تعتبر مصر من الدول الرائدة في القطاع الصحي وصناعة الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وانطلاقًا من هذا الاعتبار يناقش مؤتمر مصر الطبي الذي سينعقد في منتصف ديسمبر القادم تطوير وتوطين صناعة اللقاحات وجهود الدولة المصرية لإدارة المنشأت الطبية ورفع كفاءة المستشفيات داخل جمهورية مصر العربية وهو ما تسعي آلية الحكومة المصرية من تطوير في قطاع الصحة سعيًا إلي الوصول منظومة صحية متكاملة في الجمهورية الجديدة.
وتعليقًا علي الجهود المبذولة من الدولة المصرية قال الدكتور أحمد صلاح كامل، السكرتير العام لمؤتمر مصر الطبي الذي ينطلق في نسخته الأولى بالقاهرة في الحادي عشر من ديسمبر؛ إن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر يخاطب القطاع الصحي على اتساعه كصناعة متكاملة في مصر.
وقال كامل، إن مصر هي الدولة الرائدة في القطاع الصحي وصناعة الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتاريخ ممارسة مهنة الطب في بلدنا يعود إلى آلاف السنين، وتعتبر مصر دائماً هى قبلة الشفاء والعلاج لأسباب عديدة أبرزها وجود أطباء مصريين ذات كفاءة وجودة عالية وخبرات كبيرة، بالإضافة إلى إمكانات ومنشئات طبية على أعلى مستوى.
وأضاف في بيان صحفي صادر اليوم، أن صناعة الصحة في مصر هي واحدة من الصناعات الضخمة لا يمكن اقتصارها على تقديم الخدمة الطبية، مشيراً إلى أن جهود الدولة المصرية المبذولة لتطوير هذه الصناعة والتى تتمثل فى أجهزتها وقطاعاتها وعلى رأسها وزارة الصحة، لها الدور البارز في تنظيم القطاع الصحي الذي يمس حياة جميع المصريين طوال حياتهم، مروراً بالتطعيمات الصحية والرقابة على الأغذية والأدوية وشركات تصنيع الأدوية والمستشفيات العلاجية والمنتجات الصحية.
وأوضح، أنه لايمكن تجاهل صناعة الأدوية في مصر والعالم، وذلك بسبب أن حجم صناعة الأدوية تفوق على صناعات كثيرة من حيث الحجم ويضاهي صناعة الأسلحة من حيث الأهمية الاستراتيجية، الأمر الذي يدفعنا إلى زيادة الاهتمام والوعي بأهمية هذه الصناعة.
وكشف كامل، أن الهدف الأساسي من إقامة مؤتمر مصر الطبي هو مناقشة الدور الهام والحيوي للقطاع الصحي بالنسبة للمواطنين والدولة، خاصة وأن الدولة في الوقت الحالي تقوم بتطويره على كافة المستويات، وتعمل في جميع الاتجاهات لتوفير تأمين صحي مناسب للمواطنين ورفع كفاءة منظومة القطاع الصحي، بجانب جهودها في توطين وتطوير صناعة الأدوية واللقاحات في السوق المحلي.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يتناول مجموعة من المحاور الهامة للقطاع الصحي في مصر ومنها كيفية مكافحة الفساد والرشاوي داخل سوق الدواء المصري، وأهم القوانين المستخدمة في تجارة الأدوية، والآليات المتبعة عند دخول شركات جديدة للسوق، وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، والنظرة المستقبلية للإبتكار الطبي في مجالات الطب وصناعة الأدوية في مصر.
وكشف أن المؤتمر يخاطب القطاع الطبى بشكل أوسع وأكبر حيث نستهدف التواصل مع الأطباء في جميع التخصصات، بالإضافة إلى جميع عناصر القطاع الصحي والتي تضم التمريض والصيادلة وأطباء الأسنان والفنيين الصحيين والمعالجين الطبيعيين والأطباء البيطريين أيضاً.
وأعلن السكرتير العام للمؤتمر، أن المؤتمر سيتم تنظيمه سنوياً ليكون الحدث المحوري لصناعة الصحة. وأضاف أن النسخة الأولى سوف تستعرض رؤية واضحة لمستقبل القطاع الصحي في مصر، منوهاً أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستكون بمشاركة عدد من وزراء الصحة السابقين الذين تحملوا المسئولية وكانوا لهم دوراً فاعلاً في إدارة منظومة الصحة في مصر وتحمل المسئولية أثناء قيادتهم للمنظومة، وتهدف هذه الجلسة إلى استشراف مستقبل الرعاية لمصر في القرن الحادي وعشرين والجمهورية الجديدة.
وأكد السكرتير العام للمؤتمر على أهمية مناقشة ووضع رؤية جديدة للمنظومة الصحية في مصر خلال المؤتمر، وسيحضر مسئولين لشركات عالمية وإقليمية متخصصة في صناعة الأدوية واللقاحات، مشيراً إلى تخصيص جلسة عن توطين صناعة الأدوية واللقاحات ومناقشة القوانين العالمية والمحلية والاقليمية المنظمة لصناعة اللقاحات.
ونوه أنه سيحضر أيضًا عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الرعاية الصحية لمناقشة الجهود التي بذلتها الدولة في رفع كفاءة المستشفيات الحكومية، وإدارة منشآت الرعاية الصحية، ونفخر بأننا أصبح لدينا منظومة الجودة المصرية تًًرللقطاع الصحي بشهادات الجودة المعتمدة، ووجود عدد من المستشفيات التى تحمل الاعتماد الدولي من الهيئة الدولية للاعتماد والرقابة الصحية.