تواصل العملة اليمنية "الريال" الانهيار يوما بعد يوم، وذلك مع استمرار الاضطرابات والصراع في اليمن، وهو ما جعل المؤسسات الدولية تحذر من خطر الانهيار.
وكان كتب مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "تدهورت قيمة الريال اليمني لتصل إلى مستوى غير مسبوق على الإطلاق في الأجزاء الجنوبية من البلاد".
ومطلع نوفمبر الجاري، حذرت الأمم المتحدة من انهيار غير مسبوق لقيمة العملة المحلية في مناطق جنوب اليمن، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في البلد الفقير الذي تعصف به حرب دموية منذ سبعة أعوام.
وكان الريال اليمني، وصل الأحد الماضي لأعلى معدل انهيار أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الصرف أمام الدولار إلى 1605 للبيع، و1588 للشراء.
وتسبب انهيار قيمة العملة في تفاقم الاوضاع الإنسانية، وانهيار القدرة الشرائية من قبل المواطنين في اليمن، فيما تحاول الحكومة اليمنية السيطرة على الأوضاع الاقتصادية، وإعادة الانضباط إلى العملة المحلية من جديد.
وكشفت وسائل إعلام أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في بعض المناطق باليمن، تسبب في انهيارات متتالية للعملة المحلية.
واتهمت تقارير يمنية شركة "سويد للصرافة" المصنفة على لائحة العقوبات الأمريكية وشركة "كاك بنك" بالوقوف خلف المضاربة بالعملة نيابة عن المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.
وشهدت مدينة تعز، التي يحاصرها ميليشيا الحوثي، احتجاجات من قبل المواطنين ضد الأوضاع المعيشية في المدينة.