وصلت الخلافات الأسرية بين الفنان السينمائي الكبير رشوان توفيق وابنته الصغري " آية رشوان توفيق " إلي اروقة المحاكم، حيث نظرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنوب القاهرة اليوم السبت، أولي جلسات دعوي تطالب فيها ابنة الفنان توفيق رشوان بإلغاء التوكيلين الصادرين منها لوالدها.
لم يأخذ نظر القضية سوي دقائق معدودة حتي أصدرت المحكمة قراراها بتأجيل الدعوي لجلسة 25 ديسمبر الجاري للإعلان، وخلال هذه الجلسة غاب الفنان رشوان توفيق وابنته عن الحضور بينما حضر دفاعهما كوكيلين عنهما.
سبب الخلاف
وأوضح محامي الفنان رشوان توفيق، ان الفنان عندما كان يشتري اي ممتلكات، كان يسجلها باسم أولاده، وكان الابناء يحررون له توكيلات حتي يثبتوا لوالدهم بقاء ممتلكاته تحت تصرفه من باب الاطمئنان، ويٌعد هذا التوكيل الذي حررته "آية" لوالدها هو سبب الخلاف الحقيقي، مما جعلها تسعي هي وابنها محمد عصام الدين المحامي إلي الغائه، وذلك عندما علمت بأن والدها قام بتعديل تقسيم الميراث.
3 فيلات وشالية
حيث أن الفنان رشوان توفيق يمتلك 3 فيلات وشالية، وأنه كتب الـ 3 فيلات بأسماء بناته الإثنين " هبة وآية" و الفيلا الثالثة لحفيدته أميمة وهي نجلة ابنه المتوفي، بواقع فيلا لكل منهما والشالية المتبقي تم توزيعه بالتساوي بين الثلاث أطراف بواقع ثلت لكل منهن، وهو الأمر الذي لا خلاف عليه، ولكن الخلاف نشأ عندما علمت نجلته "آية" انه تم بيع الشالية للحفيدة أميمة بموجب التوكيلات الرسمية المحررة من بناته دون علمهن، مما جعلها تلجأ لرفع الدعوي ببطلان عقد البيع لأن البيع تم دون علمهن.
سبب تقسيم إعادة تقسيم الميراث
ومن جانب دفاع الفنان رشوان توفيق قال محاميه " مجدي مهران" انه ليس من حق نجلته رفع دعوي تمنع والده من استخدام حقه، وأن الفنان قام بتوزيع تركته وهو علي قيد الحياة، وكل ممتلكاته تحت يديه وليس من حقها الاعتراض والحجر علي ممتلكاته والاعتراض عليها قانونا
كما أوضح دفاع رشوان توفيق أن سبب قيام الفنان بإعادة تقسيم الميراث هو خوفه من الله عز وجل، واتباع الفنان لقول الله تعالي (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا (187) البقرة) فرضا الله عز وجل مقدم علي رضا الأبناء .
ولفت دفاع الفنان، أن والدها قدم مبادرة صلح لها خلال لقاءات تلفزيونية طالبها بالتصالح ولم الشمل والرجوع الي حضن والدها، ولكن نجلته لم ترد حتي الان علي مبادرة الصلح
وكشف الفنان القدير البالغ من العمر نحو 88 عامًا، عن أكبر مأساة يعيشها في حياته، لتفوق أزمته الحالية، وفاة زوجته وابنه الوحيد، بعد قيام ابنته الصغرى آية وزوجها، برفع قضايا حجر عليه، في محاولة للسيطرة على ما يملك.
رشوان توفيق، قال عبر حديث تليفزيوني: « في قضايا بينا ومحبش أتكلم عنهم.. وأنا اديتهم حياتي كلها... ولا أملك الا تليفوني... واللي بيحصل ده هسيبه للقانون... وأنا بثق في عدالة القانون».
وأضاف: «مقصرتش مع حد من أهلي.. حياتي كلها لبيتي وعيالي ومفيش غير كده.. أنا بعد عمري ده كله لا أملك غير تليفوني المحمول.. ومفيش حاجة أملكها غير فضل الله عليّا.. وأتمنى أن يُخرجني من هذه الدنيا آمنا مطمئنا».
تصريحات رشوان أحدثت صدمة وجدلًا واسعًا في الشارع المصري، ولقيت تضامنًا كبيرًا مع الفنان القدير الذي، فأعلن نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي دعمه الكامل قائلًا: «باسم كل فنانين مصر نعلن تضامنا ودعمنا الكامل للفنان رشوان توفيق.. ومستعدون لعمل أي شيء من أجلك».
كما أعلن محامون الدفاع تطوعًا عن الفنان القدير في محنته الأخيرة مع ابنته ونجلها.