أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في منتدي التعاون الصيني الأفريقي، بمشاركة ايضًا الرئيس الصيني «شي جين بينج»، وعدد من الرؤساء الأفارقة، يوكد حرص مصر على ترسيخ الشـراكة البنـاءة بين القارة الأفريقية والصين، بما يحقق عائدات مالية واقتصادية تدعم خطط التنمية وتزيد معدلات النمو الاقتصادى للجميع.
وأضاف «عمار»، أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي يعد جسرًا للتعاون بين الصين وأفريقيا فهو منتدى متعدد الأطراف تشارك فيه الدول الأفريقية كافة مع شريك استراتيجي هام وضروري لعملية التنمية والأمن والاستقرار في أفريقيا، فقد حقق في دوراته السابقة العديد من الإنجازات، أهمها هذا الحوار الدائر بين الصين وشركائها في القارة الأفريقية، وهذه العلاقة يتم ترجمتها إلى مجموعة متصلة من المشروعات التنموية والمبادرات الخلاقة التي جعلت من منتدى الصين أفريقيا أحد أهم المنتديات العالمية والأكثر اهتمامًا من القارة الأفريقية بوصفه أداة وجسرًا لتبادل الثقافات والمعارف، وأيضًا تبادل التجارة والاستثمار والدفع بمستقبل القارة نحو المزيد من الأمن والاستقرار.
وأشار عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن الدول الأفريقية تحقق من خلال هذا المنتدى هدفًا منشودًا وهو نقل الرؤى والتحديات التي تواجهها لشريك تدرك الدول الأفريقية أنه قادر على دعمها، ولعل المبادرات والمشروعات التي تقدمها الصين لدول القارة، سواء مجتمعة أو ثنائية هي مشروعات هامة تنموية وسياسية واقتصادية، تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى القارة الأفريقية، فالشراكة التي يعبر عنها منتدى التعاون الصيني الأفريقي هي شراكة تخدم عملية التنمية في القارة، فضلاً عن الأمن والاستقرار اللذين هما بالتأكيد إطار استراتيجي يسهم في تعزيز قدرات أبناء القارة، وشعوبها في مواجهة التحديات كقضية الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح «عمار»، أنه عندما تمكن الصين شعوب القارة من تحقيق التنمية المستدامة لا يكون هناك سبب لأبناء القارة للخروج خارج أوطانهم بحثًا عن هجرة غير شرعية أو الانخراط في الجماعات الإرهابية، فما تقدمه الصين من خلال هذا المنتدى هو أوسع وأشمل الأطر الاقتصادية والتنموية الهامة لأنه يتجاوزها لتحقيق أمن واستقرار القارة والحفاظ على السلم والأمن الذي هو ليس جزءًا من أمن القارة فقط وإنما من السلم والأمن العالميين، مشيراً إلى أنه لا يمكن مواجهة تحديات عابرة للحدود برؤية ثنائية بل لا بد من رؤى متعددة الأطراف وهو هدف تنشده مصر والصين والدول الافريقية عبر العمل من خلال الأطر المتعددة الأطراف.