* القرآن كتاب ألفاظ ومعانى ودلالة اللفظ ضالة المتدبر الجاد
* عربية المصحف مختلفة ولا يوجد لفظان فى كتاب الله لهما نفس الدلالة
* اللفظ الواحد قد يغير الله فى رسمه لتغيير دلالته
* عربية القرآن (مبينه) أى واضحة ومحددة الدلالة (لسان عربى مبين)
* البيان لايعنى التفصيل والشرح
* البيان فى المصحف عكس الكتمان والتفصيل تعنى الايضاح
* البيان فى المصحف على الله والرسل جميعا والتفصيل على الله والبلاغ على الرسول
* التفصيل معناه الشرح والإيضاح
* قبل ان نبدأ نقول أن القرآن كتاب ألفاظ ومعانى لتلك الألفاظ، ولا توجد لفظتان فى عربية القرآن لهما نفس الدلالة، والا أتهم المغرضون كتاب ربى بالحشوية والتكرار وعدم الدقة الدلاليه لالفاظه، بينما أكد ربى أن القرآن جاء بلسان عربى( مبين) ومبين تعنى واضح دقيق محدد ظاهر يفصل بين دلالات ومعانى الالفاظ، ويحدد الحدود الابستمولوجية المعرفية لكل لفظ وافتراقه عن غيره
* وعليه فدلالة اللفظ هى ضالة المتدبرين الجادين، وعلينا أن نفرق بين دلالة الألفاظ فى كتاب الله فالفقراء ليسوا هم المساكين والجهاد غير القتال واولى القربى ليسوا ذى القربى والإسلام ليس هو الايمان والرسول غير النبى والأب غير الوالد والتنزيل مختلف الدلالة عن الانزال وجاء غير أتى فى دلالتها فى عربية القرآن والفعل غير العمل والروح ليست هى النفس والبلاغ ليس هو الابلاغ والموت غير الوفاة والكرسى غير العرش والرجس ليس هو الرجز، وحرم ليست هى فرض وليست هى اجتنبوا فى دلالتها.
* وبعيدا عن اللفظين وبالنسبة للفظ الواحد نفسه نجد ربى يغير فى رسم اللفظ الواحد ليشير الى اختلاف دلالى او اضافة دلالة مغايرة ف( امرأة) لا تعنى (أمرت) بالتاء المبسوطة، و(رأى) غير( رءا) وسبحان لاتعنى سبحن فى الدلالة ونعمة غير نعمت، ورحمة غير رحمت بالتاء المبسوطة، ويسطع غير يستطيع ويطهرن غير يتطهرن، واستطاعوا ليست هى استطاعوا فى دلالتها اللغوية فخرج لاتتطابق دلاليا مع تخرجت والفرق حرف واحد هو التاء
* وعلينا أن نفصل بين لفظتين هامتين فى عربية القرآن لفظة (البيان) ولفظة (التفصيل) وأن نحدد دلالتهما بدقة دقيقة
* وفى عربيه المصحف،( البيان) عكس (الكتمان) اى الافصاح والابانه فقط وليس له علاقة بالتفصيل بمعنى الشرح،
* والبيان فى المصحف على الله وعلى رسله جميعا وعلى الرسول الخاتم طبعا، والبيان هو الافصاح للناس فقط وليس التفصيل والشرح، لذلك قال تعالى للرسول(ص) ( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ) الشورى 48
* ولكن التفصيل فى المصحف على الله حصرا والتفصيل تعنى الايضاح
* قال تعالى {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ..} هود 1
* وقال تعالى {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} الأنعام 114.
* وقال تعالى {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء 12.
*وقال تعالى {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ} يوسف 111.
*وقال تعالى {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} الأنعام 126.
*وقال تعالى( قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ﴿97 الأنعام﴾
* وقال تعالى (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) ﴿98 الأنعام﴾
* وقال تعالى( وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) ﴿119 الأنعام﴾
* اما لفظة البيان فهى عكس الكتمان، قال تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ..} آل عمران 187.
*وقال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ} المائدة 15.
* وقال تعالى ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. النحل: (44).
*وقال تعالى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ} البقرة
* وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ) ﴿١٥٩ البقرة﴾
* اما البلاغ فقال تعالى للرسول
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ..} الشورى 48
وعليه نفهم أن البيان فى المصحف على الله ورسله وعلى الرسول الخاتم،،، والتفصيل على الله،، والبلاغ على الرسول (ص) والله تعالى أعلم.