خاضت مصر على مدى السنوات العشر الأخيرة معركة حقيقية في مواجهة الجماعات الإرهابية، التي قادها تنظيم الإخوان الإرهابي، لإسقاط الدولة، وتمزيق مجتمعها، أملا في أن يهيمن على حكم الدولة لخمسمائة عام، كما قال قادتها أثناء وجودهم في السلطة عام 2012.
وخلال تلك السنوات العجاف، رفعت «البوابة» راية العصيان في وجه جماعات الإرهاب، وآلت على نفسها البحث الدءوب عن جرائمهم، وكشف كواليسها وأسرارها، وهو ما تحقق بسلسلة من الانفرادات الصحفية، التي حظيت باهتمام وإشادة جميع الأوساط المعنية بملف الإسلام السياسي، وأنشطة جماعات التطرف في الداخل والخارج.
وبمناسبة عيد ميلاد «البوابة»، نذكر قراءنا بالخبطات الصحفية التي حققها فريق «البوابة»، فيما يتعلق بمواجهة وكشف وتفنيد آلاعيب ومؤامرات الجماعات الإرهابية، وجرائمها ضد المصريين.
معركة «البوابة» دفاعا عن حق المجتمع في المعرفة، وكشف مؤامرات الإرهاب، وجرائمه بدأت بالتزامن مع زيادة نفوذه بوصول الإخوان إلى الحكم عام ٢٠١٢، لكن المواجهة الحقيقية بدأت في ظل جرائمهم المتوالية عقب ثورة ٣٠ يونيو، التي أنقذت البلاد منهم.
ولعل من أبرز نجاحات «البوابة»، كان الانفراد بخصوص التحقيقات التي جرت مع متهمي الجماعة الإرهابية، من مرتكبي جرائم التفجير والاعتداء على منشآت الدولة والمواطنين، في عدد من المحافظات، مثل: الشرقية والغربية والإسماعيلية وغيرها.
وفي ١٤ يوليو ٢٠١٨، كان لـ«المرجع» السبق في نشر تفاصيل تحركات جماعة الإخوان بمحافظة الشرقية، من خلال نصوص تحقيقات القضية ٢٥٧٠، وجاء ذلك تحت عنوان: «المرجع ينشر تفاصيل القضية ٢٥٧٠.. تحركات الإخوان فى الشرقية».
تلا ذلك وفي الـ١٦ من الشهر ذاته انفرد «المرجع» بنشر تفاصيل خطط اللجان النوعية التابعة للجماعة من أجل ضرب مقدرات الوطن، ونشرت التفاصيل تحت عنوان: «المرجع يفضح خطط اللجان النوعية للإخوان لضرب مقدرات الوطن».
تحركات جماعة الإخوان لإثارة الفوضى في البلاد، امتدت لتشمل العناصر النسائية، وهو ما كشفته بوابة الحركات الإسلامية التابعة لـ«البوابة» فى تقرير نشر بتاريخ ٢٥ أغسطس ٢٠١٨، تحت عنوان: «٤ كتب إخوانية توثق كيف استغلت الجماعة نساءها».
وفي ٣١ من الشهر نفسه، نشر المرجع تفاصيل خطيرة حول دور المدعوة غادة الدخاخني في قيادة تنظيم «نساء ضد الانقلاب»، لمواجهة الدولة، وتنفيذ مخطط الإخوان الإرهابي، اعتمادًا على نساء الجماعة، وكان ذلك تحت عنوان: «الدخاخنى.. القائد الخفى لتحركات نساء جماعة الإخوان».
«البوابة» واصلت إلقاء الضوء على دور النساء داخل الوسط الإرهابي، ونظرة رجال الجماعات المتطرفة للسيدات، حيث انفردت بنشر تفاصيل خطيرة بهذا الخصوص تحت عنوان: «المرأة في نظر الإرهابيين.. عورة ومتعة ودروع بشرية، من الإخوان إلى داعش.. النساء سلاح يستخدم ضد المجتمع»، وذلك بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩.
انفرادات دولية
«البوابة» لم تكتف بكشف جرائم الجماعة على الصعيد المحلي، وإنما حققت انفرادات دولية أيضا، بفضح مؤامرات الجماعة بعدد من دول العالم، بداية من دور الجماعة للسيطرة على صادرات اللحوم البرازيلية إلى مصر، حيث نشرت «البوابة» تحقيقا مطولا في هذا الشأن بعنوان: «البوابة تكشف مافيا بيزنس الحلال في تصدير اللحوم البرازيلية إلى مصر.. تفاصيل خطة الإخوان للسيطرة على تجارة اللحوم بأمريكا الجنوبية»، وذلك بتاريخ ٧ يناير ٢٠١٩.
وفي ٢٣ أبريل ٢٠١٩ انفردت «البوابة» بتفاصيل الهجوم الداعشي على سيرلانكا، والذي وقعت على مدى يومين متتاليين، وأوقعت مئات القتلى والجرحى، وتم نشر التفاصيل تحت عنوان: «تأكيدًا لانفراد البوابة.. داعش يتبنى تفجيرات سريلانكا».
تحليلات ومتابعات «البوابة»، تواصلت لطرح تساؤل مهم كشف الكثير من الأسرار والكواليس، وذلك تحت عنوان: «هل يفوز داعش بأرض جديدة في شرق آسيا؟»، وكان ذلك في تاريخ ٢٢ مايو ٢٠١٩.
وفي ٢٦ أكتوبر ٢٠١٩ كانت «البوابة» أول من انفرد بإلقاء الضوء على تفاصيل وخطط وطريقة الجماعة لاستغلال الشائعات من أجل إشعال المجتمع، وكان ذلك تحت عنوان: «الشائعات وقود الإخوان لإشعال المجتمع ومواصلة الحرب ضد مصر.. تعمل على تضخيم الحوادث الجنائية واستغلالها سياسيا.. خبراء: الجماعة تسعى لتعويض فشل الحشد».
أما في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٩ فنشرت «البوابة»، تفاصيل انفردت بها عن علاقة الملالى في إيران بدعم الإرهاب، وذلك بعنوان: «رباعى الشر.. الحرس الثورى وحزب الله والحوثى والحشد الشعبى.. كواليس تحالف الملالي مع التنظيمات الإرهابية للإفلات من مقصلة الغضب الشعبي».
وكان لـ«البوابة» دور واضح في دعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، حيث نشرت تفاصيل مثيرة تخص هذا الملف، تحت عنوان: «بعد مطالبة الرئيس بسرعة الإنجاز.. أين وصل قطار تجديد الخطاب الديني؟ السيسي يضع المؤسسات الدينية أمام مسئولياتها في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.. وخبراء: ضرورة لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام»، وذلك بتاريخ ١٧ ديسمبر ٢٠١٩.
أيضا «البوابة» كانت حريصة على التواصل مع المسئولين التنفيذيين بالدولة، للحديث عن المواجهة مع الإرهاب، وهو ما تمثل في حوار موسع أجرته «البوابة»، مع محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، ونشر تحت عنوان: «محافظ الشرقية: مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية»، وكان ذلك بتاريخ ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩.
وما أن لملم عام ٢٠١٩ أوراقه، وتحديدا في الثاني من يناير ٢٠٢٠، نشرت «البوابة» بانوراما كاملة، عن جرائم الجماعة وذلك تحت عنوان: «٢٠١٩ عام أسود على الجماعات التكفيرية.. ضربات استباقية ناجحة في مصر.. وتونس تنجو من الإخوان بانتخابات نزيهة.. والسودان ينهي أسطورة البشير.. وحفتر يواصل الزحف لإنقاذ ليبيا.. وأردوغان على حافة الهاوية».
انفرادات ٢٠٢٠
وتواصلت في عام ٢٠٢٠ مواجهات «البوابة» خلال المعركة ضد الإرهاب، فنشرت يوم ٤ يناير ٢٠٢٠، تفاصيل خطة الجماعة للسيطرة على السلطة في ليبيا، وكان ذلك تحت عنوان: «مخطط أردوغان لالتهام ليبيا بمباركة السراج يدخل حيز التنفيذ.. المرتزقة التركمان سلاح أنقرة لإنقاذ حكومة الوفاق.. البنك المركزي الليبي يفتح خزائنه لسداد فاتورة ميليشيات طرابلس».
رحلة طويلة خاضتها «البوابة»، في مواجهة الإرهاب، ودفاعا عن المجتمع المصري، وتتعهد في عامها الجديد، وأعوامها المقبلة أن تواصل هذا العمل الوطني المقدس، رافعة شعار «وإن عدتم عدنا».
