السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

المرزوقي يحشد تحالفات مشبوهة لدعم الإخوان تحت شعار "الديموقراطية"

المنصف المرزوقي
المنصف المرزوقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الوقت الذي تشعر فيه جماعة الإخوان الإرهابية أنها مطرودة ومحاصرة، وذلك بعد تخلي دول كانت تدعمها على خلفية التقارب مع الإمارات والسعودية ومصر، فإن بوق الإخوان في باريس المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس، يسعى جاهدًا لحشد الدعم الخارجي للتنظيم الإرهابي وخاصة لفروعه المنتشرة في البلاد العربية، إلى جانب تحريض الغرب على الدول العربية.

وتحت شعار "الديموقراطية أولا" ينتظر المرزوقي اجتماع عدد من التحالفات والتكتلات المشبوهة والإخوانية في الأيام القليلة المقبلة لبحث وضع إعلان موحد يجمع المكونات السياسية الوهمية في هدف وواحد.

ووفق بيان لمنظمة إخوانية تونسية تحمل اسم "المجلس العربي" فإن الإعلان الموحد سيكون عن "حق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية، والتغيير السلمي، ويطالب شعوب وممثلي العالم الحر، بالتوقف عن دعم الاستبداد والديكتاتورية، واحترام لإرادة وتضحيات شعوب هذه المنطقة من العالم. وبما يتفق مع القيم والمثل المُعترف بها في المواثيق والمعايير الدولية".

تحمل الحركات الإخوانية شعارات وأسماء تدور حول الديمقراطية والحريات والدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها صاحبة هدف واحد وهو التحريض على الدول العربية التي أسقطت الحكومات الإخوانية وكشفت زيفهم وواجهت تطرفهم وإرهابهم بقوة.

يتزعم تحالفات الإخوان تنظيم مشبوه يُعرف بـ"المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية"، تأسس في يوليو 2014، ويرأسه حاليا المرزوقي، وتتكون هيئته التأسيسية من الناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان، والهارب المصري أيمن نور، وعماد الدايمي رئيس ما يعرف بـ"مرصد رقابة" لمكافحة الفساد والذي تأسس في أكتوبر العام 2019. 

وبدورها سعت الهيئة التأسيسية، التي أعلنت تونس مقرًا لها، لتتولى التنسيق مع القوى المرتبطة بها من أجل "فتح مكاتب تمثيل وفروع في العديد من العواصم فضلا عن فلسطين ودول الربيع العربي". وذلك بحسب بيانهم التأسيسي.

وفي محاولة جديدة للضغط على الدول التي أسقطت فروع التنظيم الإرهابي، طالب ما يُعرف بـ"المجلس العربي" لعقد مؤتمر يضم كل الشخصيات الإخوانية الهاربة والتي يمكنها حضور المؤتمر المزمع عقده في باريس الجمعة المقبلة.

يرفع المؤتمر شعار "الديموقراطية أولا"، وتنضم في الدعوة إليه حركة وهمية تابعة للإخوان، تعمل من لندن، وتحمل اسم "اتحاد القوى الوطنية" وكانت قد بدأت نشاطها مطلع العام الجاري وركزت مؤامراتها على تفتيت الثقة بين الشعب وبين القيادة السياسية في قضية النيل تحديدًا، حيث نشرت طوال العام الكثير من البيانات على صفحتها الرسمية تحرض فيها الشعب على الثورة والتحرك للحفاظ على مياه النيل وعدم الثقة في وعود القيادة السياسية، وترفع أولى أهدافها "إسقاط النظام واستعادة الديموقراطية"؛ وهي نفس الشعارات الزائفة التي ترددها الوجوه الإخوانية الجديدة التي تستهدف خداع الشعوب، وصناعة غطاء لعودة التنظيم الإرهابي مرة أخرى.

وأشارت تقارير ذات صلة إلى تلقي الإرهابي الهارب أيمن نور تكليفات من التنظيم الإخواني بتأسيس جبهة أو مكون سياسي مدني يمكنه التحرك خارج إطار البناء التنظيمي للجماعة يعمل على عودة الإخوان ودعم أهدافها لدى الدوائر والحكومات الغربية.

وفي بيان له، أوضح الكيان الذي يرأسه المرزوقي، أن المؤتمر سوف ينعقد افتراضيًا، وتشارك فيه منظمات أهلية وتجمعات مدنية وشخصيات عربية من تونس ومصر واليمن والسودان وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وبعض دول المشرق العربي والخليج، ويفتتح المؤتمر أعماله بكلمة من المرزوقي، بوصفه رئيسًا لما سماه بـ"المجلس العربي".

ومنذ قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد في الـ25 من يوليو الماضي، فإن المرزوقي لا يكف عن التحريض ضد تونس خارجيا عبر وسائل الإعلام الإخوانية، أو عن طريق مقابلة مسئولين غربيين يدعوهم لوقف أي دعم أو مساعدات توجه لتونس، وذلك من أجل عودة حركة النهضة الإخوانية للمشهد من جديد، ما جعل الشارع التونسي يصفه بـ"الخائن"، وبدورها نددت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي بتحركات وتصريحات المرزوقي ووصفتها بـ"الأفعال اللاوطنية". 

وباء التصعيد الأخير للمرزوقي بالفشل، حينما دعا لمظاهرات مُعبرة عن الغليان والرفض لقرارات الرئيس سعيد، الأحد قبل الماضي 14 من نوفمبر الجاري.

ويعود المرزوقي بدعوته لمؤتمر "الديمقراطية أولا في العالم العربي"، لإحراز الدعم الخارجي وللضغط على عدد من الدول العربية أبرزها مصر وتونس، ولكسب تغطية مناسبة وللفت الانتباه الدولي عمومًا والأمريكي خاصة، حيث اختار التنظيم الإرهابي شهر ديسمبر الذي يعقد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة افتراضية عن الديموقراطية، دعا لها عددًا من الدول بلغت الـ110 دولة للحديث حول الديموقراطية.