رغم انضمام الإمارات إلى الحلف العسكري الذى شكلته السعودية عام ٢٠١٥، لمواجهة الحوثيين، إلا أنها تعارض تقديم أي دعم لحزب الإصلاح اليمنى التابع للإخوان، بينما تقدم مساعدات إنسانية للشعب اليمني، وهذه المساعدات لم تكن وليدة اللحظة بل منذ وقت بعيد وتقدم الكثير والكثير لمساعدة أشقائها اليمنيين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أعلنت الإمارات في فبراير ٢٠٢١، رفع حجم مساعداتها لليمن، والتزمت بتقديم ٢٣٠ مليون دولار كدعم إضافي للشعب اليمني، قبيل انعقاد مؤتمر المانحين.
والتزمت دولة الإمارات، بتقديم ٢٣٠ مليون دولار كدعم إضافي للشعب اليمني قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه مملكة السويد والاتحاد السويسري بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وحسب وكالة أنباء الإمارات، يساعد هذا الدعم في تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويأتي ذلك استمرارا لالتزام دولة الإمارات الطويل تجاه الشعب اليمني.
وقبل ذلك في إطار إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام ٢٠١٧ الخاصة باليمن من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» أكد عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم عمل الأمم المتحدة.
وشدد «الزعابى» على أن الإمارات تتبنى مقاربة إنسانية شاملة في دعم اليمن على مختلف المستويات، اقتصاديا وإنسانيا ولوجستيا، من أجل وضعه على طريق البناء والتنمية، من خلال عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار.
وضمن الجهد الإماراتي المتكامل لدعم اليمن، أطلقت عدة حملات منها حملة «عونك يا يمن» من قبل الهلال الأحمر الإماراتي والتي تهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني لتمكينه من التغلب على الأوضاع الصعبة التي يعيشها بسبب الأزمة التي تمر بها بلاده.
وتم تسيير جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني، حيث أرسلت العشرات من طائرات الشحن والسفن والبواخر لتوفير المواد الإغاثية للشعب اليمني تم تأمين توزيعها ووصولها إلى المحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتوفير طرود غذائية للأسر والتي يقدر عددها بالعشرات من الآلاف.
ويعمل الهلال الأحمر على ترميم ١٥٤ مدرسة في المحافظة اليمنية، ضمن مشاريع المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، باعتبارها من القطاعات الرئيسية المهمة للشعب اليمني.
وتم تسليم أكثر من ١٢٣ مدرسة في المحافظة الجنوبية بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي، لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها.
وبلغت المساعدات الإماراتية لليمن من أبريل ٢٠١٥ إلى فبراير ٢٠٢٠، أكثر من ٢٢ مليار درهم شملت تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني مثل الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم.