واثق الخطى يمشى ملكا، مرفوع الرأس فى كل بقعة تطأ فيها قدماه، شعبية جرافة فى كل متر من بقاع الكرة الأرضية، يعلم به القاصى والداني، هو ذاك الابن الذى يتمناه أى أب.. والأب الذى يتمناه أى ابن.. ساعات قليلة تفصله عن ملامسة السماء، وقمة عرش الكرة العالمية.
عندما نذكر اسم محمد صلاح، فإن أول ما يأتى فى الذاكرة هى تلك المهارات الخارقة، الأهداف العالمية، المستوى الاستثنائي، الذى يقدمه فى أفريقيا وأوروبا والعالم كله، فهو يصول ويجول كالطائرة الهاربة من الرادار، لا ترصدها ولكنك تتفاجأ بها عن الوصول، عندما ترى الكرة داخل الشباك والآهات تخرج من الأفواه، وترى السعادة على الوجوه، عندما نقول صلاح فإننا نتذكر البسمة المرسومة على الشفتين، مصدر الفخر لكل العرب، فهو حقا فخر العرب وكل العرب.
ساعات قليلة ويتم الإعلان عن جائزة «البالون دور» 2021 المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لأفضل لاعب فى العالم، الكرة الذهبية التى نتمنى أن تكون من نصيب الفرعون المصرى المتوهج الذى يسير ليحطم كل الأرقام التى صمدت لسنوات وسنوات طويلة، حتى جاء فخر العرب وأنهى تلك الأساطير فى الدورى الإنجليزي، وبات هو أيقونة البريمرليج أقوى دورى فى العالم.
الكرة الذهبية تنادى محمد صلاح، مدعوما بدعوات كل الشعب العربى وليس المصرى فقط، البالون دور بات فى اشتياق لمحمد صلاح وليس العكس، لأن كل ما يحدث يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الكرة تحب «مو» والعالم كله يعشق مو، بل إن كل ما فى البرية يكن لهذا الرجل كل حب واحترام وتقدير، واعتراف بما بذله من مجهود كبير ومضن.
وقف الخلق ينظرون كيف يبنى قواعد المجد وحده، ففى المقاولون العرب كان نجمه الفريق الأول، هناك فى سويسرا كان بازل يعنى محمد صلاح، وعندما شد الرحال إلى بلاد القياصرة فى روما وفيورنتينا، كان صلاح المعشوق الأول والأخير للجماهير، حتى عندما انتقل إلى نادى ذئاب العاصمة خطف البساط من تحت أقدام الأسطورة فرانشيسكو توتي، وأصبح مو صلاح ملك المدينة، وفى ليفربول لا يتغنون إلا باسم الملك المصري.
أنظار الملايين من سكان الأرضية ينظرون صوب الكرة الذهبية وهى تلك الجائزة السنوية المقدمة من طرف مجلة «فرانس فوتبول» وتمنح لأفضل لاعب كرة قدم. ومُنحت الجائزة أول مرة سنة 1956، وكانت من نصيب اللاعب الإنجليزى ستانلى ماثيوس.
اليوم يمنى عشاق محمد صلاح وما أكثرهم، بتتويج فخر مصر والعرب بهذه الجائزة، وحصد لقب أفضل لاعب بالعالم من تلك الجائزة الكبيرة والعالمية، والتى تحظى باهتمام كبير من كل الجماهير وكافة وسائل الإعلام، فلقد قدم محمد صلاح إنجازات غير مسبوقة، وأرقاما لا يمكن تحطيمها فى الفترة القادمة.
أما عن السمات الشخصية فحدث ولا حرج، فهو دائما ما يظهر فى الزمان والمكان المناسبين، ويظهر شخصية قيادية قوية، بالإضافة إلى دوره المجتمعى وأعماله الخيرية منقطعة النظير، سواء فى إنجلترا أو فى مصر، فهو أسس مؤسسة خيرية داخل قريته تعول الكثير من الأسر، بالإضافة إلى مشاريعه الخيرية مثل حضانة للأطفال، فهو دائما ما يكون بارا بأهل بلده.
كل الطرق تؤدى إلى تتويج محمد صلاح بتلك الجائزة، لتزداد الجائزة بريقا ولمعانا عندما يقترن اسمها باسم فخر العرب محمد صلاح.