تزايدت في الآونة الأخيرة أعمال الدجل والشعوذة وضبط دجالين في مناطق متفرقة لنصبهم على المواطنين، وعلى الرغم من أعمال التوعية من قبل الدولة وعلماء الدين والتحذير من هؤلاء الدجالين والمشعوذين وعدم السير وراء خرافاتهم، إلا أن هناك بعض الأشخاص ومعظمهم من السيدات ما زالوا يعتقدون في تلك الخرافات ويذهبون للدجالين لحل جميع مشكلاتهم ثم يفاجأون أنهم قد وقعوا في فخ ذلك الدجال بعد النصب عليهم أو التعدي عليهم جنسيا، مثل ما حدث مع سيدة في منيا القمح.
"سلمي" سيدة مطلقة تركها زوجها وأطفالها دون أن يسأل عنهم ولا يريد الإنفاق على أطفاله رغم تساؤلات كثيرة منهم عن والدهم، تدخل بعض الأهالي لمحاولة إقناع الأب السؤال عن أطفاله ولكن دون جدوى.
لم تجد السيدة حلا لمشكلتها أمامها غير أن تلجأ إلى الدجال أوهمها الناس بالمنطقة قدرته على حل جميع المشكلات الزوجية، بالفعل ذهبت له وعرضت عليه مشكلتها وطلب منها عدة طلبات وأخذ منها مبالغ مالية على عدة مرات وصلت إلى مليون جنيه، حتى اكتشفت خداعه وأنه دجال بعد ما حاول التحرش بها بحجة حل مشكلتها، فأسرعت السيدة إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده، وهناك اكتشفت أنه توجد الكثير من المحاضر ضده.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة منيا القمح بلاغا من ربة منزل تدعي "سلمي م."، بتعرضها للنصب من قبل دجال تعدى عليها جنسيا، ونصب عليها في مبلغ مالي مليون جنيه، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين صحة البلاغ.
وبعمل التحريات تبين قيام شاب يدعي "أحمد ج."، بممارسة أعمال الدجل والشعوذة للنصب على المواطنين وإيهامهم بقدرته على حل جميع مشكلاتهم، وتبين تعرض أكثر من سيدة للنصب من قبل ذلك الدجال.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة برقم ٢٣٢٧٨ مركز منيا القمح، وتكثف المباحث جهودها للقبض على المتهم، وتولت النيابة التحقيقات.