تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تحقيق الإنجازات على مدى خمسين عاما منذ تأسيسها، وذلك من خلال رؤية إستراتيجية لقيادة الإمارات لاستشراف المستقبل، فالآباء المؤسسون لاتحاد دولة الإمارات، استشرفوا مبكرًا مستقبل دولة الاتحاد الواعد، التي أعلنوها في الثاني من ديسمبر عام 1971، قبل خمسين عاما، وهي رؤية تلخصت في كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: «نحن نبنى المستقبل على أساس علمى».
التفوق الرقمى والتقنى والعلمى يجعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل
وضعت قيادة الإمارات رؤية إستراتيجية غير مسبوقة على مستوى المنطقة رسمت مسارات استشراف المستقبل، فأطلقت منذ عام ٢٠٠١ خدمات إلكترونية سبّاقة توسعت تباعًا حتى إعلان إطلاق الحكومة الإلكترونية عام ٢٠١١ ثم الحكومة الذكية عام ٢٠١٣ وبعدها إطلاق الإستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية لدولة الإمارات ٢٠٢٥ ضمن ٦ محاور هي المنصة الرقمية الموحدة، والممكنات الرقمية المشتركة، والبنية التحتية والخدمات الرقمية، والمشاركة الرقمية، والقوانين والسياسات والمقاييس، والقدرة الرقمية، مؤكدة أهمية استشراف المستقبل وصناعته بشكل عملي. وهو ما عبّر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالقول: «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه».
الاستثمار فى الكوادر البشرية لريادة مسارات تصميم المستقبل وصناعته
وركزت رؤية قيادة الإمارات أيضًا على الاستثمار في الكوادر البشرية لريادة مسارات تصميم المستقبل وصناعته، وأطلقت المبادرات النوعية الداعمة لتمكين قيادات المستقبل، كما في مبادرة «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، الذي يشهد حضور جمهور حاشد من طلاب الجامعات والهيئات الأكاديمية والتعليمية، لأن «مستقبل الإمارات أكثر إشراقًا بأبنائها» كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وجاء إطلاق مبادئ الخمسين العشرة ليرسم ملامح سياسات الإمارات للخمسين عامًا المقبلة وصولًا إلى مئوية الإمارات ٢٠٧١ التي ترسم بدورها صورة الدولة بعد قرن على قيام اتحادها.
وأتي المبدأ السابع تحديدًا من «مبادىء الخمسين» ليؤكد الهدف الاستراتيجى الرامى لجعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل من خلال التفوق الرقمى والتقنى والعلمى لدولة الإمارات الذى سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية، وترسيخها كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات فى هذه المجالات.
استراتيجية استشراف المستقبل.. تطبيق واقعى لمقولة الشيخ زايد «نحن نبنى المستقبل على أساس علمى»
وجعلت قيادة الإمارات التخطيط الاستراتيجي منهج عمل لتحقيق الرؤى التنموية في مختلف القطاعات، فشهدت الإمارات خلال سنوات قليلة إطلاق حزمة متكاملة من الاستراتيجيات والسياسات والخطط الوطنية الداعمة لاستشراف المستقبل، بما فيها سياسة حوكمة البحث والتطوير، والبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وإستراتيجية تمكين المرأة، والخطة الوطنية للتغير المناخي ٢٠١٧-٢٠٥٠.
إضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالمي ٢٠٣٠، والإستراتيجية الوطنية للفضاء ٢٠٣٠، وسياسة الاقتصاد الدائري ٢٠٢١-٢٠٣١، وأجندة الإمارات للعلوم المتقدمة ٢٠٣١، والإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة ٢٠٣١، والإستراتيجية الوطنية للتشغيل ٢٠٣١، وإستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات ٢٠٣٦، وإستراتيجية الإمارات للطاقة ٢٠٥٠.
وتزامن ذلك مع إطلاق «إستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل» بوزارة شئون مجلس الوزراء بهدف الرصد المبكر للفرص والتحديات فى مختلف القطاعات الحيوية فى الدولة، وبناء نماذج مستقبلية فى مختلف المجالات، وتعزيز الإمكانات على المستوى الوطني في تخصصات استشراف المستقبل، وعقد الشراكات التخصصية على مستوى العالم في هذا المجال.
وتشمل الإستراتيجية قطاعات حيوية أبرزها: مستقبل رأس المال البشري والشباب ومستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية ومستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ ومستقبل البنية التحتية والمواصلات ومستقبل الصحة ومستقبل التعليم ومستقبل التنمية المستدامة ومستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة ومستقبل الطاقة ومستقبل الاقتصاد والأمن الاقتصادي والتجاري ومستقبل الموارد المالية ومستقبل الحكومة والخدمات الحكومية ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية ومستقبل الأمن المائي والغذائي ومستقبل الأمن الإلكترونى.
وترافقت هذه الرؤية لاستشراف المستقبل وصناعته مع عنصر حيوي ثانٍ هو الدعم الكامل، المادي والتقني واللوجستي والمعرفي، لكافة الجهات القائمة على تنفيذها.
«إكسبو 2020 دبى» يعكس السرعة الهائلة لتحول موقع صحراوى إلى مدينة مستقبلية متكاملة
وتعكس السرعة الهائلة التي تحول فيها موقع صحراوي بعيدا عن العمران إلى مدينة مستقبلية متكاملة تتواصل فيها العقول لصنع المستقبل في "إكسبو ٢٠٢٠ دبي"، نتائج المنظومة المتكاملة لاستشراف المستقبل بدولة الإمارات[ التي تستضيف العالم على مدى ستة أشهر من مطلع أكتوبر ٢٠٢٠ حتى نهاية مارس ٢٠٢١ في إكسبو بمشاركة ١٩٢ دولة لاستكشاف آفاق جديدة للتنقل والاستدامة والفرص في عالم الغد.
إنشاء مطارات دولية وموانئ عالمية وشبكات طرق ومواصلات حديثة على أعلى مستوى
إلى جانب تمويل مؤسسات حديثة متخصصة بالمستقبل، وفرت الإمارات الدعم الكامل لمشاريع البنية التحتية عالمية المستوى مثل المطارات الدولية والموانئ العالمية وشبكات الطرق والمواصلات الحديثة ذات النظرة المستقبلية، والبنى التحتية المتطورة وشبكات الاتصالات التي تعد ضمن الأسرع على مستوى العالم، بالإضافة إلى مشاريع إستراتيجية عملاقة تكشف الفرص المستقبلية الواعدة في قطاعات غير مسبوقة على مستوى المنطقة مثل صناعة الفضاء والابتكارات والتقنيات المرتبطة به.
وأثمر هذا الدعم في نجاح دولة الإمارات بالعلامة الكاملة في الوصول من المحاولة الأولى إلى المريخ لتنضم إلى نادي الخمسة الكبار الواصلين إلى الكوكب الأحمر، بوصول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» إلى مداره يوم ٩ فبراير ٢٠٢١ لمباشرة مهامه العلمية بجمع أكثر من ١٠٠٠ جيجا بايت من المعلومات والبيانات التي تضعها الإمارات في متناول ٢٠٠ مؤسسة أكاديمية وبحثية وعلمية حول العالمية لخدمة المجتمع العلمي العالمي واستشراف مستقبل أفضل للبشرية بمعرفة المزيد عن مجموعتنا الشمسية.
3.6 مليار كيلو متر يقطعها مشروع الامارات لاستكشاف كوكب الزهرة
توّجت دولة الإمارات هذه المسيرة الحافلة في سبتمبر ٢٠٢١ بإعلان «مشاريع الخمسين»، التى ترسم ملامح دورة تنموية جديدة للخمسين عامًا المقبلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية في دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمارات والمواهب والكفاءات والابتكارات، فضلًا عن مهمة فضائية جديدة ملهمة هى «مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات» الذى ينطلق فى رحلة تقطع نحو ٣.٦ مليار كيلومتر على مدى خمس سنوات من ٢٠٢٨ حتى ٢٠٣٣ لاستكشاف إجابات مستقبلية عن أسرار تكوين مجموعتنا الشمسية.
وتشكل الركيزة الثالثة لمنظومة استشراف المستقبل بدولة الإمارات والمتمثلة بالشمول على مستوى المؤسسات والأفراد، مكونًا أساسيًا فى هذه المنظومة الحيوية، لأنها تشجع على التبنّي الشامل لثقافة استشراف المستقبل وتخيله لدى كل من المؤسسات والأفراد، وتحفز الجميع على مواصلة الابتكار واستشراف حلول أفضل لمختلف التحديات الراهنة والمستقبلية، حتى أصبح استشراف المستقبل ثقافة راسخة لدى مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين والمبدعين على أرض الإمارات.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات منصة الإمارات لاستشراف المستقبل عام ٢٠١٧، لترسيخ مفاهيم ومبادئ وثقافة الاستشراف على مختلف المستويات، وتعزيز الوعي بالفكر المستقبلى وأهميته فى رفع الجاهزية لمواجهة التحديات والتعامل الإيجابى مع التغيرات المرتقبة، وإلى جانب توثيقها جهود الإمارات فى استشراف المستقبل، ودعمها تطوير القدرات الوطنية وتكريس مفاهيم استشراف المستقبل في وعيها، تدعم منصة الإمارات لاستشراف المستقبل إستراتيجية الدولة للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في مختلف القطاعات الحيوية.
كما أتاحت حكومة دولة الإمارات دليل أدوات استشراف المستقبل في متناول مختلف الجهات الاتحادية العاملة في مجال استشراف المستقبل لتمكينها من تطبيق إطار عمل موحد يوفر أفضل الأدوات وأحدث التوجهات العالمية لاستشراف المستقبل، وتنمية مهارات وقدرات الجهات الحكومية في هذا المجال، والتدريب على آليات وضع الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والخدمات المستقبلية.
وشملت منظومة استشراف المستقبل مختلف القطاعات في الإمارات، بما فيها قطاع الطاقة الذي تستهدف الخطة المستقبلية لإستراتيجية الطاقة ٢٠٥٠ فيه تعزيز كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة ٤٠٪، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الإمارات من ٢٥٪ إلى ٥٠٪، وتحقيق توفير يعادل ٧٠٠ مليار درهم حتى عام ٢٠٥٠.
وأصبحت الإمارات اليوم مقرًا لأكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالمي، وهو مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يمتد على مساحة ٧٧ كيلومترا مربعا ليسهم لدى اكتماله بتحييد أكثر من ٦.٥ ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
كما تستكمل الإمارات بناء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي ستصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية ستبلغ ٢ جيجاواط سنويًا. فيما بدأت محطة نور أبوظبي، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، عملها منذ عامين.
وتشمل منظومة استشراف المستقبل في دولة الإمارات قطاع حماية البيئة بدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، وإعلان المبادرة الإستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام ٢٠٥٠، وفوز الإمارات في نوفمبر ٢٠٢١ بشرف استضافة القمة العالمية المقبلة للمناخ «كوب ٢٨» على أرضها عام ٢٠٢٣.
وتشمل منظومة استشراف المستقبل فى الإمارات أيضًا أمنها الغذائى والمائى لحماية مستقبل الأجيال القادمة، وإستراتيجية الذكاء الاصطناعى التى أطلقتها عام ٢٠١٧ وتهدف إلى تعجيل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل، وجعل حكومة الإمارات الأولى عالميًا فى استثمار الذكاء الاصطناعى فى مختلف قطاعاتها الحيوية.
وعلى مستوى شمول الأفراد والكوادر الحكومية بأدوات استشراف المستقبل، وفرت حكومة دولة الإمارات برنامج استشراف المستقبل الهادف إلى تأهيل جيل من المختصين في مجال استشراف المستقبل عبر تدريب المشاركين على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية والتخطيط بالسيناريوهات وأدوات استشراف المستقبل، تبعا لإستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، مع تسليط الضوء على القطاعات الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما الركيزة الرابعة لمنظومة استشراف المستقبل على مستوى الإمارات فهي المسرعات كمبدأ استثنائى ومفهوم فريد لتحقيق قفزات نوعية في زمن وحجم الإنجازات.
وعلى سبيل المثال، وضعت المسرعات الحكومية المؤسسات في الإمارات في مقدمة مبادرات استشراف مستقبل العمل الحكومي والخدمات الحكومية وجعلت من الأداء الحكومي لدولة الإمارات نموذجًا متميزًا في مختلف المؤشرات العالمية، حيث تهدف إلى التطوير المستمر لآليات عمل القطاعات الحكومية وطرح نماذج عمل متميزة تسرع الوصول للنتائج وتعزز التعاون المشترك وتحفز الابتكار وتصميم المستقبل.
ونجاح هذه التجربة أدى إلى التوسع في تطبيقها على مستوى الإمارات في مبادرات نوعية مثل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية – غدًا ٢١ ومسرعات دبي المستقبل.
وفي السياق نفسه، كانت الإمارات سبّاقة في إقامة مؤسسات متخصصة باستشراف المستقبل مثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التى تأسست عام ٢٠٠٦، كشركة عالمية رائدة في مجالَي الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام.
وشهدت الإمارات انطلاق مؤسسة دبى للمستقبل عام ٢٠١٦ لتعكس صورة المدينة التي تأسّست فيها، المدفوعة بأهدافٍ طموحة لبناء مستقبلٍ أفضل.
كما استضافت منظمات عالمية تسرّع التحوّل العالمي نحو تبني مزيج طاقة المستقبل الذي يعزز مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإمارات هي المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويمثل التقييم المستمر الركيزة الأساسية الخامسة لنجاح منظومة استشراف المستقبل وتكاملها فى دولة الإمارات، لأنه يرسم خارطة طريق واضحة تعتمد على إحداثيات ومعطيات وأرقام واضحة، ومؤشرات أداء معرّفة وموثوقة ومحترمة عالميًا.
وحلت دولة الإمارات فى المرتبة الأولى عربيًا والثالثة ضمن ٢٧ من الاقتصادات العالمية الناشئة، متقدمة على دول مثل الصين والهند وروسيا، والمرتبة ٢٣ عالميًا بين ١٢٣ دولة، في تقرير «مؤشر الجاهزية للمستقبل» الذي أصدره مركز «بورتولانز» في العاصمة الأمريكية واشنطن، بالشراكة مع شركة «جوجل» العالمية في سبتمبر ٢٠٢١.
ولأن استشراف المستقبل مرتبط ارتباطًا عضويًا بترسيخ ثقافة الابتكار، تابعت الإمارات أيضًا صعودها ضمن «المؤشر العالمي للابتكار»، الصادر في سبتمبر ٢٠٢١ عن «المنظمة الدولية للملكية الفكرية» التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
33 ترتيب الإمارات عالميًا على مؤشر الابتكار العلمى
وحازت الإمارات المرتبة الأولى عربيًا والــ ٣٣ عالميًا، برصيد ٤٣ نقطة، على «المؤشر العالمي للابتكار»، لعام ٢٠٢١، لتتصدر عربيًا للعام السادس على التوالي، وتتقدم مركزًا إضافيًا في ترتيبها العالمي مقارنة بالعام ٢٠٢٠.
ركيزة التقييم المستمر هذه ساهمت في استشراف المخاطر وتحسين إدارة الأزمات وتوقع الفرص المستقبلية الواعدة بناء على المعطيات والأرقام، كما في فرص الاقتصاد الرقمي وأنماط العمل المتعددة والمرنة والاقتصاد الدائري والأخضر وآفاق الاقتصاد الجديد وأنماط العمل المستحدثة واستباق احتياجات ومتطلبات السوق.
300 مليون درهم ميزانية لتعزيز الابتكار الطبى
كما ساهم التقييم المستمر في ضمان التعافي السريع من الجائحة ودعم سبل استشراف مستقبل أفضل للوقاية والرعاية الصحية مثل إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولى يعادل ٣٠٠ مليون درهم لتعزيز مسارات الابتكار الطبى والبحوث الطبية، ونجاح إنتاج «حياة فاكس»؛ فى أبوظبى، أول لقاح محلى الصنع على مستوى المنطقة.
ومن أهم ركائز منظومة استشراف المستقبل بدولة الإمارات ركيزة الشراكات المحلية والعالمية، والتي تهدف جميعها لتطوير مسارات تخيل المستقبل وتصميمه وصناعته، وتعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود وتنسيقها وتكاملها لتحقيق ذلك.
ولعل الميدان الأبرز لإبرام الشراكات الدولية المرموقة والإطلالة على مستقبل وشكل حكومات الغد هى القمة العالمية للحكومات التي جمعت على مدى دوراتها الآلاف من قادة العالم ومسئولي الحكومات والمنظمات الدولية والخبراء لاستشراف مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية، من موقعها كمنصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، وتبادل المعرفة بين قادة الفكر، وكمركز للتواصل بين صناع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية البشرية وإحداث تأثيرات إيجابية على حياة مجتمعات المستقبل.