استضاف مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، ظهر اليوم الخميس ، المخرج الصربي الشهير إمير كوستوريتسا، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في حوار يقام ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
أدارت الحوار الناقدة الصربية دوبرافكا لاكيتش.
وبدأ كوستوريتسا الحديث عن حياته الشخصية مشيرًا إلى أنه لم يكن طالبًا مجتهدًا وكان دائم التجوال في الشوارع، ثم أصر أبويه على إدخاله كلية لدراسة السينما لأنه كان على حافة الهاوية تجاه الانحراف، ورغبة منهم كي يصبح إنسانا طبيعيا.
وأضاف كوستوريتسا أن أكثر شيء يزعجه في صناعة السينما خلال الوقت الراهن، هى إنها تتبع الحقيقة وكأنها مثل برامج الواقع، مضيفا "عندما تصنع فيلما يجب أن يكون خليطا ما بين الواقع والخيال".
وخلال حديثه عن الموسيقى، كونه يعمل أيضا في هذا المجال، قال: “إن الموسيقى ترتبط بالسينما أكثر من المسرح والأدب، فالموسيقى في بعض الأحيان تكون السبب في نجاح الفيلم. كما يرى أنه لا يعتبر نفسه في السينما ولكني ممثل جيد في الحياة، وبعض الاحيان وافقت على أداء أدوار تمثيلية من أجل المال حتى استطيع تمويل مشاريعي”.
وعن سيطرة منصات البث الرقمي مثل "نتفليكس" وغيرها، أشار كوستوريتسا إلى أن هذه المنصات تود أن تسيطر على صناعة السينما، لذلك سوف تنجح في مسعاها؛ وهناك أيضًا جانب نفسي سببه أننا نشهد عملية إعادة البناء للعالم، إذن نيتفلكس وكل هذه المنصات ستتوافق مع بعض حتى تموت آخر دار سينما وهذا موضوع خطير.
إمير كوستوريتسا، مخرج صربي، ويعد أحد أشهر صناع السينما في أوروبا والعالم. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في براغ عام 1978. في عام 1981، قدم فيلمه الطويل الأول بعنوان "هل تتذكر دوللي بيل؟"، وفاز بجائزة الأسد الفضي للعمل الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وفاز إمير بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي مرتين، الأولى كانت عام 1985، عن فيلم "عندما كان الأب بعيدا عن العمل" وترشح عنه أيضا لجائزة أوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية؛ والثانية عام 1995، عن فيلم "تحت الأرض".
وفي 1988، حصل إمير على جائزة أفضل إخراج من مهرجان كان عن فيلمه "زمن الغجر". تم اختيار إمير كوستوريتسا عام 2005، لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي.
تقام الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).