قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الإثنين، إن الفلسطينيين لن يقبلوا ببقاء الاحتلال لأرضهم إلى الأبد، وبواقع الابرتهايد، الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا بالقهر والممارسات العدوانية المتمثلة في الاستيلاء على أراضيهم ومواردهم الطبيعية وخنق اقتصادهم والاعتداء على هوية وطابع القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وأكد الرئيس الفلسطيني - في كلمة بثها تلفزيون فلسطين لمؤتمر "التحرر الذاتي للفلسطينيين" - أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الإمكانات والمعرفة والعلم والثقافة والحضارة ما مكنه من الانتشار والنجاح في كل بقاع العالم.
وشدد عباس، على دعم جميع مبادرات المقاومة الشعبية السلمية في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، التي تحقق نجاحات متواصلة على طريق التصدي لمشاريع الاستيطان والتهجير.
وجدد الرئيس الفلسطيني، رفضه المُطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وللتمييز العنصري والتطهير العرقي ضد أبناء شعب فلسطين، وتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس، وتصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بـ"الإرهاب".
وأكد عباس أن استمرار دولة الاحتلال بتقويض حل الدولتين وفرض واقع الأبرتهايد، سيجعل الفلسطينيين مضطرين للذهاب لخيارات أخرى إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته واتخاذ قرارات حاسمة سيتم بحثها في المجلس المركزي القادم الذي سينعقد في مطلع العام المقبل.
وعلى الصعيد الداخلي، شدد عباس، على الالتزام بوحدة أرض وشعب فلسطين وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية، والعمل على تكريس أسس الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس.
وطالب عباس، المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالاتفاقات الموقعة، والسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة.