تحتفل «البوابة» بعيد ميلادها وذكرى إصداراتها، وسط أجواء تغمرها الفرحة والبهجة، وبهذه المناسبة أريد أن أتحدث عن علاقتى بصديقى وأخى عمرو عبدالراضى الذى رحل عنا بالجسد ولكن أعماله وفكره باقٍ بيننا، منذ وجودى داخل هذه المؤسسة العريقة تعرفت عليه عن قرب، ونشأت صداقة وإخوة بيننا استمرت لسنوات طويلة، شاهدت فيها عمرو الإنسان الخلوق والمبدع، دارت بيننا حوارات فكرية وفلسفية حول أمور كثيرة، تعلمت منه الكثير والكثير وشاهدت حبه لى ولأسرتي، كان دائم الاهتمام بتشجيعى ودعمى معنويًا عندما يقول لى أنا دائم قراءة ما تكتبه وأشجعك على معرفة قدر نفسك لأنك مميز، ويأتى ويناقشنى فيها ويعطينى من خبرته فى مجال الصحافة، أتذكر عندما كنا ننتظر شهر رمضان المبارك لكى نجتمع سويا ونأكل مع بعضنا البعض.
عمرو المفكر والفيلسوف، أتذكر عندما دخل علينا أحد مديرى التحرير ووجدنا نتحدث عن بعض الأمور الفلسفية واستغرب بعضهم على مدى انفتاح عمرو على هذا العالم الملئ بالجدليات، كنت بستمتع عندما نتناقش مع بعضنا البعض.
كما أتذكر يا عمرو اللقاء الذى اجتمعنا فيه مع بعض القيادات الفكرية فى أحد الصالونات الثقافية بالمقطم، والخبرة التى اكتسبتها منك فى بساطتك وحبك للآخرين حتى لو كانوا مختلفين عنك، لم أسمع منك كلمة سيئة فى حق أى شخص حتى الأشخاص التى أخطأوا فى حقك، لكن كنت تحب كل الناس وتود كل الناس، كما أتذكر حبك وتخوفك على عائلتك التى كنت دائم الحديث عنهم.
مؤسسة «البوابة» مدرسة كبيرة وبها خبرات حياتية مليئة بالكنوز لو تعرفنا عليها ومدينا الجسور واكتسبنا خبرات جديدة سنكتسب حياة مليئة بالمحبة الصادقة والدفء فى العلاقات الإنسانية. إلى اللقاء يا صديقى إلى حين التقائنا مرة أخري، وكل سنة وكل القائمين على هذه المؤسسة بخير وسعادة ومن مجد إلى مجد آخر.
البوابة القبطية
عمرو عبد الراضي باق بيننا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق