« يا تامر أنا عايز محمد صحفى شاطر وتعمل تقرير عنه بعد ٣ شهور وتعرفنى دنيته إيه»، بتلك الكلمات التى فاح عبيرها من فم الرجل الإنسان على حد وصف كل من تعامل معه انطلق مشوارى الصحفى بالمركز العربى للصحافة بعد استقبال الدكتور عبدالرحيم على رئيس مجلس الإدارة والتحرير فى مكتبه بمقر «البوابة»، ليكون هذا اليوم بداية مشوارى الصحفى بعد ترجمة الأستاذ تامر أفندي، مدير التحرير آنذاك، هذه التعليمات لورشة تدريب خاصة.
بدأت عملى كأى شاب مقبل على عمل جديد فى حيرة بين إثبات الذات والفشل، بدأت أبحث عن مصدر خالٍ من المحررين بالتعاون مع الأستاذ نصر عبده، نائب أول رئيس التحرير التنفيذي، وجدنا مصدر النقابات الطبية فى قسم السياسة والبرلمان، فى حاجة لمحرر، استقبلنى رئيس القسم الأستاذ إبراهيم سليمان آنذاك، ناصحًا لى: «محدش هيساعدك ولا حد هيديك مجهوده إحنا هنحطك على أول الطريق وأنت شد حيلك»، وانتهى اليوم.
فى صباح اليوم التالى ذهبت كعادتى عندما أهم لأمر ما إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها حيث ارتباطنا الشديد بها منذ الجدود، لأقرأ فاتحة الكتاب بنية التوفيق، بعدها انصرفت قاصدًا الجريدة، وكان أول عمل لى هو تقرير بعنوان «إجازة الحمل ورعاية الطفل من حقنا» عن اعتراض الأطباء على قرار وزيرة الصحة الخاص بمنع إجازة الطبيبات الحوامل ورعاية الطفل، فى ظل ظروف جائحة كورونا، ولاقى هذا الموضوع إعجاب الكثير من الأطباء واستجابة وزارة الصحة لرغبة الطبيبات وتعديل القرار الخاص بالشأن ذاته، كما وفقنى الله لعمل صفحة بعنوان «اتبرع بأعضائك قبل وفاتك»، وأضحت بها كيفية ودوافع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ولاقت إشادة واسعة لدى الرأى العام وأعلن على أثرها بعض المشاهير تبرعهم بأعضائهم بعد وفاتهم.
وكان لى تجربة أيضًا تمثلت فى صفحة بعنوان «أحلام أصحاب البالطو الأبيض فى الإنعاش»، كتبتها نتيجة اعتراض الأطباء على قرار وزيرة الصحة الخاص بحصر الزمالة المصرية فى ٤ تخصصات، ولاقى هذا الموضوع تعديلًا وزيادة التخصصات عن العدد الذى جاء بالقرار، وآخر عملى كمحرر للنقابات الطبية كان مواجهة فى حوارين صحفيين للنائب أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب، مقدم مشروع المسئولية الطبية، والدكتورة نجوى الشافعي، وكيل مجلس النقابة العامة للأطباء، تناولت خلالها أوجه الخلاف بين مشروعي القانون اللذين تقدما بهما النائب أيمن أبوالعلا ونقابة الأطباء لمجلس النواب، ولاقى ترحيبًا فى الوسطين البرلمانى ونقابة الأطباء، وعليه تم عمل مناقشات بين الطرفين والاتفاق على حلول معينة لحسم هذا الجدل الدائر حول القانون وتقريب وجهات النظر.
وكان للأستاذة داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذي، دور مهم وفارق فى هذا المشوار، استجابت لرغبتى فى التفوق وأن أتقدم خطوة للأمام بتكليفى لتغطية ملف الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، فى الختام أدعو الله أن أكون على قدر تلك الثقة وأن يوفقنى لما فيه الخيرات.
آراء حرة
في عيد ميلاد "البوابة" السابع.. يوم وُلدت من جديد
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق