نظمت مكتبة مصر الجديدة للطفل، مخيما خلويا كشفيا لأعضائها داخل محمية وادي دجلة، شرق حي المعادي بالصحراء الشرقية بمحافظة القاهرة، بمشاركة ٤٠ طفلا وطفلة.
تعرف المشاركون في الرحلة على المعالم الطبيعية والتاريخية والحضارية والمكونات الطبيعية والبيئية للمحمية.
قال الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة، الرحلة هدفت الى إطلاع المشاركين على الجهود التي توليها الدولة من أجل إقامة المحميات الطبيعية والحفاظ على التراث الإنساني والطبيعي ودورها في حماية الحقوق البيئية للأجيال القادمة وتعريف المشاركين بالأهمية البيئية والسياحية والثقافية والتاريخية والحضارية لمحمية وادى دجلة
وأشار حلمي، إلى أن المعسكر الكشفي أخذ الأطفال في رحلة تراجعت فيها عجلة الزمن إلى 60 مليون سنة، حيث مارس الاطفال العديد من المهارات والمعارف الخلوية المتعلقة بالمعسكرات الكشفية، ومنها طريقة تنفيذ الرحلات الخلوية، وما تتضمنه من طريقة نصب للخيام، ومسابقات التلي شوب، والطهي الخلوي الذي اعتمد فيه المشاركون في تناول وجباتهم طيلة فترة المخيم، وذلك تحت اشراف يسرا الشرقاوى ونورهان فؤاد أمناء مكتبة مصر الجديدة للطفل.
ومن جانبها قالت مروة عبدالرحمن، مديرة مكتبة مصر الجديدة للطفل، إن المشاركين مارسوا هواية التسلق، وشاهدوا الكهوف الجبلية المنتشرة، وتعرفوا إلى أنواع الحيوانات النادرة بالمحمية، كالغزال الجبلي، والسلاحف، والأرانب الجبلية، والثعالب الحمراء، والفأر ريشي الذيل، واطلعوا على ما يقرب من 64 نوعًا من النباتات المهددة بالانقراض، والتي تتغذى على المياه الجوفية، و12 نوعا من الطيور النادرة، التي تختلف ما بين الوجود الدائم أو الزيارة الموسمية.
وأضافت أن محمية وادي دجلة تبلغ مساحتها حوالي 60 كيلومترا، وتعتبر من الأودية المهمة، التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 30 كيلومترا، وتمر بصخور الحجر الجيري، الذي ترسب في البيئة البحرية بالصحراء الشرقية من ( 60 مليون سنة)، ويعود لعصر الإيوسين، الذي عرفه القصاصى سنة 1993 كبيئة مميزة بطبيعة جغرافية في مصر.