قال الكاتب حسام العادلي، أنه خاض مغامرة كبيرة في تكنيك كتابة روايته الأخيرة "نجع بريطانيا العظمى"، لأنه لم يأخذ منحى تصاعدي كالمعتاد في كتابة الروايات، وإنما اتخذت اتجاه جديد تنهض على تصاعد الخطوط الدرامية بشكل بالتوازي، إلى أن يتم الربط بينهم جميعا خلال أحداث الرواية.
وتابع العادلي: اخترت الحقبة الزمنية التي دارت خلالها الرواية، لأنها مناسبة لأحداث العمل، وتم استغلالها بشكل جيد وتخدم الفكرة العامة للرواية.
وأضاف العادلي: أنه تحفظ على مصطلح الرواية التاريخية، ولا يتخيل أن يتم إصدار كتاب تاريخ متنكر في رواية، فالرواية بشكل عام غير قابلة للتصنيف.
وواصل: لقد جاء حجم الرواية صغير جدا وهو شيء أرهقني جدا لأنني أرى أن تكثيف العمل أفضل، وكل ما يمكن حذفه من العمل الروائي، يجب ألا يتم الإبقاء عليه، وكان يمكن أن أقدم الرواية في ضعف عدد الصفحات ولكني فضلا التكثيف الشديد.
وأوضح العادلي، أنه يرى في فترة من الفترات أن الأدب المصري والعربي يسافر ليقدم لنا الغرب، وفي هذه الرواية قدم العكس، بأن استقدم شخصيات بريطانية واستعرض صيغة تفكيرهم وآرائهم في المجتمع المصري.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي، والمنعقدة الآن في الدار المصرية اللبنانية بمبنى القنصلية الفرنسية بوسط البلد، بحضور الدكتورة أماني فؤاد، والناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية.
تدور الرواية في إطار اجتماعي مشوق يتناول أحداثا سياسية هامة من تاريخ مصر، حيث ترصد حقبة مهمة من تاريخ مصر وهى مطلع القرن العشرين وما صاحبه من تأثيرات سياسية كبيرة ارتبطت بالحربين العالميتين الاولى والثانية وصولا إلى ثورة 23 يوليو 1952وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الواقع المصرى في هذه الفترة، خاصة في صعيد مصر الذي تركز عليه الرواية بشكل أساسى على كل المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.