قال حسام الحلو، رئيس شعبة السياحة والطيران بغرفة الإسكندرية التجارية، ونائب رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة، إن شركات السياحة تنتظر صدور ضوابط العمرة من جانب وزارة السياحة والآثار، لبدء إعداد البرامج والإعلان عنها، وتوثيق التعاقدات إلكترونيا بين الشركات المصرية والوكلاء السعوديين وهذا يستغرق أكثر من شهر.
وأضاف الحلو، في تصريحات خاصة، أن السعودية لم تضع سقفا للأعداد التي ستقبلها من كل دولة، بينما في مصر فلا يزال العمل جاريا حتى الآن بعدد 500 ألف معتمر، بحسب أخر ضوابط للعمرة، وقد يستمر هذا البند في الضوابط الجديدة أو يتغير، مشيرا إلى أنه يتوقع بدء الرحلات منتصف يناير 2022.
وأكد أنه يمكن لكافة الأعمار فوق 18 عاما أداء العمرة، مع توافر كافة الاشتراطات الصحة المطلوبة، علاوة على ضرورة الالتزام بعدم التعاقد سوى مع شركات سياحة معتمدة لدى البوابة الإلكترونية للعمرة التابعة لوزارة السياحة والآثار، محذرا من التعامل مع السماسرة ومكاتب "بير السلم" التي تؤدي للنصب على المواطنين.
وتابع بأنه لا يمكن تسعير العمرة سوى بعد صدور الضوابط، فهناك بنود واشتراطات ستوضع على الشركات والمعتمر من جوانب عدة، وسيكون لها ثمن يضاف للبرنامج، منها أن الغرف الفندقية في المملكة لا تزال فردين على الأكثر ما سيرفع ثمنها، رغم أنه تم فتح سقف عدد ركاب وسائل النقل الداخلية، والتواجد بالمشاعر المقدسة.
وتوقع ارتفاع الأسعار بنحو 50% من أخر لائحة أسعار للعمرة، وسط إقبال كبير سوف يشهده الموسم لاشتياق المواطنين لزيارة بيت الله الحرام، لافتا إلى أن شركات السياحة باتت ملزمة بوضع ضمان مالي للوزارة لتنظيم رحلات، واقترح الحلو أن يدفع نصف المبلغ نقدا والباقي بشيك من البنك مراعاة لظروف الشركات في الوقت الحالي.
وأكد أن النظام الإلكتروني المتبع حاليا للعمرة، يقلص من إمكانية التلاعب أو عدم الالتزام مع المعتمر من جانب شركات السياحة، كما أنه لابد لشركة السياحة العاملة في مجال العمرة أن تكون عضوة باتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا"، وهو شرط سعودي لضمان الجدية، منوها إلى أن شركات السياحة هي المسؤل الوحيد عن تأشيرات العمرة، ولكن تأشيرات الزيارة والتجارية لا يشترط لها شركة سياحة، ولكنها لن تمكن الزائر من أداء العمرة طالما لم تسجل له شركة على برنامج "اعتمرنا" وتأتي له بتصريح عمرة.
وقال الحلو، إن الأعباء ارتفعت على شركات السياحة خلال فترة كورونا، ولذا فهي تعتبر العمرة طوق النجاة لها لبدء العمل مرة أخرى ولو تدريجيا، حيث تحرك السياحة الدينية المياه الراكدة، مشيرا الى ان الشركات لديها تفاؤل شديد بعد عودة العمرة، خاصة وأنه احتفظت بموظفيها وتدفع لهم رواتب وتأمينات وغيرها من مصروفات العمل لنحو عامين رغم التوقف التام عن العمل.
وشدد أن القطاع السياحي الوحيد الذي تأثر كليا خلال كورونا هو قطاع الشركات، والتي توقفت منذ مارس 2020 عن عملها
