يحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب المصري "ألفريد فرج"، أحد رواد كتاب المسرحيات، والذي اتخذ من الكتابة المسرحية سيفا ودرعا، محاولاً من خلالها أن يغير الواقع الذي يعيشه، ليحتل من خلال أعماله المسرحية الخالدة في المشهد المسرحي حينذاك.
دافع ألفريد عن ما يؤمن به من قيم ومفاهيم العدل والخير والجمال.
بدأت علاقة ألفريد بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، ولأنه درس الإنجليزية فقد كانت مفتاحه لتعاطي الأدب والمسرح الإنجليزي من الكتاب بدءا بشكسبير وبرنارد شو وأوسكار وايلد، ثم اقترب من عالم توفيق الحكيم، وبعد ذلك كتب أول نصوصه بعنوان "صوت مصر".
قدم ألفريد المسرحية الاجتماعية النقدية، والتي تحولت إلى كوميديا انتقادية ذات مضمون سياسي واضح، كما قدم المسرحية التراثية التي تفيد من مأثورات الشعب في الصيغة والمضمون المسرحيين، كما قدم مسرحيات سياسية إما معاصرة أو من تاريخ الأمة العربية.
يعد ارتباط ألفريد بإحدى الحركات اليسارية سبباً في اعتقاله لاكثر من خمس سنوات، وبعد خروجه من المعتقل حصل على منحة من وزارة الثقافة، تفرغ ألفريد لكتابة المسرحيات.
عمل ألفريد بالجزائر عام 1973م، مستشار لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي، ثم انتقل الي لندن، وعمل محرراً ثقافياً بالصحف العربية.
تقلد ألفريد وظائف كثيرة من اهمها:"مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية"، ثم "مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى"، ثم "مدير للمسرح الكوميدي".
نال ألفريد علي الكثير من الجوائز منها : "ميدالية الفن من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب 1957"، "جائزة الدولة التشجيعية للتأليف المسرحي 1965"، كما حصل على "وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1967"، "ودرع الرواد للمسرح القومي في يوبيله الذهبي 1986"، "درع الرواد لمسرح الخليج بالكويت في يوبيله الفضي 1988".
ومن أهم أعمال ألفريد المسرحية التي خلدت تاريخه "سقوط فرعون" عام 1957، و"سليمان الحلبي" عام 1965، فضلا عن مسرحية "حلاق بغداد"، ومسرحية "الزير سالم" عام 1967، ومسرحية "على جناح التبريزي وتابعه قفة" عام 1969، و"زواج على ورقة طلاق".