أطلق عدد من المعنيين بالشأن الصوفي مبادرة للم شمل أبناء الطرق الصوفية تحت شعار"وكلهم من رسول الله ملتمس".
وقال الداعون إلى المبادرة إنها مستوحاة من النهج النبوي لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في إرساء مبدأ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار لتصفوا وتسموا قلوبهم فوق أي نزعة جاهلية حينما قال:" لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ"، وعنه صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ"، وما قام به صاحب الذكرى العطرة مولانا الإمام الحسين وأخيه رضوان الله وسلامه عليهم وعلى آل البيت الأطهار في حقن دماء المسلمين وتوحيد كلمتهم في الفتنة الكبرى وكانا الأحق بالخلافة دون غيرهم من عموم المسلمين.
كما أن المبادرة هي من وحي الكتاب المسطور حيث قال المولى تبارك وتعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وإننا إذ ننتهز فرصة الإلتقاء في رحاب سيد شباب أهل الجنة ندعو عموم الطرق الصوفية شيوخا ومريدين إلى نبذ أي تعصب مقيت من شأنه أن يفرقهم عن نهج الإسلام وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فكما يقول الإمام البوصيري: "وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ.. غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ".
وشددوا على أن المبادرة تدعو إلى ضرورة التحلي بأخلاق سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزهد الدنيوي والسير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحب والصفاء، موضحين أن سبب إطلاق مبادرة "وكلهم من رسول الله ملتمس"، ما تلاحظ في في الآونة الأخيرة قيام بعض المنتسبين إلى الطرق الصوفية من التباهي بطرقهم وشيخهم أمام غيرهم من إخوانهم المنتمين إلى المنهج عبر مشايخ آخرين، أوغير المنتمين للطرق، وقولهم: "هذه طريقتي وهذا شيخي وإلا فلا"، وهو أمر لم نعتده من ذي قبل، وآخرون ابتعدوا بمسلكهم عن التصوف وجوهره الذي عاهدنه وتوارثه الشيوخ والمريدين لأزمنة عديدة.
كما أنها فرصة لإحياء السنن المهجورة وإطلاع الجيل الصاعد على حقيقة التصوف وجوهره بعيداً عن بعض الممارسات الفردية التي ليست من صميم المنهج.
يذكر أن مبادرة "وكلهم من رسول اللّه ملتمس" أطلقها عدد من المعنيين بالشأن الصوفي الكاتبة الصحفية فوقية ياسين، والكاتب الصحفي صبحي مجاهد، والكاتب الصحفي محمد الغريب والباحث في الشأن الصوفي مصطفى زايد، ، الكاتب الصحفي كرم من الله السيد، والكاتب الصحفي خالد البحيري.
