قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن السؤال الأساسي الذي سيظل الأدب يبحث عنه دائما ما هو الإنسان، هكذا اختار الشاعر زكي عمر أن يغني للإنسان، وأن تصبح قصيدته شدوا خاصا بالإنسانية في عذاباتها القلقة وأشواقها المكسوة بالشجن والفرح معا، "ونغني أغنيتنا.. المجد للإنسان".
وتابع عبدالله: حلقات متتابعة من شعر العامية المصرية بتنويعاتها الخلاقة والمتعددة التي تتحول إلى جدارية عن الحياة اليومية المصرية والمقولات الكبرى تمتد لتصل ما بين فؤاد حداد، وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودي، وفؤاد قاعود، وسيد حجاب، وزكي عمر، أجيال تتواتر في متن نهر لا ينضب ولا يجف، يحتفي بالحياة والوطن والمعنى.
وأضاف ، أن العامية في تعبيرها الجمالي عن الحس الشعبي من جهة، والوجدان العام من جهة ثانية، ويؤكد شعرها قدرته على النفاذ إلى سيكولوجية المتلقي، ربما ستعرج المداخلة حول أمرين مركزيين الأول: يتصل بماهية الشعر لدى زكي عمر، أي التصورات الفكرية والجمالية التي ينطلق منها، والثاني: يتصل بالملامح العامة والبنيات المركزية في دواوينه المختلفة.
جاء ذلك خلال حفل توزيع جائزة الشاعر زكي عمر، والذي ينظمه منتدى المستقبل للفكر والإبداع، والمنعقد الآن بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، وقدم الاحتفالية الكاتب أمل سالم.
حضر الاحتفالية الكاتب السياسي والمسرحي محمد فرج، الأمين العام المساعد للحزب، والشاعر والناقد شعبان يوسف، والناقد الأدبي الدكتور يسري عبد الله، والدكتورة أمل زكي عمر، والدكتور محمود عوضين وكيل وزارة الثقافة الأسبق، والباحث محمد الهادي، والشاعر محمد الشربيني، والشاعر نور سليمان، والشاعر عوض الشيخ، والشاعر عبده الزراع، والكاتب خيري حسن، وأعضاء لجنة التحكيم وهم: الدكتورة شيرين العدوي، والشاعرة عزة رياض، والشاعرة رشا الفوال، والشاعر أحمد شعبان، والشاعر شريف صلاح.
كما تم توزيع جائزة شعر العامية التي تحمل اسمه في نسختها الأولى دورة نوفمبر 2021 وهم: المركز الأول محمد زايد، والمركز الثاني تيام الشافعي، والمركز الثالث هناء الوصيف، بالإضافة إلى منح شهادات التقدير إلى الشعراء السبعة الذين وصلوا للقائمة النهائية وهم: "محمد راضى، محمود إبراهيم، مي سيد، عبد الرحمن بخيت، أحمد سالم، أحمد عبدالرحمن، إيمان أحمد"
ويعد الاحتفال باسم الشاعر زكى عمر "1938 - 1986" هو احتفاء بكل ما هو صادق، وأصيل، وموهوب، ونقي، ومخلص، ومحب للخير، والعدل، والجمال، والحرية، والوطن، والإنسانية.