الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

منظمات مشبوهة وشخصيات إخوانية تعقد مؤتمرًا حول الديمقراطية

مؤتمر الجماعة الإرهابية
مؤتمر الجماعة الإرهابية حول الديمقراطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسعى مجموعة من الكيانات الإخوانية الوهمية لكسب دعم الدول الغربية في الوقت الذي تشعر فيه الجماعة بأنها محاصرة بعد سقوطها في عدد من الدول، عبر عقدها لمؤتمر افتراضي، مساء الجمعة، تحت عنوان "الديمقراطية أولا"، يضم منظمات وتجمعات وشخصيات عربية من تونس ومصر واليمن والسودان وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وبعض دول المشرق العربي والخليج.

ومن أجل هذا الدور، أسس التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية تلك الكيانات بهدف التغطية على أنشطته الإجرامية، والعمل على إعادته للمشهد السياسي، حيث تجتهد الجماعة لخلق وجوه جديدة لمنظمات ومكونات سياسية مختفية في هيئة جمعيات مدنية تنشط في مجال الحريات وحقوق الإنسان للتحريض على الدول العربية.

ويستعرض تقرير "البوابة نيوز" أسماء وشعارات والهيئات التأسيسية للمنظمات الإخوانية التي تعمل كوجوه بديلة للتحريض ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتوزيع الملفات فيما بينها لتحقيق إنجازات ملموسة.

مؤتمر المرزوقي لدعم الإخوان في الدول العربية

يفتتح المؤتمر المنصف المرزوقي، رئيس تونس الأسبق وبوق جماعة الإخوان في الخارج، بوصفه رئيس ما يُعرف بـ"المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية" الداعي لتنظيم مؤتمر الديمقراطية، ويدير المؤتمر الهارب أيمن نور، ويلقى الكلمات رجل الأعمال المقيم في أمريكا محمود وهبة، والأردني ليث الشبيلات، والسوري أحمد طعمة، وغيرهم.

تأسس المجلس المشبوه، في يوليو 2014، ويرأسه حاليا المرزوقي، وتتكون هيئته التأسيسية من الناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان، والهارب المصري أيمن نور، والتونسي عماد الدايمي رئيس ما يعرف بـ"مرصد رقابة" لمكافحة الفساد والذي تأسس في أكتوبر العام 2019. 

وبدورها سعت الهيئة التأسيسية، التي أعلنت تونس مقرًا لها، لتتولى التنسيق مع القوى المرتبطة بها من أجل "فتح مكاتب تمثيل وفروع في العديد من العواصم فضلا عن فلسطين ودول الربيع العربي". وذلك بحسب بيانهم التأسيسي.

مؤتمر لدعم الإخوان في الدول العربية

وتشترك في الدعوة للمؤتمر حركة وهمية، تعمل من لندن، وتحمل اسم "اتحاد القوى الوطنية"، بدأت نشاطها فبراير الماضي، ويرأسها الهارب أيمن نور، وركزت مؤامراتها على تفتيت الثقة بين الشعب وبين القيادة السياسية في قضية النيل تحديدًا، حيث نشرت طوال العام الكثير من البيانات على صفحتها الرسمية تحرض فيها الشعب على الثورة والتحرك للحفاظ على مياه النيل وعدم الثقة في وعود القيادة السياسية، وترفع أولى أهدافها "إسقاط النظام واستعادة الديموقراطية"؛ وهي نفس الشعارات الزائفة التي ترددها الوجوه الإخوانية الجديدة التي تستهدف خداع الشعوب، وصناعة غطاء لعودة التنظيم الإرهابي مرة أخرى.

وأشارت تقارير ذات صلة إلى تلقي الإرهابي الهارب أيمن نور تكليفات من التنظيم الإخواني بتأسيس جبهة أو مكون سياسي مدني يمكنه التحرك خارج إطار البناء التنظيمي للجماعة يعمل على عودة الإخوان ودعم أهدافها لدى الدوائر والحكومات الغربية.

إلى جانب "المجلس العربي" و"اتحاد القوى الوطنية" فإنه من المقرر أن تشارك العديد من الكيانات المنبثقة عن التنظيم الإرهابي، ولم يكشف بيان مؤتمر الديمقراطية عن أسماء المشاركين لكنه من المتوقع أن تشارك منظمات مثل: مصريين من أجل الديمقراطية، والتحالف المصري للحقوق والحريات، والوفد المصري للدبلوماسية الشعبية للتغيير. وغيرها.

الأردني أسامة أبو ارشيد

من المتوقع أيضا أن تشارك منظمة تسمى "أمريكيون من أجل العدالة بفلسطين" والذي يرأسها الإخواني الأردني المقيم في أمريكا أسامة أبو ارشيد، والذي لا يهتم بالقضية الفلسطينية بقدر ما يمارس دوره كأي إخواني يرى واجبه في الدفاع عن حركة النهضة مثلا في تونس والهجوم على الرئيس قيس سعيد، أو مهاجمة مجلس السيادة في السودان الذي يرأسه الفريق عبدالفتاح البرهان، أو مهاجمة السلطة الفلسطينية، ولا ينسى نصيبه من الهجوم على مصر ووصفها بـ"المختطفة"، هذه الدولة الأم التي أسقطت رأس الأفعى الإخوانية وتوالى سقوط جسدها في بقية الدول تباعًا.

الكويتي الهارب حاكم المطيري

لم يتم تأكيد مشاركة كيان يُعرف باسم "مؤتمر الأمة" معروف بدعم الإخوان والهجوم على الدول العربية مثل: الكويت وسوريا ومصر. أسسه ويشغل منصب الأمين العام به الكويتي الهارب حاكم المطيري، الذي يواجه حكمًا بالمؤبد من قبل القضاء الكويتي في قضية أمن دولة تتعلق بإثارة الاضطرابات والقلاقل في البلاد وتلقى أموالا ودعمًا من أطراف خارجية.

وفي تعريفه المنشور فإن "مؤتمر الأمة" الذي يرفع شعار "خلافة راشدة" هو "اتحاد بين تنظيمات سياسية في المنطقة العربية، تؤمن بأن الأزمة التي تعيشها المنطقة كلها هي أزمة أمة، ولا يمكن مواجهتها إلا بمشروع أمة، يقوم على الخطاب السياسي القرآني والنبوي والراشدي".

ويهدف مؤتمر الأمة الإخواني لإقامة الخلافة الضائعة، ومقاومة الدول الوطنية المدنية، وتعبئة الرأي العام ضد ما سماه بـ"الحملة الصليبية التي تحتل المنطقة وتواجه ثورة شعبها وتحاصرها"، تعزيز التعاون بين الفروع والكيانات الإسلامية، وصناعة تيار شعبي يؤمن بمشروع الخلافة ويدعوا إلى "إقامة الدولة الراشدة في كل قطر وصولا إلى الأمة الواحدة والخلافة الراشدة".

المرزوقي

ومن المنظمات الإخوانية التي تختص بمتابعة ملف السجناء وإعادة تزييف تاريخ شخصية رئيس الإخوان المعزول محمد مرسي، منظمة تحمل اسم "مؤسسة مرسي للديمقراطية"، أُعلن عن تأسيسها في 17 يونيو لعام 2020 أي بعد عام من وفاة المعزول الذي توفي إثر نوبة قلبية خلال جلسة محاكمته بقضية التخابر مع جهات أجنبية في 17 يونيو لعام 2019.

اتخذت من لندن مقرًا لها، وأعلنت عن قرب افتتاح فروع لها في عدد من الدول، ذكرت منها: تركيا وإيطاليا وإندونيسيا فرنسا وماليزيا، ويبدو أن فتح هذه الفروع يواجه عثرات في إطار المشاكل العديدة التي تحاصر تنظيم الإخوان.

رفعت ثلاث أكاذيب كأنها مبادئ للمؤسسة وهي: تعزيز مسار الديمقراطية. ترسيخ قيم الإصلاح. نشر المعرفة والوعي. والمراقب لأفعال الجماعة في كل دول العالم يدرك أنها جماعة لا تستهدف إلا التخريب والفوضى والقتل، ودورها معروف في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، كما أن المطالع لأدبيات الجماعة التي سطرها قادتها يعرف أنها حركة إقصائية لا تؤمن بتداول السلطة ولا بالديمقراطية التي ترفع شعارها.

طوال سنة ماضية ركزت المؤسسة الإخوانية على عقد مؤتمرات وندوات أونلاين للحديث عن المعزول مرسي بهدف تزييف تاريخه وإظهاره في صورة المناضل من أجل الحريات والديمقراطية، كما ركزت على دعم فروع التنظيم في كافة الدول ومنها حركة النهضة في تونس، كما تشيد بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتوجه النصائح لحركة طالبان وتطالبها بتطبيق نظام الشورى وتنفيذ وعودها السابقة، كما تستمر في التعليق على الأحكام الصادرة بحق المجرمين المنتمين للجماعة في مصر.

الفلسطيني مانويل مسلم

تهتم المؤسسة الإخوانية بتكريم شخصيات مشبوهة ولها تاريخ من العلاقات مع التنظيمات الإخوانية مثل الفلسطيني مانويل مسلَّم، الذي كرمته في يونيو الماضي.

وبدورها تدافع المؤسسة عن رئيس مجلس الشرف لها المنصف المرزوقي وخاصة بعد إصدار مذكرة قضائية بحقه في تونس بعد تحريض المؤسسات والمسئولين الغربيين ضدها.

الإخوانية مها عزام

تضم الهيئة التأسيسية الإخوانية مها عزام، إحدى أبرز قيادات التنظيم، ولها دور كبير في تأسيس عدة كيانات مدنية لدعم الإخوان وللتحريض ضد النظام المصري، مثل:مصريين من أجل الديمقراطية، والتحالف المصري للحقوق والحريات، والوفد المصري للدبلوماسية الشعبية للتغيير. كما ترأس ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري"، وينضم لها في قائمة تأسيس المنظمة كل من الإخواني الهارب معتز مطر، والفلسطيني كمال الخطيب، وأسامة رشدي القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، خلال فترة حكم الإخوان.

يشار إلى أن مؤتمر "الديمقراطية أولا في العالم العربي" يسعى لإحراز الدعم الخارجي وللضغط على عدد من الدول العربية أبرزها مصر وتونس، ولكسب تغطية مناسبة وللفت الانتباه الدولي عمومًا والأمريكي خاصة، حيث اختار التنظيم الإرهابي شهر ديسمبر الذي يعقد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة افتراضية عن الديموقراطية، دعا لها عددًا من الدول بلغت الـ110 دول للحديث حول الديموقراطية.