يوافق اليوم الخميس ذكرى ميلاد أحد أعلام المسلمين الأندلسيين في القرن الخامس الهجري، العالم اللغوي، والشاعر الأندلسي "ابن سراج أبو مروان عبدالملك بن السراجي المرواني"، والذي ولد في الثاني من ديسمبر سنة 1009 في قرطبة.
برز ابن سراج في اللغة والحديث والأنساب والأيام، وله أشعار منه مديح وعتاب وفخر ونسيب، حيث كان ابن سراج معتزا بعلمه، فعندما زاره كثيراً الأمير "عبدالملك بن جهور"، ولكن لم يرد له ابن سراج الزيارة، وعاتبه في ذلك فقال له:"أعزك الله إذا زرتني قال الناس أمير زار عالماً تعظيما للعلم واقتباساً منه، وأنا إذا زرتك قالوا عالم زار أميرا للطمع في دنياه والرغبة في رفده ولا يصون علمه".
عاصر ابن سراج طائفة قرطبة، فكان لغوياً ويعد من الأئمة في اللغة وعالماً بعدد من فنون عصره من معاني القرآن والحديث وغريب اللغة والنحو والأنساب والأيام.
اشتهر ابن سراج بإسناده للأخبار إلى العلماء والرواة والآيات، وقد امتدحه العديد من العلماء عبر التاريخ منهم:"ابن مغيث" وقال عنه:"كان بحر علم عنده يسقط حفظ الحافظ ودونه يكون علم العلماء فاق الناس في وقته وكان بقية الأشرف والأعيان"، كما قال:"ابن بشكوال"، "إمام اللغة بالأندلس غير مدافع وكانت الرحلة في وقته إليه ومدار أصحاب الآداب واللغات عليه" وتحدث عنه الكثير غيرهم.
توفي ابن سراج في مسقط رأسه، عن عمر يناهز 87 سنة، في يوم الخميس ليلة عرفة في السابع والعشرون من أكتوبر سنة 1096، ودفن في مقبرة الربض بقرطبة.
ثقافة
اليوم.. ذكرى الشاعر الأندلسي أبو مروان المرواني
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق