منذ يوم 24 أكتوبر الماضي، عاش أولي جونار سولشاير، فترات صعبة مع مانشستر يونايتد، عندما تلقى خسارة ثقيلة على ملعبه في ديربي الشمال الغربي من ليفربول بخماسية نظيفة، كان بطلها النجم المصري محمد صلاح الذي أحرز 3 أهداف (هاتريك) من الخمسة، وعاود كابوس نبأ الإقالة للنرويجي من تدريب الفريق منذ ذلك التاريخ، حتى استيقظ على إعلان النادي إقالته بعد الهزيمة من واتفورد برباعية مقابل هدف في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، لتسند إدارة اليونايتد مهمة القيادة الفنية لمايكل كاريك بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدير فني جديد، والذي اقترب الإعلان عنه وهو الألماني رالف رانجنيك.
وهناك لاعبون استفادوا كثيرًا بعد رحيل سولشاير، وكذا من فقدوا ثقتهم في صاحب الـ48 عامًا، لذا نرصد أبرز اللاعبين الذين يستفيدون من إقالة المدرب النرويجي عن تدريب مانشستر يونايتد.
1- أليكس تيليس
تجاهل سولشاير، الظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس كثيرًا؛ نظرًا لاعتماده على الإنجليزي لوك شو صاحب الأخطاء الدفاعية الفادحة، كما كان سببًا في السقوط المدوي للمان يونايتد أمام ليفربول في كلاسيكو إنجلترا، ليأتي كاريك ويعطي أوقاتًا إضافية للاعب بورتو السابق، كان آخرها الظهور المميز لـ أليكس تيليس أمام تشيلسي في الجولة الثالثة عشرة من البريميرليج على ملعب سامفورد بريدج معقل البلوز، في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
2- جيسي لينجارد
ظهر جيسي لينجارد كلاعب مختلف تمامًا، خلال فترة إعارته لوست هام يونايتد من الشياطين الحمر، وعاد مجددًا بعد تألقه ليصطدم بقرارات سولشاير وتجميده نسبيًا على دكة الاحتياط، بعدما كان مفعمًا بالحيوية والإبداع، حيث سجل في 16 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، 9 أهداف، و4 تمريرات حاسمة مع فريق المطارق في الموسم الماضي.
ويواجه لينجارد صعوبات كبيرة، في حجز مكان أساسي في تشكيل المدرب السابق للفريق، لوجود جادون سانشو وتألق ماسون جرينوود، ولكن بعد رحيل المدير الفني دخل في حسابات المدرب المؤقت واستخدامه كورقة هجومية فعالة، ليبدأ فترة جديدة مع اليونايتد ليفكر جديًا في تجديد عقده مع النادي لا سيما حصوله على دقائق أكثر في المرحلة المقبلة.
3- دوني فان دي بيك
لاعب خط الوسط الهولندي دوني فان دي بيك، يعاني منذ انتقاله لمانشستر يونايتد قادمًا من آياكس، حيث خرج من حسابات المدرب النرويجي، رغم أنه يجيد اللعب في جميع مراكز خط الوسط جميعها، خاصة مع اعتماد المدير الفني السابق للعملاق الإنجليزي على البرازيلي فريد والإسكتلندي ماكتومناي، وينتظر فان دي بيك الفرصة مع مايكل كاريك والمدرب الجديد للفريق.
ويكافح النجم الهولندي لإثبات نفسه والعودة للتشكيل الأساسي، لينتهز الفرصة بعد رحيل سولشاير، في الوقت الذي تنهال عليه العروض داخل وخارج البريميرليج، لا سيما أن ريال مدريد الإسباني كان يريد بقوة التعاقد معه قبل انتقاله لمسرح الأحلام أولد ترافورد.
4- إدينسون كافاني
توجه نادي مانشستر يونايتد بالشكر لسولشاير، على الفترة الذي قضاها داخل مسرح الأحلام، سواء كلاعب أو مدرب، حيث قضى النرويجي 3 سنوات كمدير فني للمان يونايتد لم يحقق خلالها أي لقب مع الفريق، منذ توليه المهمة الفنية بشكل مؤقت في ديسمبر 2018 قبل تعيينه بشكل رسمي في مارس 2019، حتى تمت إقالته في 21 نوفمبر 2021، ليثبت أن اختياراته على مستوى اللاعبين ليس بالقرار الصائب في أغلب الأوقات، حيث لم يلتفت كثيرًا للمهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني في ظل تواجد نجم الكرة البرتغالية كريستيانو رونالدو، وتجاهل أن كافاني مهاجم من طراز عال يجيد التمركز المميز داخل منطقة الجزاء باعتباره رأس حربة صريح عكس رونالدو الذي أبدع في هذا المركز مؤخرًا.
ولم يشارك مهاجم أوروجواي كثيرًا تحت ولاية سولشاير، رغم أنه كان يخوض دقائق أكثر قبل عودة صاروخ ماديرا لدياره، حيث كان يقود التشكيل هجوميًا قبل وصول قائد المنتخب البرتغالي لمدينة مانشستر، خاصة وأن الأول لعب نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال الإسباني.
5- إيريك بايلي
اعتمد أولي جونار سولشاير على الثنائي هاري ماجواير وفيكتور ليندلوف في الدفاع عن مرمى الفريق، ومع قدوم الفرنسي رافائيل فاران من ريال مدريد، حل مكان السويدي ليندلوف، ليخرج الإيفواري إريك بايلي من التشكيل الأساسي لدى المدرب، بالرغم أن هفوات ماجواير الكارثية على مستوى التغطية الدفاعية كلفت المان يونايتد فقدان الكثير من النقاط والخسارة في أكثر من مباراة في جميع البطولات.