تسير وزارة السياحة والآثار بخطى ثابتة نحو التطور وإبراز أجمل المناطق السياحية والأثرية في مصر بأجمل وأبهى صورها للعالم أجمع حتى يتثنى للقطاع الرجوع بقوة إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، وهذا ما شهدناه في الفترة الماضية من إحتفال نقل المومياوات إلى أبهر الدول الخارجية إلى تطوير طريق الكباش الأثري بمدينة الأقصر الذي سرق قلب وعقل العالم الذي يعتبر سياحة ثقافية لا مثيل لها.
"الهدف من افتتاح الطريق هو الترويج للسياحة وإظهار جمال الأقصر"، وهذا ما يسير نحوه خالد العناني، وزير السياحة والآثار طوال الفترة الماضية لتقديم أقدم المعابد المصرية، الذي يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك والذي يمتد على مسافة 2700 متر، بعرض 76 مترا، ويعتبر هذا الطريق هو بداية يمر بالحضارة الفرعونية ممثلة بمعبد الكرنك، حيث يضم الطريق تماثيل تعود إلى عصر الأسرة الـ18 وهي أول أسر المملكة المصرية الحديثة والأسرة الـ30 وهي الأسرة الأخيرة في تاريخ مصر القديمة، فضلا عن تماثيل برأس كباش وأخرى برأس إنسان.
وفي هذا السياق قال محمد كارم، الخبير السياحي: إن احتفاليه طريق الكباش كبرى وعالمية، وذلك يعتبر مردود كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الاقصر لم تشهد منذ ١٠ سنوات مثلما شهدته من وجود عدد كبير من الأجانب بالإضافة إلى أن هناك عدد زائرين فاق العدد المتوقع بدليل أن جميع الفنادق ليس بها مكان خالي من الزوار.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن ذلك يعتبر بداية قوية لموسم الشتاء، مصر دخلت شكل جديد من أشكال التسويق والترويج للقطاع السياحي نسعى إليه منذ فترة.
ووجه الخبير السياحي التحية للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، على دراية كبيرة بالقطاع السياحي من تسويق والاهتمام بالآثار، وله أثر في التسويق السياحي التي وصلت إلى مرحلة الجذب السياحي لمصر، كما أننا دخلنا في مرحلة جديدة من التسويق من خلال الأوبريت "عرض بحيرة والآثار المصرية"، كل ذلك يعود على القطاع السياحي خلال الفترة القادمة بشكل كبير، متابعا أن اكثر من ١٥٠ وقناة قاموا بتغطية الحدث والحديث عن ما فعلته مصر وخطواتها السياحية المبهرة في طريق التطور.
ومن ناحيته، قال باسل السيسي، خبير سياحي، إن الافتتاح لقى اهتماما كبيرا من دول العالم حيث رصده العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية ليرى العالم عظمة القدماء المصريين والآثار المصرية بمدينة الأقصر ومعبد الكرنك الذي يربط بينهم طريق الكباش المطور، والذي يعود عمر هذا الطريق إلى أكثر من ٣ ألاف سنة الذي يبلغ طوله حوالي ١٧٠٠ ميل وامتدادها ٢٧٠٠ متر وعرضه ما يقرب من ٢٥٠ قدم، ومن هذا المنطلق حرصت مصر قبل انطلاق الحفل على ظهوره بشكل ملفت حتى يكون عامل أساسي في جذب السياحة الثقافية خلال الفترة المقبلة لما له من أهميته التاريخية فضلا عن العشق الذي يربط بينه وبين الملايين حول العالم خاصة التاريخ الفرعوني المصري القديم.
وفي تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أكد أن مصر اهتمت بإحياء الممر التاريخي لأنه من أهم المناطق الجذابة في مصر وملجأ سياحي هام لانه يرسخ مدينة الأقصر في نفوس السياح حول العالم لأنه متحف مفتوح، كما يعتبر الحفل هو أكبر ترويج وتسويق سياحي وضعته مصر خلال الفترة القادمة على خريطة السياحة العالمية لتشجيع وجذب السائحين ولفت أنظار العالم لمصر، فضلا عن أنها تعتبر رسالة أمن وأمان للعالم لأن مصر ملجأ للسائحين نظرا لقوتها وتنوعها السياحي.