دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه بعد أن قام ببناء بيته الحرام أن يرزق المؤمنين قائلا «وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ» البقرة 126، فقال له رب العالمين إن الرزق للجميع حتى «ومن كفر»، فالرزق للكل وليس لجماعة بعينها، فلم يختص بالرزق فئة عن فئة ولم يمنع رزقه عن أحد بسبب إيمانه بالله أو كفره به فكيف يمنعها بشر.
منذ أربع سنوات انضممت لكتيبة جريدة «البوابة نيوز» فاخترت قسم «البوابة لايت» الذى يضم وحدة «صوت الناس» تلك الوحدة المميزة التى اعتبرها أفضل وحدة سعدت بانضمامى لها خلال عملى الصحفى طوال عشر سنوات متنقلًا بين جرائد عدة، ففيها اتخذنا الخير رسالة لنا، سعينا فى إيصاله لكل محتاج استطعنا أن نساعده بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة، فلم نكن يومًا واحدًا ندعى المثالية وأننا أصحاب فضل عليهم، بل كنا يد عون ومساعدة لأهلنا المحتاجين والفقراء أيًا كانت ديانته أو جنسيته، نذهب إليهم أينما كانوا ووجدوا فى جميع محافظات مصر دون كلل أو ملل منا، فقضينا أياما كاملة فى السفر من محافظة لأخرى دون نوم أو راحة من أجل المساعدة والعمل على حل المشكلة.
ليس فى العطاء ختام
فنحن نؤمن دائما بأن ليس فى العطاء ختام، فكانت رسالتنا واضحة تنادى بالإنسانية ومحاربة الفقر والأمية ومساعدة أهلنا المحتاجين وسعادة تكبر وخير يعم، تلقينا آلاف الرسائل والمكالمات وقمنا بعمل مئات المقابلات ساعدنا فى حلها بعدة طرق «الوزارات والجهات المعنية والمؤسسات الحكومية والخاصة وأصحاب القلوب الرحيمة والجمعيات الخيرية الخاصة برجال الأعمال»، حتى إن الزملاء بالجريدة كانوا يساعدون بعض الحالات من جيوبهم الخاصة والتكفل بمعاش شهرى ثابت يسد احتياجاتهم الأساسية.
كان تركيزنا كله منصبًا على الفئات المنسية التى لم يركز عليها الإعلام دون انتباه منه، سعينا كثيرًا إلى الوصول إليهم ومساعدتهم بقدر استطاعتنا، أتمنى أن لا نكون قد قصرنا معهم ذات يوم.
لم يسبق أن قمنا برفض نشر شكوى أو استغاثة وثق صاحبها فى ضميرنا وكنا عند سوء الظن، وتشهد صفحتنا الثابتة بالجريدة على ذلك، بل إن مجلس إدارة الجريدة أصدر قرارا بعقاب كل من يتخلف عن نشر شكوى ضد مسئول مهما كان حجمه، حتى يشعر المواطن بأن شكواه تصل إلى أعلى مسئول، أخيرًا وليس آخرًا نعاهد الله أن نبذل فى ما وسعنا من أجل مساعدتكم ونأمل أن نكون عند حسن ظنكم.
