الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

"نون النسوة.. سيدة المهرجان الأولى" حضور طاغٍ للمرأة في الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. نيللي بعد حصولها جائزة إنجاز العمر: لم أعتزل الفن

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هند صبرى فى ندوة نقاشية: ياسمين عبدالعزيز كسرت احتكار النجوم الرجال للكوميديا
صبا مبارك: «بنات عبدالرحمن» تحدٍ مهم.. ونادين خان: تمثيل مصر بفيلم «أبوصدام» مشرف.
مخرجات «بلوغ»: خمس قصص تستكشف العمق الإنسانى تحت وطأة المعاناة والأسرار والقلق والخوف.
 شهدت الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تقام فعالياتها حاليًا حضورًا طاغيًا من جانب المرأة، حيث تمكن عدد كبير من النجمات من جذب الأنظار إليهن، سواء من خلال التكريم ممثلًا في الفنانة الكبيرة نيللي التي حصلت على جائزة إنجاز العمر، أو من جانب التواجد المؤثر ممثلًا في الفنانة هند صبري التي حلت ضيفة ضمن إحدى الندوات النقاشية للمهرجان، أو من جانب التواجد عن طريق العديد من الافلام السينمائية ممثلًا في الفنانة صبا مبارك بطلة فيلم «بنات عبدالرحمن» والمخرجة نادين خان مخرجة فيلم «أبوصدام» وهو الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية، إلى جانب مخرجات الفيلم السعودى «بلوغ». 
«البوابة» تلقى الضوء فى هذا الملف على التواجد المؤثر للنص الحلو في فعاليات هذه الدورة المهمة من دورات المهرجان الذي يضئ شمعته الـ43 والتي تقام فعالياته في الفترة من 26 نوفمبر حتى 5 ديسمبر الجاري.

 الفنانة الكبيرة «نيللى»


في البداية طلت الفنانة الكبيرة «نيللى» في حفل الافتتاح بحضورها الطاغي وشعبيتها الجارفة، لتحصد جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، بعد مسيرة حافة من الأعمال الفنية المتميزة التي قدمتها عبر مشوارها، ثم عقدت ندوة حوارية ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما أدارها الناقد طارق الشناوي، وحضرها عدد كبير من الفنانين منهم بشرى والمخرج عمر زهران والسيناريست محمد حفظي رئيس المهرجان، ومن جانبها أعربت فيها «نيللي» عن سعادتها الكبيرة بتواجدها في مهرجان القاهرة السينمائي وتكريمها خلال هذه الدورة.
وردًا عن سبب غيابها طوال السنوات الماضية، قالت «نيللي» أن أهم شيء بالنسبة لها أن تعود من خلال عمل مكتوب بشكل جميل، وهذا ما كانت تحرص عليه منذ بداية دخولها الوسط الفني، مشيرة إلى أن العمل الفني لا بد أن يكون مكتمل الأركان.
وتابعت الفنانة الكبيرة أنها لم تعتزل الفن، رغم رفضها العديد من الأعمال الفنية التي تعرض عليها، ولكنها لم تجد من بينهم عملا مناسبا تعود به إلى جمهورها بعد غياب سنوات.

الفنانة هند صبرى


وضمن الحلقات النقاشية التي تقام على هامش المهرجان، حلت الفنانة هند صبرى ضيفة على إحدى هذه الندوات التي جاءت تحت عنوان «لأنها أبدعت» إداراتها المذيعة جاسمين طه زكي يوم الأربعاء الماضي، وقالت إنها تعتبر الفنانة فاتن حمامة صاحبة جائزة التميز بالمهرجان هي بمثابة مصدر الإلهام لها خلال مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها شهدت كل أعمالها وكانت تهتم جدًا بتفاصيل هذه الأعمال.
وتابعت «هند» خلال الندوة أنها سعيدة بالفرص التي حصلت عليها وما حدث لها خلال مشوارها بأنها لم تريد ضياع أي فرصة من هذه الفرص، مؤكدة انها اشتغلت وأكملت دراستها، وحضرت إلى مصر وعملت بها، وأيضا في تونس وقدمت العديد من الأفلام السينمائية منها الفني ومنها التجاري.
وعن صعوبة وجود الكوميديا النسائية قالت إن الفنانة الوحيدة التي نجحت فيها وتميزت من خلالها هي ياسمين عبدالعزيز التي نجحت في كسر احتكار النجوم الرجال للكوميديا، ثم جاءت بعد ذلك الفنانة دنيا سمير غانم.
وأكدت أنها تتمنى تقديم فيلم أكشن نسائي، مشيرة إلى أن ذلك من الممكن أن يصطدم بواقع الإنتاج الذي لا يسمح للمرأة بتقديم الأكشن نظرًا لتكلفته الكبيرة.
ومن التكريم والجلسات الحوارية، نذهب إلى بعض النجمات اللائي يشاركن في هذه الدورة بأعمال سينمائية، وتأتي الفنانة صبا مبارك على رأس قائمة هؤلاء النجمات، حيث تشارك بالفيلم الأردنى «بنات عبدالرحمن»، وهو من إخراج زيد أبوحمدان، وتدور أحداث الفيلم في حي للطبقة المتوسطة الدنيا في عمان بالأردن، تعيش زينب العزباء والمتوسطة العمر حياة كئيبة وتعمل خياطة محلية وتعول والدها، بعد أن رآها والدها عن طريق الخطأ في ثوب للزفاف تقوم بتعديله، تستيقظ زينب لتجد والدها مفقودا، فتبدأ رحلة البحث عنه بمساعدة شقيقاتها.
قصة الفيلم تتناول علاقة أسرية مضطربة بين 4 شقيقات لا تجمعهن تقريبا إلا صلة الدم، بينهما تختلف كل واحدة عن الأخرى في طباعها وتفاصيل حياتها، يتزامن اختفاء والدهن مع تفجر مشكلاتهن الخاصة.

 الفنانة صبا مبارك


ومن جانبها قالت الفنانة صبا مبارك إن فيلم «بنات عبدالرحمن» الذي انطلق عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 43، كانت تراهن عليه، ولم تتخوف من هذه المجاذفة.
وأوضحت «صبا» خلال ندوة فيلم «بنات عبدالرحمن»، التي أقيمت على هامش فعاليات المهرجان، أن فيلم «بنات عبدالرحمن»، هو تحد مهم ومهمتهم صعبة جدا، والتحدي هو أنك تحاول أن تنجح عمل أكثر من الخوف من الإخفاق.
وحرص على الحضور عدد كبير من الجمهور، فى حضور صناعة، حيث تفاعل الجمهور مع الفيلم خاصة مشاهد الفنانة صبا مبارك التي تشارك في بطولة الفيلم، بالتصفيق الحار، والهتاف: «برافو».
يشار إلى أن فيلم «بنات عبدالرحمن» بطولة صبا مبارك، وحنان الحلو، وفرح بسيسو، ومريم الباشا وإخراج زيد أبوحمدان.
ومن النجمات أمام الكاميرا إلى تواجد النص الحلو خلف الكاميرا، وذلك من خلال المخرجة نادين خان، ابنة المخرج الكبير محمد خان، التي تشارك بفيلمها «أبوصدام» الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان.
فيلم «أبوصدام» قصة وإخراج نادين خان، سيناريو وحوار محمود عزت، إنتاج «سى سينما»، مدير التصوير عبدالسلام موسى، ملابس ريم العدل، ديكور عاصم على، مونتير باهر رشيد، موسيقى شريف ثروت، وبطولة الفنانين محمد ممدوح، وأحمد داش بالإضافة لعدد من ضيوف الشرف من بينهم سيد رجب، على قاسم، على الطيب، هديل حسن.
وتدور أحداث الفيلم حول سائق الشاحنات القديم ذو الخبرة «أبوصدام»، الذي يحصل أخيرًا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي، بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.
من جانبها قالت نادين خان، إن عرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان لم يقلقها، ولن يؤثر عليه تجاريًا حينما يتم عرضه في السينمات، وخاصة أن موعد طرحه لم يتحدد حتى الآن.
وأضافت أنها لم تتردد فى اختيار الفنان محمد ممدوح لبطولة العمل، بل بالعكس كانت تخشي اعتذاره، لأنه بالفعل فنان موهوب، قادر على تجسيد جميع الأدوار، ويقدم دويتو مميزا مع أحمد داش.
فيما أشاد سعيد شيمي، مدير التصوير السينمائي الكبير، بفيلم «أبوصدام»، وقال شيمى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «ما فيش كلام، بنت محمد خان لا تقدم أي كلام، تهنئة حارة لك يا نادين على الفيلم الذي شدني فعلا مترقبًا الأحداث».
وتابع: «الفيلم يصنف من أفلام الطريق، ولكن أي طريق؟ نادين خان بسلاسة تسحبنا مع الطريق لقضية تؤرق البشرية كلها، وهي العنف ضد المرأة، وهي مشكلة عويصة فعلا، ونادين لم تتطرق لها بشكل مباشر، بل من خلال تصرف نموذج لرجل من الطبقة الدنيا مثل آلاف الرجال الذي يتحكم في المرأة كمتاع مالك له ومسيطر علية في الثلاث نماذج النسائية».
واستطرد قائلًا: «زوجته التي لا نراها أبدا ولكن نسمع رد فعل أبو صدام عليها في التليفون دائما، والفتاة قائدة السيارة الحمراء، والراقصة صاحبة المزاج في المعاشرة الجنسية، هذا بإضافة نموذج ماضي أخد شكل فانتازي ممكن حذفه بدون أي تأثير في أحداث السيناريو، لأن الأحداث تعبر بالكامل عن الهدف».
وأضاف قائلًا: «نادين مخرجة جيدة جدا في مسك خيوط الشخصيات كلها، وبالذات أبطالها، تحس إنها تخرج منهم التعبير بالشعرة - برافو نادين - كما هي لها تكنيك خاص سينمائي، متشبع كثيرا باللقطات المقربة للوجوه والتفاصيل، بجانب اللقطات اللاند سكيب الموسعة التي تضعك في البيئة والمكان بحرفنة، مخرجة تعرف كيف تجعلك متشوقا للمعرفة مشدود في الأحداث متتبع جماليات الصورة السينمائية، التي لا تخرج أبدا في أي كادر عن المعنى الذي تهدف إليه، عبدالسلام موسى مدير التصوير ممتاز في فيلم شاق جدا، والتحكم بالصورة بين زوايا الشمس والسحب وكبينة القيادة الضيقة تحسب له مبروك يا عبد السلام».
وقال أيضًا: «لم تعجبني الموسيقى، زيادة كمان، ودة مسئولية نادين لا شك، مشكلة عامة نطق حروف الكلمات لبعض الممثلين صعب، وبالتالي لا يصل، وبعض أصدقائي المشاهدين قالو لي كنا نقرأ الترجمة حتى نفهم المقصود، وهذه المشكلة عامة الآن في أغلب الممثلين الجدد».
واختتم «شيمى» كلامه قائلًا: «تهنئة حارة للمخرجة الشابة نادين خان وكل العاملين معها، شرفتوا السينما المصرية العريقة».
وهناك مشاركة أخرى للمرأة خلف الكاميرا، وذلك عن طريق الفيلم الوثائقي "من القاهرة" الذي تم عرضه لأول مرة عالميا ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وهو فيلم مصري للمخرجة هالة جلال، والفيلم ينتمي إلى تسجيلية المعايشة، بطلته الرئيسية هي المخرجة التي تفتش في القصص وليس عنها.
وتستعرض المخرجة هالة جلال من خلاله مدينة القاهرة في محاولة لأن تسكت خوفها الخاص منها، حيث تتبع المخرجة فتاتين تعيشان في العاصمة المليئة بالقسوة والنفور والتحرش، والاستعداد لقبول المرأة فقط في وضع المفعول به.
ونستكمل دور المرأة المؤثر خلف الكاميرا في هذه الدورة، من خلال الفيلم السعودي «بلوغ»، وهو أحد عروض السجادة الحمراء والذي تم عرضه في افتتاح مسابقة آفاق عربية بالمهرجان، ويتناول الفيلم خمس قصص تستكشف العمق الإنساني تحت وطأة المعاناة والأسرار والقلق والخوف.
وعقب العرض دارت ندوة نقاشية مع مخرجات العمل وهن سارة مسفر، فاطمة البنوي، جواهر العامري، هند الفهاد، نور الأمير.
سارة مسفر، مخرجة سعودية حاصلة على بكالوريوس الفنون السينمائية من جامعة عفت بالسعودية، وآخر أفلامهما هو «من يحرقن الليل» الحاصل على التنويه الخاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.
وفاطمة البنوى، ممثلة وكاتبة ومخرجة سعودية. بعد ريادتها في تقديمها السعودية لجوائز الأوسكار مع فيلمها الأول كممثلة، «بركة يقابل بركة» عام 2016، يشارك فيلمها القصير «حتى نرى النور» كجزء من فيلم «بلوغ».

