قال محمد قاعود عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن العمل في مكتب مستدام بيئيًا أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لـ 63 % من العاملين في المكاتب، فيما سترفض نسبة أخري العمل في هيكل غير مستدام تمامًا، حيث يرغب الناس في العمل في أماكن صديقة للبيئة، مما يؤكد أن هناك متطلبات عالمية لأصحاب العقارات لتقديم إحصاءات الاستدامة والطاقة، من المؤسسات الضخمة إلى الشركات الصغيرة.
وشدد “قاعود” في تصريحات صحفية اليوم ، علي ان الشركات والمستثمرون والملاك الذين لن يخضعوا للتحول الذي يصب في مصلحة البيئة فلن يكون لهم تواجد خلال عاميين، مطالباً الشركات بالتركيز علي الكربون التشغيلي ، بدلاً من الكربون "المتجسد" ، والذي يعد محور تركيز صناعة العقارات بشكل حصري.
وتابع :" نحن بحاجة إلى النظر في مصدر سلعنا ، وكيف يتم إنشاؤها، وفحص سلسلة التوريد بأكملها"، مضيفاً :" يشير الكربون التشغيلي إلى الانبعاثات الناتجة أثناء تصنيع مواد البناء وعملية البناء نفسها، بينما يشير الكربون المضمن إلى الانبعاثات الناتجة أثناء تصنيع مواد البناء وعملية البناء نفسها".
وكشف قاعود، أن عناصر مواد البناء الرئيسية كـ" الخرسانة والصلب "، مصدر قلق للعقارات لأن كلا المادتين ملوثتين للغاية للإنتاج وهناك ضرورة ملحة لإيجاد طرقًا أفضل لتوليد هذه الموارد المهمة لتقليل العبء الذي تضعه على عالمنا، مضيفا ً" في حالة الخرسانة ، يمكننا استخدام بديل جديد للخرسانة منخفض الكربون لتحل محل الخرسانة التقليدية (التي تمثل ما يصل إلى 8٪ من انبعاثات الكربون في العالم)، حيث يتم حالياً تصنيع الخرسانة الجيوبوليمرية (منخفضة الكربون) من النفايات الناتجة عن التعدين والمحاجر والتعدين وتنقية المياه والحرق والصناعات الزراعية ، ويتم إعادة تدويرها بنسبة 96 %، منوهاً بأن الخرسانة المصنوعة من النفايات المعاد تدويرها هي حل ذكي لمشكلة الخرسانة الصعبة كما هي موجودة حاليًا، بالإضافة إلي أن تصنيع الصلب يمثل 7 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وهو أمر مهم بالنظر إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على الصلب ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، وفقًا لبعض التوقعات، مما يستلزم بديلًا مستدامًا.
وأكد قاعود ، أن تكنولوجيا صناعة الحديد تقوم علي اختراق الهيدروجين، واكتشاف جديد في صناعة الحديد، حيث يستبدل الكربون بالهيدروجين، من خلال إنتاج الماء، بدلاً من ثاني أكسيد الكربون، كمنتج ثانوي لصناعة الحديد الهيدروجين ، مما ينتج عنه عملية أكثر نظافة، قائلاً بان التحديد الحقيق هو التحول نحو "الحديد الأخضر"، والذي ستلزم دعم الحكومات نظراً لأرتفاع سعرة وتكلفتة وصعوبة إنتاجة بصورة كبيرة، مشيراً الى أنه يتطلب التعافي إلى القوة الكاملة العمل الجاد والتصميم، حيث لن يتعافى العالم من أضرار المناخ دون تغيير عاداتنا القديمة، مطالباً بضرورة العمل الجاد والتصميم للعودة إلى القوة الكاملة، قائلاً": لن يتعافى العالم من تغير المناخ ما لم نغير سلوكياتنا القديمة بطرق غير مريحة بشكل غير مريح.