أعلن قسم علم الأحياء المجهري والأمراض المعدية في مستشفى غريغوريو مارانيون في إسبانيا، رصد أول حالة مؤكدة للإصابة بمتحور "أوميكرون" لمسافر قادم من جنوب أفريقيا.
وأفاد "قسم علم الأحياء المجهري" في بيان أمس الاثنين، أن تسلسل عينات من المريض أظهرت إصابته بمتحور "أوميكرون" وبحال جيدة، مضيفًا أن المريض رجل عمره 51 عامًا عاد من جنوب أفريقيا بعد توقف مؤقت في أمستردام.
وتتابع السلطات الإسبانية ركابًا آخرين خالطوا المريض على متن الطائرة من هولندا.
ووجهت منظمة الصحة العالمية، نداء لإبقاء الحدود مفتوحة بين دول العالم، في وقت تكثف فرض القيود على السفر إلى الدول الإفريقية مع تفشي متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأفادت المنظمة في بيان لها، "من الحيوي دعم الدول التي تتعامل بشفافية مع معطياتها لأنها الوسيلة الوحيدة للتأكد من أننا نتلقى المعطيات المهمة في الوقت الملائم".
ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في مداخلة متلفزة مساء الأحد الدول التي فرضت على مواطنيه قيودا على سفرهم بعد رصد متحور "أوميكرون" إلى رفعها بشكل "فوري وعاجل"، معتبرا أن الإجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".
وأعرب عن خيبة أمله الكبيرة حيال إغلاق الحدود "غير المبرر تماما والذي يبدو بمثابة تمييز بحق بلادنا والبلدان المجاورة" التي طاولها الإجراء نفسه.
وفي وقت سابق، وجهت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية،المواطنين بعدم السفر إلى 8 دول في جنوب القارة الإفريقية؛ وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض قيودا جديدة على السفر لمواجهة سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا.
ورفعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، توصيات السفر إلى المستوى الرابع الخاصة بجنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وموزامبيق ومالاوي وليسوتو وإسواتيني وبوتسوانا.
كما أغلقت الولايات المتحدة، حدودها أمام المسافرين الوافدين من ثماني دول في إفريقيا الجنوبية، وذلك بعد رصد المتحور الجديد لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19".
وأفاد المسئول الأمريكي لصحفيين، أنه اعتبارا من الاثنين، سيمنع الأفراد الآتون من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو واسواتيني وموزمبيق ومالاوي من دخول الأراضي الأمريكية.
وأضاف، أن "هذا القرار يستثني المواطنين الأمريكيين ومن يحملون إقامة دائمة في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "علماءنا ومسئولي الصحة العامة يعملون سريعا للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المتحورة".
أعلن المعهد الوطني للصحة في هولندا، أنه تم رصد السلالة أوميكرون من بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس.
واكتشف علماء الخميس الماضي، متحورا جديدا من فيروس كورونا في جمهورية جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.
وكان تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون في أوروبا من نصيب بلجيكا، حيث أعلنت السلطات في البلاد أمس الجمعة، أنها سجلت ما يعد أول حالة إصابة في أوروبا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا.
أعلنت مفوضية الصحة الأوروبية، ارتفاع معدل الإصابة بالمتحورة الجديدة لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" في أوروبا.
ويأتي ذلك على خلفية رصد انتشار متسارع لسلالة "B.1.1.529" الجديدة، التي أثارت مخاوف واسعة في العالم وأسفرت عن اتخاذ عدد من الدول قرار وقف الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان، إن "المستوى العام للخطر المتخلق بنسخة SARS-CoV-2 أوميكرون بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية يقدر من المرتفع إلى المرتفع جدا".
وتحمل هذه النسخة ضعف عدد التحورات في السلالة "دلتا"، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "أوميكرون"، بأنها "مقلقة" وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف.
كشفت السلطات الصحية الأمريكية، أن خطر الوفاة جرّاء كوفيد ينخفض بـ11 مرة واحتمال نقل المصابين إلى المستشفيات بعشر مرات في أوساط الأشخاص الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات المضادة.
وجاءت البيانات من 3 أبحاث جديدة نشرتها مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وأكدت جميعها فعالية لقاحات كوفيد في منع حدوث أي مضاعفات شديدة حال الإصابة بالوباء.
ولأسباب لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، تشير البيانات إلى أن لقاح موديرنا وفّر درجة أعلى من الوقاية في ظل انتشار المتحور دلتا.