الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبير يطالب بتدريس الآثار واللغة المصرية في مراحل التعليم قبل الجامعي

د. عبدالرحيم ريحان
د. عبدالرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن الدولة تهتم اهتماما كبيرا بالثقافة والهوية، مشيرا إلى أن أحد أبرز مفردات الهوية المصرية هي اللغة وتطورها عبر العصور والمتمثلة في اللغة المصرية القديمة واللغة القبطية وهى امتداد لها واللغة النوبية واللغة العربية. 

وأضاف “ريحان”: إن ظهور أغانى باللغة المصرية القديمة في موكب المومياوات واحتفالية افتتاح طريق الكباش لفتت النظر لدى الشباب إلى قيمة وأهمية اللغة المصرية القديمة كنوع من الفنون الراقية والجميلة تجمع بين الكلمة والموسيقى المصرية القديمة الراقية وأحبوا هذه اللغة ومن هنا صار من السهل تدريسها لتلاميذ المراحل التعليمية ما قبل الجامعى ليست كلغة فقط ولكن ضمن مادة يطلق عليها "آثار وحضارة" يدرس فيها التلميذ الحضارة المصرية في عصورها المختلفة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والآثار الخاصة بكل عصر على أن ترتبط دراسة مادة آثار وحضارة بزيارات ميدانية يكتب من خلالها التلميذ المادة بنفسه ولا يكون لها كتاب مقرر بل دراسة ميدانية تعتمد على طبيعة الآثار في نطاق كل مديرية تعليمية ويكون المشرفين على تدريس المادة مفتشى الآثار بوزارة السياحة والآثار وتدرس اللغة المصرية القديمة بواسطة أساتذة اللغة بالجامعات المصرية بمستويات لكل مرحلة.

ولفت الدكتور ريحان إلى أن  اللغة المصرية القديمة كتبت بخطوط أربعة هي: الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية والقبطية، وهي خطوط لم تظهر كلها في وقت واحد وإنما جاءت في إطار تتابع زمني يعبر عن الامتداد الزمني الطويل الذي عاشته اللغة المصرية القديمة ويعبر في نفس الوقت عن النضج الفكري للإنسان المصري القديم والذي أدرك أن متطلبات الحياة قد تتطلب بين الحين والآخر أن تكون بينها وبين الأداة المعبرة عن اللغة وهي الكتابة تناسق ولأن الخط الهيروغليفي - خط العلامات الكاملة - هو أقدم الخطوط المصرية وأطولها عمرًا وأكثرها وضوحًا وجمالًا، فقد لجأ المصري في بعض المراحل الزمنية إلى تبسيطه في الخط الهيراطيقي ثم الديموطيقى، أما الخط الرابع فهو الخط القبطي فقد كتب بالأبجدية اليونانية مضافًا إليها سبع علامات من الكتابة المصرية القديمة في شكلها الديموطيقي لم يتوفر نطقها في العلامات اليونانية.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن مصر هي البلد الوحيد في العالم ممن لها علم باسمها ولكن علماء الغرب حصروا هذا العلم للأسف في دراسة الآثار المصرية القديمة وتجاهلوا بقية تاريخ مصر ومن هذا المنطلق يطالب الدكتور ريحان المجلس الأعلى للجامعات بتوسيع مفهوم علم المصريات ليشمل كل الآثار المصرية بعصورها المتتالية لنجد عالم مصريات تخصص آثار رومانية ومسيحية وعالم مصريات تخصص آثار إسلامية وهكذا ومن الأولى ببلد لها علم خاص باسمها أن يدرس هذا العلم لتلاميذها منذ نعومة أظافرهم

 ويطالب الدكتور ريحان بتخصيص قسم بكليات الآداب بالجامعات المصرية لدراسة اللغات المصرية القديمة وتشمل اللغة المصرية القديمة بخطوطها بما فيها القبطية واللغة النوبية باعتبار اللغة القبطية وريثة اللغة المصرية القديمة فهى ليست لغة دينية فقط بل هى لغة حضارة وأدب وتمثل جزءًا من الهوية المصرية، كما أن اللغة النوبية والتى كان لها دور كبير فى حرب أكتوبر حيث استخدمت كشفرة مهمة هي لغة تمثل مدلول حضارى وثقافى لأهل النوبة اللذين يحتضون آثار النوبة وفنونها فهى لسان حال الثقافة النوبية ولها قاموس خاص أعده الكاتب النوبى يوسف سمباج الذى توفى عام 1980 وهو قاموس نوبى - يونانى – عربى- إنجليزى، وإحياء اللغة النوبية هو إحياء الأدب والفنون والموسيقى النوبية المتمثلة فى الطمبورة النوبية والآلات الموسيقية المختلفة والملابس والأكلات النوبية وغيرها

وأوضح الدكتور ريحان أن الحكام في أوروبا قديمًا كانوا يدخلون بعض الكلمات باللغة العربية في حديثهم ليظهروا ثقافتهم المستمدة من الحضارة الإسلامية واليوم يفتخر البعض بجهله باللغة العربية وإلمامه الكبير باللغات الأجنبية رغم أن تعلم اللغات الأجنبية مطلوب حتى سبع لغات ولكن في ظل إتقانه للغته الأصلية اللغة العربية وافتخاره بها كجزء من هويته وبدلًا  من طلب تويفل لغة إنجليزية من باحثى الماجستير والدكتوراه يطلب إتمام كورس إتقان اللغة العربية حيث أن معظم تصويبات الرسائل العلمية تكون أخطاء إملائية واخطاء في الأسلوب والصياغة وأن يطلب تويفل لغة إنجليزية لمن يكتب رسالته باللغة الإنجليزية فقط وإعادة الصالونات الأدبية والندوات الشعرية وتخصيص جوائز كبرى لها مما سيسهم في تنمية اللغة العربية والحفاظ عليها.