أعلنت الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن تنظيم منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال، في العاصمة البرازيلية "ساو باولو" خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر المقبل بالشراكة مع اتحاد المؤسسات الاسلامية في البرازيل (فامبراس حلال"، وبرعاية الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمار، وشركات (BRF) و(Iceport) و( Portonave ).
ويجمع المنتدى بين الحضور الواقعي والحضور الافتراضي عبر الإنترنت وتهدف إلى مناقشة آخر التطورات في سوق الحلال البرازيلي وتقدم أفكاراً جديدة حول تجارة المنتجات الحلال على مستوى العالم.
ويعد المنتدى منصة تجمع المسؤولين وقطاع الأعمال والخبراء لعرض أفكارهم حول تجارة المنتجات الحلال في العالم وإمكانيات هذا القطاع، بالإضافة إلى السلوك التجاري المرتبط بتجارة المنتجات الحلال.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على إمكانات سوق الحلال البرازيلي بالنسبة لأصحاب المصلحة والجهات المعنية مثل الهيئات الحكومية في مختلف الدول والمستثمرين والاتحادات والجمعيات الصناعية وغرف التجارة والمصدرين والموزعين وباعة التجزئة وهيئات منح شهادات المنتجات الحلال.
ويدرك منتدى الأعمال أهمية منتجات الأغذية الحلال الصحية والعضوية وعالية الجودة والطلب المتنامي عليها حول العالم، حيث بلغ عائدات تجارة المنتجات الحلال التي تخدم 1.6 مليار مستهلك نحو 5 تريليون دولار، منها 1.17 تريليون دولار للمواد الغذائية فقط، وذلك وفقًا لتقرير حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي 2020.
وأبرز التقرير أهمية تتبع المنتجات الحلال وضمان موثوقيتها، وضرورة توفر المزيد من الأمان والسلامة لسلسلة القيمة الغذائية الحلال، التي من المتوقع أن تحقق تجارة المنتجات الحلال نمو بنسبة 18% بحلول العام 2024.
وقال أوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية في تصريحات صحفية اليوم "نهدف من خلال المنتدى إلى تعزيز الوعي بين المصدرين البرازيليين حول الإمكانات الهائلة لتجارة المنتجات الحلال في العالم وتقديم الدعم لهم لتطوير عملياتهم لتعزيز تجارة المنتجات الحلال البرازيلية عالية الجودة.
وأشار إلى أن المنتدى فرصة مثالية للشركات العاملة ضمن قطاع الأغذية البرازيلي لاستكشاف الفرص والتعلم والتعاون مع المعنيين وأصحاب المصلحة في قطاع الأعمال الحلال وهيئات الاعتماد ومنح الشهادات لتوسيع تجارة الأغذية الحلال البرازيلية والترويج لأفضل الممارسات والبحوث والتطوير ضمن هذا المجال.
وأضاف الطلب على المنتجات الحلال لا يقتصر على الأغذية والمشروبات فقط، ولكن يمتد ليشمل الأدوية، ومستحضرات التجميل، والخدمات المالية، والسياحة.
وتوقع شخفة أن يحقق قطاع مستحضرات التجميل وحده نموًا ليصل إلى 76 مليار دولار من حيث القيمة بحلول العام 2024، والبرازيل تمتلك إمكانات قوية في هذا القطاع، خاصة أنها واحدة من أكبر الدول المصدرة للحوم التي تلبي المعايير العالمية للمنتجات الحلال.
وأضاف شحفة: "يأتي المنتدى تماشياً مع المبادرات الرامية إلى ضمان سلامة سلسلة القيمة الغذائية الحلال، والغرفة تثق بأن المنتدي سيساعد على خلق منظومة أعمال لتجارة المنتجات الحلال دون عوائق حول العالم.
وشدد علي ان تأسيس معيار موحد لتجارة المنتجات الحلال يعزز أيضاً قطاع الأعمال للمنتجات الحلال في العالم، لأن الغرفة مسؤولة عن تنويع الأعمال البرازيلية، ونهدف إلى تعزيز وعي الشركات البرازيلية حول فرص الأعمال الحالية والمستقبلية وتسهيل دخول أصحاب المصلحة الجدد إلى القطاعات المختلفة في البرازيل دون عوائق".
وفي ذات السياق قال علي الزغبي، نائب رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل: "استطاع قطاع الحلال في البرازيل أن يخلق حوالي 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يمتلك القطاع إمكانات كبيرة لآفاق الأعمال الجديدة.
وأشار إلي أن الممارسات والمبادرات تلتزم في كامل سلسلة الإنتاج بمفهوم الاستهلاك الواعي وضمان سلامة وجودة المنتجات الحلال.
وأكد الزغبي على أنه وبالرغم من أن معظم مستهلكي المنتجات الحلال في البرازيل هم من المسلمين، إلا أنه ومع تنامي الحلال كأسلوب حياة، بات هناك الكثير من المستهلكين غير المسلمين للمنتجات الحلال.
وتدور أحداث المنتدى في يومه الأول حول الفرص والتحديات ودور البرازيل في صناعة الحلال العالمية، ويشارك فيها شخصيات بارزة من الهيئات الحكومية في الدول المختلفة والخبراء في قطاع الأعمال الحلال،ويحظي اليوم الأول بدعم من وزارة الخارجية البرازيلية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة وجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية.
وفي اليومين الثاني والثالث من المنتدى يتم تسليط الضوء على مواضيع مثل: "الابتكار والتكنولوجيا في قطاع المنتجات الحلال كعامل تنافسي"؛ و "ما وراء الغذاء – الحلال في مختلف المنظومات البيئية والاجتماعية والإدارية والاستدامة".
ويهدف المنتدى إلى تشجيع الشركات البرازيلية على الاستفادة من الفرص لتنويع سوق الحلال إلى قطاعات أخرى مثل مستحضرات التجميل والأزياء والأدوية والخدمات المالية والسياحة والدخول في سوق تجارة المنتجات الحلال في كافة الدول الإسلامية بما فيها غير العربية، والمجتمعات الإسلامية في أوروبا والولايات المتحدة.