 المخرجة السعودية جواهر العامرى 


وجواهر العامري، هي مخرجة ومنتجة، أجرجت «سعدية سابت سلطان»، وهو قصير حاز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان السعودية، إضافة إلى فيلمها الطويل «عزيز هالة»، المشارك في معمل البحر الأحمر.
وهند الفهاد، مخرجة سعودية فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان دبي السينمائي عن فئة الأفلام الخليجية القصيرة فيلم «بسطة»، وترأست لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية عام 2017.
ونور الأمير، مخرجة وكاتبة سعودية، قدمت العديد من الأفلام القصيرة، مثل «جاري الجدار» وهو فيلم روائي قصير، و«الأص» وهو فيلم وثائقي قصير فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلاب عام 2017، في مهرجان الأفلام السعودية.


ومن جانبها أكدت المخرجة السعودية جواهر العامرى أن هناك منافسة شريفة جمعت بين الخمس مخرجات اللاتي قدمن فيلم «بلوغ»، مشيرة إلى أن المخرجات لم يشغلن تفكيرهن بمدي مساحة فيلم كل منهن، ولم تسع كل واحدة أن يكون فيلمها هو الأفضل عن غيرها، بل سعت كل منهن لأن تقدم فيلما جيدا للمشاهد العربى.
وأعربت «جواهر» عن سعادتها برد فعل جمهور مهرجان القاهرة السينمائى، خاصة المصريين بعد مشاهدته للفيلم، حيث كان أكبر من توقعاتها، مؤكدةً أن القاعة كانت كاملة العدد وأن المشاهدين المصريين تفاعلوا مع الفيلم بشكل كبير، فقد كانت تسمع ضحكاتهم في بعض المشاهد وإعجابهم، حتى بعد انتهاء العرض وبدء المناقشة وجدت استحسانا من قبل الحاضرين.
أما المخرجة السعودية فاطمة البنوي فقالت إن اختيار اسم «بلوغ» كعنوان للفيلم جاء لأن به رمزية لبلوغ الشىء، وأنه عبارة عن محاكاة ساخرة لكيفية وضع أنفسنا في مواقف حياتية سواء بشكل إرادي أو غير إرادي.
وأضافت، خلال الندوة التي أقيمت للفيلم على هامش عرضه بالمهرحان، أن الفيلم يركز على قضية مهمة للغاية، وأن هذا العمل لمسها وأنها تعاملت معه بطريقة ذكية، قائلة: «ليس السهل أن نركز على طرح المحظورات ولكن من الجيد أن نعرف كيف نقدمها، وعندما رأينا الفيلم على مدى 70 دقيقة لمسنا كيف نعرف ونكتشف أنفسنا».
وتابعت «البنوى»: «نحن مجتمع حكواتى ولدينا الكثير من الحكاوى التي تستحق أن تروى على مدى سنوات طويلة، وعندما وجدت الفرصة لتقديم أعمال سينمائية قيمة لم نتردد وانطلقنا».
ومن التكريم والمشاركة أمام الكاميرا وخلفها نذهب إلى وجود من نوع آخر وهو مشاركة النص الحلو في عضوية إحدى لجان التحكيم وذلك متمثلًا في الفنانة ناهد السباعى التى تشارك كعضو في لجنة تجكيم أسبوع النقاد الدولية.

 الفنانة ناهد السباعي 


ومن جانبها علقت الفنانة ناهد السباعي عن هذه المشاركة، وذلك عبر حسابها على موقع الصور والفيديوهات «إنستجرام» قائلة: «سعيدة وفخورة جدا إني عضو لجنة تحكيم لمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».