الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبير شئون أفريقية يكشف مفاجأة بشأن تخطيط أبي أحمد للهروب من إثيوبيا

الدكتور ناصر مأمون
الدكتور ناصر مأمون عيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الدكتور ناصر مأمون عيسى، مستشار الشئون الأفريقية في مركز رع للدراسات الإستراتيجية، وخبير الشئون الأفريقية، عن مفاجأة بشأن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، واعتزامه الهروب من المواجهة الدائرة حاليا ضد جبهة تحرير شعب تيجراي.

وقال الدكتور ناصر مأمون عيسى، إن ذهاب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، للخطوط الأمامية للقتال له عدة دلالات أهمها منح أفراد الجيش الإثيوبي المحطم معنويا، بعض الثقة وحفظ ماء الوجه لأنه السبب في الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن اختياره التمركز في البداية في منطقة عفار له عدة أسباب.

وأضاف خبير الشئون الأفريقية، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن سبب بدء أبي أحمد القتال من ولاية عفار يعود لوجود عدد من الأنصار بجانب قربها من ولاية الأمهرة التي سيطرت "تيجراي" على عدد من مدنها، بالإضافة إلى قربها من حدود جيبوتي، حيث يمنحه ذلك فرصة للفرار في حالة تضييق الخناق عليه.

وأضاف مأمون أن هزيمة أبي أحمد في معركته مع التيجراي، سيساهم في تسريع وتيرة انفصال الأقاليم الإثيوبية المختلفة التي من بينها تيجراي وأوجادين والأورومو، إلا أن هناك ضغوطا دولية تسعى لتعطيل أو منع ذلك السيناريو.

وأشار إلى أن نظام أبي أحمد، انهار بالفعل والتدخلات من القوى الدولية خلال الفترة المقبلة سيكون هدفها هو إنقاذ إثيوبيا من الانهيار والتفكك، واتجاهها إلى سيناريو "البلقنة" الذي سيؤدي لتنامي نشاط الحركات الراديكالية في منطقة القرن الأفريقي، ما يمثل تهديدا للمصالح الغربية.

وأكد خبير الشئون الأفريقية، أن دخول جبهة تحرير شعب تيجراي، إلى أديس أبابا، وهو أمر متوقع لن يكون الأمر بالسهولة التي يتصورها البعض، نظرا لأن هناك إرثا قديما بين سكان أديس أبابا والجبهة، بسبب ممارسات الحكومات الإثيوبية السابقة في ظل حكم تيجراي الذي استمر نحو ٣٠ عاما منذ سقوط نظام منجستو أوائل التسعينيات.

يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ذهب إلى القتال في منطقة عفار، للتصدي لتحالف جبهة تحرير شعب تيجراي، مع جيش تحرير أورومو بعدما أعلنا في مستهل نوفمبر الجاري، الزحف إلى العاصمة أديس أبابا لاسقاط حكومة أبي أحمد، وسيطرت أورومو وتيجراي على عدد من المناطق في ولاية الأمهرة بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي بدأها أبي أحمد ضد إقليم تيجراي.