و مجال الحاسبات والمعلومات يجب أن نبذل الكثير من الجهد في مجال التكنولوجيا أيضا.

  • في سابقة هي الأولى من نوعها هذا العام تم ترقية فصل كونفوشيوس إلى معهد كونفوشيوس عين شمس في غضون ثلاث سنوات فقط بالرغم من أن المدة المحددة من قبل الجانب الصيني هي خمس، سنوات كيف كان شعورك بتحقيق مثل هذا الإنجاز، وما الأنشطة التي يقدمها المعهد في الفترة القادمة حتي يعود بالنفع على طلابه وكيفية تجهيزهم لسوق العمل؟

‏عند إبلاغي بهذا الخبر، كنت سعيدة للغاية وصل الأمر إلى حد البكاء فرحًا بتحقيق هذا الحلم ، وأعتبرته نجاحًا لشخصي في المقام الأول و لجامعة عين شمس التي تستحق الريادة دائمًا، لأنه في بادئ الأمر عند إنشاء فصل كونفوشيوس عين شمس، كنت حزينة للغاية على الرغم من أنني كنت سبب في إنشائه بعد 13 عامًا، وكان حزني هو أنني كنت أشعر أننا نستحق أن نمتلك معهد كونفوشيوس وليس فصل كونفوشيوس ولكن ‏مكتب مجلس اللغة الصينية الدولي كان له وجهة نظر أخرى، كانت رغبته أن يبدأ المشروع بفصل كونفوشيوس حتى يرى أولًا إقبال الطلاب وهل هم في احتياج لهذا الفصل، لكنني كنت مصرة على التعامل مع الأمر أنه تحدٍ، و سأثبت للجميع أن عين شمس تستحق معهد كونفوشيوس وسيحدث ذلك قبل المدة المحددة من الجانب الصيني وهي ٥ سنوات، فبدأنا بالعمل وهذا الحلم أمام عيني دائمًا، وكان ذلك واضحًا في الأنشطة فكانت جميعها أنشطة دولية وليست محلية، ‏ونجحنا في التحدي، مما دفع مكتب مجلس اللغة الصينية الدولي للمرة الأولى في تاريخه إلى ترقية فصل كونفوشيوس إلى معهد كونفوشيوس جامعة عين شمس، وحصلنا على برقيات تهنئة من الصينيين أكثر من المصريين، و أثني الجميع على الجهود التي بذلناها خلال ٣ سنوات ، ‏وأرغب دائما أن تكون جامعة عين شمس في المرتبة الأولى على مستوى العالم في كافة الأنشطة التي تعقدها.

 

  • ماذا عن أهمية التعاون بينكم وبين أكاديمية الفنون لتدشين فصل كونفوشيوس بالأكاديمية ومتى سيبدأ التنفيذ؟

‏بدأ العمل في هذا المشروع بالفعل وقمنا ببناء أول فصل خارج جامعة عين شمس في أكاديمية الفنون. وتمتلك أكاديمية الفنون ما يقرب من ٨ معاهد، فنون مسرحية وسينما و معهد البالية و معهد الكونسرفتوار و معهد الموسيقى العربية، و سنبدأ دورات تعليم اللغة الصينية والفنون الصينية داخل أكاديمية الفنون، وسنكون همزة الوصل بين أكاديمية الفنون في مصر وأكاديمية الفنون في الصين و سنسعى جاهدين لتسهيل التعاون في كافة المجالات والتخصصات الموجودة في الأكاديمية والتي يوجد لها مثيل في الصين، بالإضافة إلى التعاون الطلابي والدورات التدريبية ‏و إقامة معسكرات في الصين، وسيكون أمر مميز بالفعل لأننا سنحاول الربط بين الثقافتين و الحضارتين.

 

  • ماذا عن الدورة التدريبية التي قمتم بها بالتعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة، وكيف تصدرت  هذه الدورة الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم الصينية؟

‏عندما عقدت هذه الدورة سمحنا لجميع الطلاب على مستوى مصر بالمشاركة في هذه الدورة ولم يقتصر الأمر فقط على طلاب عين شمس أو معهد كونفوشيوس في سابقة لم تحدث من قبل، وكان الهدف هو أن يعود النفع على الجميع، عند فتح باب التسجيل كان الإقبال كبير للغاية وتقدم ما يقرب من 417 اسم وتم اختيار 312 طالب من كل جامعات مصر أو أقسام اللغة الصينية. و أود أن أقول أنه عند الافتتاح حصلت على إيميل تهنئة من نائب وزير التربية والتعليم عبر فيه عن سعادته البالغة ‏بهذا التنظيم، و سعادته أن المشاركين من كافة الجامعات المصرية، وأيضا تعد هذه المرة الأولى لمعهد كونفوشيوس بجمهورية مصر العربية سواء كان جامعة القاهرة او قناة السويس أن يقوم معهد كونفوشيوس عين شمس بالسماح لكافة دارسين اللغة الصينية بالمشاركة في هذه الدورة، وقريبا هناك دورة تدريبية أخرى بعد الانتهاء من هذه الدورة ستكون بالتعاون مع إحدى الجامعات الصينية، وهناك مفاجأة في يناير وأؤكد أن المباركة ستأتي مباشرة من رئيس جمهورية مصر العربية، لكننا لا نرغب الآن ‏في الكشف عن هذا الأمر فهو حدث دولي لم يحدث من قبل، وستفتخر به جمهورية مصر العربية بأكملها، وما يسعدنا هو أن المشاركين في هذا الحدث الدولي هم طلاب عين شمس.

 

  • وماذا عن اهمية مسابقة " مصر تغني " التي يشارك فيها المركز الثقافي الصيني ونادي جسر اللغة الصينية ومتى ستبدأ؟

‏تعد هذه الدورة الخامسة لهذه المسابقة وهي من الأنشطة الثقافية المحببة للطلاب الذين يتمتعون بصوت مميز، كنت حريصة على المشاركة لأنني أعلم أن طلاب عين شمس موهوبين ومعين لا ينضب أبدا، فدائما نمتلك طلاب لا تقتصر مهاراتهم في التعليم فقط، بل يتمتعون بمهارات أخرى كالرسم والفنون اليدوية، فنحاول دائما أن يكون لنا الريادة ‏وعدم التخلي عن أي محفل ثقافي بدون المشاركة، ونساعد أبنائنا الذين يشاركون بالتدريب و تذليل كافة العقبات التي تعوقهم في مقابل الحصول على المراكز الأولى التي لن نتخلى عنها.

 

  • ما رأيك في مسابقة الشعر التي عقدت في معهد كونفوشيوس جامعة القاهرة ،وأداء ومستوى الطلاب تحديدا طلاب جامعة عين شمس ؟

مسابقة الشعر ليست الدورة الأولى التي تعقد في جامعة القاهرة بل هي الدورة الثانية عشر تحت اشراف السفارة الصينية، كما أنشأت جامعة عين شمس أقدم  قسم للغة الصينية ليس فقط في الشرق الاوسط أو إفريقيا بل في العالم اجمع، فتم تأسيسه عام 1959،  تمتاز دائما جامعة عين شمس بالريادة في كافة المسابقات التي تشترك بها على مستوى جمهورية مصر العربية أو على المستوى العالمي، فتعد مسابقة الشعر مسابقة "سهلة" لطلاب عين شمس وإمكانية الحصول على جوائز بها هو أمر طبيعي، ولكن تفوق هذا العام والحصول على المركز الأول‏كان يحمل معنى كبير للغاية نظرا لحصول (أسيل أحمد) المشاركة تحت رعاية كونفوشيوس عين شمس على المركز الأول، وكان ذلك تكليلًا لجهودها في الفترة الماضية ولكن ما يعنينا دائمًا هو المشاركة في المسابقات الدولية، على سبيل المثال مسابقة الجسر في العام الماضي الذي فاز بها (محمد جهاد) وشارك في النهائيات ببكين، و أثنت لجنة التحكيم بأكملها على مستوى الطالب قائله، أنه "يتحدث اللغة الصينية أحسن من الصينيين" فكان شرف كبير لجامعة عين شمس ليس فقط بتفوق أبنائها في المحافل الإقليمية بل أيضا في المحافل الدولية.

  • كان هناك لكثير من الطلاب علامات استفهام حول نتائج المسابقة، و شعر  بعضهم أنه ظلم في المسابقة ، فما الأسس والمعايير التي يتم اختيار الفائزين عليها؟

‏بالطبع تختلف وجهات نظر الطلاب، فالطالب الذي حصل على جائزة، يرى أنه تم انصافه من قبل لجنة التحكيم، علي عكس الطالب الذي لم يوفق يعلق فشله على "شماعة" لجنة التحكيم، فلجنة التحكيم حيادية دائمًا، ما يهمها في المقام الأول أفضل طالب وافضل عرض. أما المعايير فهي درجة إتقان الطالب للغة الصينية وهي المعيار الأساسي لأي لجنة تحكيم، ثم الأداء التعبيري للطالب، كيفية ظهور الطالب على المسرح، درجة إتقانه للعرض الفني الذي يقدمه، مخارج الألفاظ والنغمات وطريقة التعبير مهمة للغاية، فلجنة التحكيم لا تنحاز لجامعة عن الأخرى ، ما يهمها فقط هو العارض نفسه أن يكون متميزًا في كافة ملابسات المسابقة .