حثت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الاثنين رعاياها في إثيوبيا على المغادرة في ظل تفاقم الوضع في البلد الواقع بالقرن الأفريقي، وتصاعد التوتر والمواجهات المسلحة بين قوات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي أعلنت الزحف على العاصمة أديس أبابا.
وذكرت صحيفة "إيكامنيزي" اليونانية، أن وزارة الخارجية أوصت المواطنين اليونانيين الذين يخططون لزيارة إثيوبيا بإلغاء رحلتهم، ولأولئك الموجودين بالفعل بالمغادرة على الفور.
وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لإرشادات يوم الإثنين، يتعين على اليونانيين الذين يختارون البقاء في البلاد تقييد السفر غير الضروري، وتأمين الغذاء والمياه وإمدادات الوقود والبقاء على اتصال بالسفارة اليونانية في أديس أبابا.
وفي السياق نفسه، قال مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا بدأت في إعادة بعض مواطنيها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء اليوم الأحد بعد استئجار طائرة خاصة لإعادتهم إلى العاصمة باريس، بعدما حثت فرنسا الأسبوع الماضي جميع رعاياها على مغادرة إثيوبيا دون تأخير مع تصاعد الصراع في البلاد.
وقررت وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية استئجار رحلة خاصة لتسهيل مغادرة مواطنينا، وقال المصدر: "لقد تم دفع ثمنها بالكامل"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
يأتي ذلك في ظل تأزم الموقف في إثيوبيا، وتصاعد المواجهات المسلحة بين الجيش الإثيوبي، وجبهة تحرير شعب تيجراي المتحالفة مع جيش تحرير أورومو، بهدف إسقاط حكومة أبي أحمد، الذي ظهر في الخطوط الأمامية للقتال ضد تيجراي، في ولاية عفار.
وحثت عدد من الدول رعاياها بمغادرة إثيوبيا على الفور بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وقرب سقوط أديس أبابا، في قبضة التيجراي، بعد تصاعد الصراع في البلد الواقع في القرن الأفريقي، ومرور أكثر من عام دون حسم أي طرف الحرب لصالحه، على الرغم أن الكفة تميل في الوقت الحالي لتحالف تيجراي وأورومو ضد قوات أبي أحمد، الذي بدأ شرارة الصراع في نوفمبر من العام الماضي 2020 بشن حملة عسكرية ضد إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد.