لا شكَّ أن الفضل فى مشروع مؤسسة «البوابة» يعود للدكتور عبدالرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، حيث نجح فى إصقال مواهب العديد من الشباب والكتاب الصحفيين والباحثين المميزين، وقدم نموذجًا متميزًا للصحافة المهتمة بقضايا الوطن.
«البوابة» جريدة عرفت طريقها فى الوصول لقلوب ملايين المصريين والعرب عن طريق كتابها ومحرريها المميزين، وهي من أهم المنصات الإعلامية التى وقفت فى مواجهة عنف الجماعات الإرهابية، ودخلت فى معارك شرسة من أجل الوطن.
مرت السنوات كلمح البصر ولا أصدق أننا نحتفل بالعام السابع، وإذا كنت تعمل داخل تلك المؤسسة قرابة الثمانى سنوات تجد نفسك لا تكل أو تمل لأنك تعيش مع الحدث ومن قلب المشهد، وتأكل من خيرها وتنتمى إليها وتشعر بالراحة وكأنك في بيتك.
تجربتى فى «البوابة» بدأت منذ العدد الأسبوعى الأول بالجريدة الورقية فى يونيو ٢٠١٤، قبل أن يتحول إصدار الصحيفة من أسبوعية إلى يومية خلال ٦ أشهر فقط، وعند حدوث هذا التحول خلال تلك المدة لإصدار صحيفة ورقية فهو شىء قمة النجاح.
وبالنسبة لتجربتى المتواضعة أرى أنها ليست تجربة واحدة؛ لأنها عدة تجارب متداخلة منذ عملي سكرتير تحرير الجريدة مع نخبة من الأساتذة، ثم سكرتير عام للتحرير برفقة الزملاء أحمد عبدالله، ومحمد علوان، وسمير عثمان، وأمير خالد، ومحمد نور، في فترة أعتز بها كثيرًا.
وتجربتى فى الكتابة بالنسبة للعدد الأسبوعى كان أهمها تقديم سلسلة حلقات بعنوان "طارد الجواسيس" تحتوي رسائل خاصة بالبريد الإلكترونى للرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما» مع الإخوانى مجدي حسين، ورسائل مثلها لهيلاري كلينتون مع قادة آخرين من الإخوان، وأيضًا رسائل سرية تفضح مذيعى قناة الجزيرة وأعضاء حركة ٦ أبريل.
أما الإصدار اليومى قدمنا من خلاله عدة ملفات عن الحروب السيبرانية، قمنا فيها بتسليط الضوء على عالم الهاكرز والقراصنة الإلكترونيين، وتناولنا خلالها الاختراقات التي حدثت لمشاهير السياسة وتكشف عن نوياهم الدنيئة، وكان علي رأسهم سلسلة حلقات بعنوان "إرهاب إلكتروني" وأخري باسم "سري جدًا" وتحتوى علي رسائل قادة ومشاهير الجماعة الإرهابية وتنظيم القاعدة، وتكشف التحريض ضد الدولة من بعض الهاربين في لندن وتركيا والسودان، بجانب بعض الأعمال الأخرى.
وعن آخر التجارب في البوابة والتى أتمنى من الله أن يوفقني فيها وأكون عند حسن الظن هو الدور الحالى الذي أقوم به في إدارة تحرير الموقع، ولا أخفيكم سرًا إنى لا أنسى أبدًا ما تقدمه الأستاذة داليا عبدالرحيم رئيس التحرير التنفيذى من الدعم والمساندة سواء لى أو للزملاء الصحفيين وفى مقدمتهم الشباب.
وحتى نعطيها حقها فهى تقوم بعدة أدوار ومهام مختلفة وتسعى للنجاح بشتى الطرق، وأثبتت للجميع أنها قادرة على القيادة والريادة وتقف على بُعد خطوة واحدة من الجميع.
ونرجو من الله أن تستمر مؤسسة البوابة بقيادة المايسترو الدكتور عبدالرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الذى تعجز الكلمات عن وصف ما يقوم به، وندعو الله أن يحفظه، ونتمنى التوفيق لجميع الصحفيين والعاملين بـ«البوابة»، وكل عام وأنتم بخير.
آراء حرة
«البوابة».. مراحل وتجارِب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق