استأنفت الدول الكبرى مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران بحضور غير مباشر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للتباحث حول مسألة العودة للعمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبدأت الجولة السابعة عصر الاثنين، وتم الاتفاق بين الأطراف على استئناف عمل الخبراء بشأن العقوبات ضد طهران والمسائل النووية، حيث ترغب إيران في رفع كامل للعقوبات التي سبق أن فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب بعد انسحابه من الاتفاق، وهو ما تسبب في أزمات اقتصادية كبيرة يعاني منها المجتمع الإيراني والعملة الإيرانية المحلية.
واستكملت المناقشات حتى الثلاثاء، بعد أن طلبت إيران عدم الحديث عن أية أمور لم تكن مدرجة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وتقصد بها المنظومة الباليستية والصاروخية فضلًا عن الدو الإيراني في الإقليم.
وعقد انتهاء الجلسة الأولى من المباحثات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، تصعيد غير بناء لا يمنحها أي أفضلية في المفاوضات بشأن ملفها النووي، فيما كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تستهدف إعادة إيران إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي، ومراقبة كافة الأنشطة النووية الإيرانية.
لكن إسرائيل تقف ضد ما أسمته التهاون الأمريكي مع إيران، معتبرة أنها على استعداد لتوجيه ضربة إلى برنامج إيران النووي، حال إذا لم تلتزم بمجريات المفاوضات، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن رغبة طهران في العودة إلى المحادثات بشأن برنامجها النووي هدفها تخفيف العقوبات مقابل "لا شيء تقريبا"، محذرا من الخضوع "لابتزاز" طهران.
وعلى الرغم من انطلاق المحادثات التي قد تحمل تنازلات من الطرفين، قدمت إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية معلومات تؤكد بأن إيران تخطط لتخصيب اليورانيوم حتى 90%. في غضون أسابيع في حال قررت إيران القيام بذلك، ومن شأن تخصيب اليورانيوم حتى 90% أن يضع إيران في موقف قريب جدا من تطوير سلاح نووي، حيث لا يوجد أي استخدام مدني لليورانيوم المخصب إلى تلك الدرجة.