أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن القارة السمراء تواجه العديد من التحديات كالتحورات المستمرة لفيروس كورونا و قضايا السلام والأمن في المنطقة، فيتيعين عليهم توحيد الأهداف والإجراءات لمجابهة تلك التحديات.
ونقلًا عن وكالة أنباء شينخوا، قال جوتيريش، أمس الأربعاء، في المؤتمر السنوي الخامس للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: يعد القضاء علي فيروس كورونا أحد العوامل الحاسمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في إفريقيا، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الاتحاد الإفريقي لزيادة توفير اللقاحات و المستلزمات الطبية، لكن لا يتجاوز عدد الحاصلين علي اللقاح كاملًا %6 في الوقت الحالي.
وناشد غوتيريش جميع الأطراف بدعم استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا لمنظمة الصحة العالمية المنوطة بهذا الأمر للسماح ل 70% من سكان العالم بتلقي التطعيم بحلول منتصف عام 2020، و مواصلة تقديم الدعم المالي وكافة أشكال الدعم الأخري لتصنيع اللقاحات المحلية المستدامة في إفريقيا.
وأضاف: فيما يتعلق بالأمن و السلام، فمن إثيوبيا إلى السودان ، ومن منطقة الساحل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى مازال "عجز السلام" بها خطيرًا للغاية.
ودعا جوتيريش جميع الأطراف إلى الاهتمام بتقرير "أجندتنا المشتركة" الذي قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من هذا العام، وقال إن جدول الأعمال ذلك، يلقي نظرة شاملة وكاملة على الأمن العالمي، ويسعى إلى تعزيز الشراكات بين المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، و يعد التعاون بين الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة "أهمها".
وتابع أن عمليات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي تتطلب استثمارات جديدة، فبالإضافة إلى بعثتي "حفظ السلام" و"بناء السلام" ، سيواصل دفع مجلس الأمن لاعتماد تفويض الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وهي "إعادة السلام والأمن الدوليين" وتوفير التمويل المضمون، و يعد هذا الأمر أكثر إلحاحًا في منطقة الساحل والصومال ، حيث يتم تقييد إجراءات السلام الجارية بشدة، ويواجه التمويل حالة من عدم اليقين بشكل كبير.
و أشار جوتيريش إلى أن تلك التحديات تتطلب أهدافًا متسقة، و إجراءات متضافرة.