ترأس المهندس خالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، التابع لمجلس الوزراء، أول اجتماع لمجلس إدارة الصندوق، بعد قرار تغييره من صندوق تطوير المناطق العشوائية إلى التنمية الحضرية، وتعديل مهامه.
وفى بداية الاجتماع، عرض المهندس خالد صديق، أهداف إنشاء الصندوق، والتى تتمثل فى العمل على تطوير وتنمية مناطق التطوير العمراني، والحفاظ على المناطق ذات الطابع المميز، والعمل على توفير احتياجات ومتطلبات السكان، وكذا العمل على تشجيع المجتمع المدني وقطاع الأعمال على المساهمة فى أعمال التطوير العمرانى، وتعزيز فرص التعاون الدولى وتبادل الخبرات، والحصول على الدعم الفني والمالي من الجهات المانحة بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولى.
وأشار "صديق" إلى أن من بين مهام واختصاصات الصندوق التنسيق مع الجهات المختصة بوضع المخططات العمرانية، بهدف وضع خطط تنفيذية للتطوير تتماشى مع المخططات العمرانية، والتنسيق مع الجهات الإدارية لتنفيذ مشروعات التطوير على الأراضى التى تخصص للصندوق من الجهات صاحبة الولاية وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مع إدارة حافظة مشروعات التطوير، وطرح المشروعات للشراكة، مع القطاع الخاص والمطورين العقاريين، ومنظمات المجتمع المدنى.
كما استعرض الرئيس التنفيذى لصندوق التنمية الحضرية، مناطق التطوير العمراني مجال عمل الصندوق، وعلى رأسها المشروع القومي لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا أن هذا المشروع له تأثير عمراني واجتماعي بالتوازي مع الجانب الاستثماري للصندوق، ويتم العمل من خلال هذا المشروع على إنشاء 500 ألف وحدة سكنية، تناسب مختلف شرائح الدخل، ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، وتم استعراض الموقف التنفيذى لهذه الوحدات بمختلف المحافظات.
كما ناقش العرض تفاصيل ونسب الإنجاز في مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية، وهو مشروع ضخم يتولاه الصندوق، بالتعاون مع عدد من الجهات، له انعكاسه علي السياحة وتعظيم العائد القومي، بجانب الحفاظ على التراث.
وأوضح المهندس خالد صديق أن استراتيجية إعادة إحياء القاهرة التاريخية، تستهدف الحفاظ على المبانى الأثرية وذات القيمة، من خلال الترميم وإعادة استخدامها، وإحياء النسيج العمراني التاريخى للمنطقة، مع حصر الأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، أو تشجيع أصحابها على تغيير النشاط، إضافة إلى التأهيل والإحياء العمراني وإعادة البناء الانتقائي المتسق مع النسيج العمرانى.
وأضاف الرئيس التنفيذى للصندوق، أنه تم البدء بالمرحلة العاجلة للمشروع، بإعادة التأهيل العمرانى لـ5 مناطق، هى: المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم، منطقة باب زويلة، منطقة حارة الروم، المنطقة حول ميدان القلعة، والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين، مستعرضا بالصور الموقف التنفيذى للأعمال بكل منطقة، والتى تتولى الإشراف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما تمت الإشارة، خلال الاجتماع، إلى مهام مجلس الإدارة والتي تتضمن تنفيذ السياسات وتطبيق القواعد التى يضعها مجلس أمناء الصندوق لتحقيق أهدافه، ووضع خطط وبرامج عمل الصندوق، وآليات تنفيذها بما يحقق أغراضه، وكذا اعتماد المعايير والشروط التي بموجبها يقوم الصندوق بإتاحة الدعم أو وحدات بديلة للحالات المستحقة، وكذا عقد اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية المماثلة بعد التنسيق مع الوزارات المختصة، كما يعتمد المجلس الخطة ومشروع الموازنة السنوية للصندوق وحسابها الختامي.
ووافق مجلس الإدارة، فى اجتماعه، على تشكيل عدد من اللجان، ومنها على سبيل المثال لجنة الاستثمار ولجنة المراجعة وكذا لجان فنية لدراسة ضوابط عمل الصندوق، من أجل تعظيم العائد التنموي من النشاط العمراني، والعمل بمختلف أنماط التنمية الحضرية، لمواصلة النقلة الكبيرة التي حققها الصندوق، سابقا، في ملف تطوير المناطق العشوائية.