الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

كل أديان العالم في الإمارات حرية وتسامح.. أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وزارة التسامح في دولة الإمارات التي تجمع على أرضها أكثر من ٢٠١ جنسية، لا تنفك تكثف نشاطاتها وجهودها على ترسيخ قيم التآخي والحوار بين الأديان، وتعد دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، وكفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير كما أن الدولة تعد شريكا أساسيا في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز.

كل أديان العالم موجودة في الإمارات، وعلى الأرض أثبتت الإمارات فعلًا أنها دولة التسامح وحرية الأديان، لا فرق بين المسيحيين الموجودين بكل مذاهبهم الشرقية والغربية والهندوسية والبوذية، وهو الحال الذي رصدته وأكدت عليه تقارير إعلامية عديدة، وتقارير الحالة الدينية التي تصدر سنويا في أمريكا ودول أوروبية.

الإمارات الثانية عالميا في مهارات الأعمال

ومما ذكر في أحد التقارير الدولية نورد النص الآتي: «المسيحيون في الإمارات، مثل غيرهم من أتباع الديانات المختلفة، يمارسون عباداتهم بمنتهى الحرية ودون قيود أو شروط، بل وينعمون برعاية قد لا توجد في البلدان التي قدموا منها، وهو نهج اختارته الدولة وراهنت عليه لتثبت أن التآخي بين الأديان ممكن وضروري في نفس الوقت متى توفرت الإرادة الحرة، وهذا الأمر يقدره كل المسيحيين الذين يعيشون على أرض الإمارات التي تضم أكبر تجمّع للثقافات في العالم».

وفى إطار مجهوداتها فى ملف التسامح بين الأديان نظمت سفارة دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية فى يوليو ٢٠٢١، فعالية بعنوان «الحوار بين الأديان والثقافات كأدوات لتعزيز التسامح والسلام والتعايش» ركّزت على أهمية التفاعل بين الأديان والثقافات المختلفة، وهو ما يعدّ أحد أهداف مشروع «بيت العائلة الإبراهيمية» الذى سيترجم قيم التعايش السلمى على أرض الواقع.

وألقى المتحدثون خلال الفعالية التي انعقدت في مقر البيت العربي في العاصمة الإسبانية –مدريد، وأدارها سعادة بيدرو أفيال مدير البيت التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، وشارك فيها كل من: «سعادة ماجد السويدى سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، والسيد فيديريكو مايور ثاراجوثا المدير السابق لمنظمة اليونسكو، وسعادة رامون بليكوا السفير فى البعثة الخاصة للوساطة والحوار بين الثقافات (المدير العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الإسبانية)، وسعادة المونسينور برنارديتو كليوباس أوزا الممثل الرسولى لدولة الفاتيكان لدى المملكة الإسبانية، والسيدة ميرثيديث موريللو مونيوز، نائب مدير عام حرية الأديان بوزارة الرئاسة والعلاقات مع مجلسى الشيوخ والنواب والذاكرة الديموقراطية، الضوء على أهمية خلق جسور للحوار والتفاعل بين الأديان والثقافات المختلفة ما يمهد الطريق للتنوير والذي هو جزء لا يتجزأ من التقدم والمساعدة على نهضة الفكر والعالم».

طليطلة... مدينة الثقافات الثلاث | الشرق الأوسط
مقر البيت العربي في العاصمة الإسبانية

وفى سبتمبر ٢٠٢١، أشاد عادل بن عبدالرحمن العسومى، رئيس البرلمان العربى، بالدور المحورى الذى تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمى، مشيدًا باستضافتها ورعايتها الكريمة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التى دشنت مرحلة جديدة من التعاون والتلاقى بين أتباع الأديان المختلفة.

يأتى فى هذا السياق افتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح فى دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة مصفح بأبوظبي المبنى الجديد لكاتدرائية النبي إلياس، بحضور يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والوفد الكنسي المرافق له وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الإمارات وعدد من الشخصيات البارزة ورجال الدين وأفراد الجالية الأرثوذكسية الرومانية المقيمة بالدولة.

وأكد الشيخ «نهيان» أن افتتاح الكاتدرائية يؤكد الإيمان الراسخ في الإمارات بقيم الخير والمحبة والتآلف والسلام، داعيا أن يكون هذا الصرح الديني على الدوام، مجالا ناجحا لخدمة أعضائه وتعبيرًا عن أملهم المتجدد فى المستقبل وتأكيدًا على حرصهم الكبير على تحقيق كل ما هو حق وخير وجمال.

وزير التسامح والتعايش الإماراتي: الاتفاق الثلاثي يدعم السلام
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

يذكر أن المسيحيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشهادة من رؤساء كنائس، يتمتعون بحرية كاملة في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة.

وتتواجد في الإمارات كافة الكنائس المسيحية، منها الشرقية مثل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، والكنائس المسيحية الغربية مثل البروتستانتية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المسيحيين المقيمين في الإمارات يبلغ نحو ٥٠٠ ألف شخص يتركز غالبيتهم في أبوظبي، العين، دبي والشارقة، ويتمتع المسيحيون بالحرية في العبادة وارتداء الملابس الدينية ويسمح باستيراد وبيع المواد الدينية.

وتحتضن الإمارات كنائس ومعابد عدة ومن مختلف الديانات كالهندوسية والبوذية، تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية، ولدى الدولة مبادرات دولية عدة ترسخ الأمن والسلم العالميين، وتحقق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للجميع، ومن أبرز الجوائز في هذا المجال «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمية» التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، تعزيزا للعلاقات الدولية وتحقيقا للسلام العالمي.