رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

يمر بـ 3 قارات.. أطول طريق في العالم تستطيع قطعه سيرًا على الأقدام

سير الطريق
سير الطريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يتوقع أي شخص في العالم أن هناك طريقا يمر بـ3 قارات و17 دولة يمكن سيرهم على الأقدام دون الحاجة إلى عبور المحيطات، وهذا الطريق يصنف أطول طريق في العالم سيرًا على الأقدام، ويبدأ هذا الطريق من كيب تاون (جنوب إفريقيا) إلى ماجادان (روسيا)، ولا حاجة في هذا الطريق للطائرات والسفن، حيث تتوفر فيه الجسور التي تساعدك في عبور الممرات المائية التي تواجه أي شخص في طريقه.

ويبلغ طول المسافة في هذا الطريق لـ 22808 كيلومتر ويستغرق المشي في المتوسط ​​4.310 ساعه، وسيكون المشي لـ 187 يومًا دون توقف، أو قد يصل لـ 561 يومًا مشيًا 8 ساعات في اليوم، وعلى طول هذا الطريق يتم عبور 17 دولة و6 مناطق زمنية وكل مواسم العام، ويعبر هذا الطريق 3 قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا، ولن تحتاج خلاله حتى لاستخدام القارب لأن المسار بالكامل يتكون من طرق برية وجسور.

ويمر هذا المسار المتصل من إنطلاقة بجنوب أفريقيا عبر بوتسوانا وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا وأوغندا والسودان وجورجيا ومصر والأردن وسوريا وتركيا ورومانيا وبيلاروسيا، وقد تشتمل الرحلة على العديد من التحديات بسبب مرور المسار ببعض المواقع الخطرة، مثل مدن افريقيا التي ترتفع فيها معدلات الجريمة، ثم المحطة التالية في زيمبابوي، البلد المعروف بحياته البرية المتنوعة وتضاريسه الصعبة.
ثم يمر الطريق عبر موزمبيق وزامبيا، تليها أوغندا حيث ستعبر المتنزهات الوطنية، بعد ذلك ستدخل جنوب السودان، وهي واحدة من المناطق الخطرة في العالم، حيث تشهد أجزاء معينة نزاعات مسلحة وعمليات سطو وجرائم أخرى، وعند دخول السودان سيتطلب الأمر عبور الصحراء الكبرى، وبعد السير عبر مصر بأكملها، يدخل المسار أولاً الأردن، ثم فلسطين، ثم سوريا التي تشهد حربًا أهلية، وبمجرد الخروج من سوريا، ستمشي عبر تركيا، ثم جورجيا، وأخيراً تصل إلى روسيا، وتمشي في طريقك إلى ماجادان التي ينتهي بها المسار.
ومن ضمن الرحالة الذين حققوا مغامرات وقاموا بالسير لمسافات طويلة هما جورج ميغان، وفيونا كامبل، وستيفن نيومان، وديف كونست حيث حققوا أرقامًا قياسية رائعة في المشي في جميع أنحاء العالم، ولكن هذا المسار الأطول للمشي الذي أكتشف مؤخرًا من جنوب إفريقيا إلى روسيا، لا يوجد بعد أي شخص اجتاز العالم سيرًا على الأقدام عبر هذا الطريق.
ويحتاج السير في هذا الطريق الكثير من المعدات الاستثنائية ومهارات البقاء على قيد الحياة بسبب تغير درجات الحرارة والتضاريس وصعوبة توافر الغذاء في الطريق والمرور بدول ليس آمنة ومعوقات في تصاريح دخول الدول.