الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في عيد ميلاد البوابة «السابع».. ملف التنظيمات الإرهابية في أفريقيا.. إرهاب الساحل والصحراء وصراع «داعش» و«القاعدة» على النفوذ.. ورصد خريطة انتشار «الإخوان» في أفريقيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تكن القارة الأفريقية بعيدة عن الموجات الإرهابية التي اجتاحت العالم في العقود الأخيرة، فقد عانى الشمال الأفريقي عقودا طويلة من الإرهاب خصوصا في مصر والجزائر وتونس وغيرها، وكما يعلم القارئ أن هذه الموجات الإرهابية قد انحسرت في الشمال الأفريقي لأسباب عدة منها هزيمة الجماعة الأم «الإخوان المسلمين» في مصر وكذلك خسارتها الانتخابات في الجزائر وموروتنيا، وإن كانت تحتفظ بموضع قدم في تونس أو المغرب إلا أن موجات العمليات الإرهابية تكاد تكون منعدمة في الآونة الأخيرة، كما تسارع السودان الزمن بعد الإطاحة بحكومة البشير في التخلص من كل ماهو إخواني، إلا أن الجماعة ما زالت تنشط في عدد من الدول الأفريقية مثل السنغال والنيجر ونيجيريا ومالي والصومال وتشاد، وتمتد الشبكات الإرهابية الأخرى من أقصى الساحل الأفريقي بالغرب إلى أقصى الساحل الأفريقي في الشرق، حيث انتشار التنظيمات الإرهابية في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، والتي كانت أولى المناطق التي شهدت تدخلات خارجية ودولية لمكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.

واحتوى هذا الملف عددا من الموضوعات كان على رأسها: «إرهاب الساحل والصحراء.. تحالف الفرقاء، وداعش والقاعدة والصراع على النفوذ، وجماعات التمرد والإخوان.. خطة إيران لابتلاع أفريقيا، وخريطة انتشار وتوزيع جماعة الإخوان في أفريقيا، والتنسيق الدولي لمنع سيطرة الجماعات الإرهابية على دول الساحل الأفريقي».

وذكر الملف تباين حجم الخسائر الاقتصادية نتيجة الإرهاب بين المناطق المختلفة، وقُدِّرت الخسائر الاقتصادية للإرهاب في أفريقيا على مدى العقد الماضي بنحو ١٧١.٧ مليار دولار، وهو تقدير غير شاملٍ لتكاليف الاستثمار التجاري والسياحة الضائعة، وخسائر النشاط الاقتصادي غير الرسمي والإنفاق الأمني الإضافي الذي شمل مكافحة الإرهاب واللاجئين أو المشردين داخليًّا.

ففي عام ٢٠١٩، بلغت الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم ١٦.٤ مليار دولار أمريكي، وهو انخفاض بنحو ٢٥ في المائة عن عام ٢٠١٨، وعلى مستوى أفريقيا بلغت ١٣ مليار دولار، وهو زيادة بتسعة أضعاف منذ عام ٢٠٠٧، وزيادة في الحصة الأفريقية من الإجمالي العالمي من ٣.١٪ في عام ٢٠٠٧ إلى ٤٩.٢٪.

إضافة إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكبّدت ٨٦٪ من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية المسجلة في عام ٢٠١٩م، وكان نصيب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منها ١٢.٥ مليار دولار.

وقد شهدت نيجيريا أكبر انخفاض في الخسائر الاقتصادية في المنطقة بنحو ٩٪، بينما شهدت بوركينا فاسو ومالي ارتفاعًا ملحوظًا بنحو ٥٥٢٪ و٣١٪ على التوالي.

وهذا يتوافق مع ما شهدته منطقة الساحل من زيادة في انتشار النشاطات الإرهابية على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث انخفض عدد الوفيات في نيجيريا، بينما ارتفع في بلدان أخرى بما فيها دول منطقة الساحل.

من جانب آخر، كانت دول البؤرة ودول الانتشار والدول المعرّضة للخطر مسئولة عن غالبية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية في أفريقيا، وهذا يتوافق مع تباين المستويات للنشاط الإرهابي في البلدان الـ١٨ مقارنة ببقية أفريقيا.

وقد بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية للاجئين والنازحين بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠١٩ ما قيمته ٤٥١ مليار دولار في جميع البلدان الأفريقية الـ١٨ التي ركَّز عليها هذا التقرير.

وشملت هذه القيمة خسائر الإنتاج والاستهلاك والاستثمار في بلد المنشأ والإنفاق السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إضافة إلى أن اللاجئين والنازحين داخليًّا في نيجيريا والسودان تكبّدوا أكبر خسائر اقتصادية بقيمة ١٤.٧ مليار دولار و١٢.٩ مليار دولار على التوالي.

 نشرت «البوابة» فى ١٠ فبراير ٢٠١٨ غلافها بعنوان الآية القرآنية «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم» صدق الله العظيم، مع صورة لأبطال من الصاعقة المصرية أثناء عمليات تطهير سيناء وكتبت بجوار الصورة «الأبطال يطهرون سيناء» بالتزامن مع الحملة الشاملة لتطهير سيناء من الإرهاب كما تضمن الغلاف نداء للقوات المسلحة بعنوان «يا من تريد قتالى حدد لنفسك موعدًا واحفر لنفسك قبرًا».. وهنا كانت رؤية «البوابة» لدعم الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب.