قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الاهتمام الدولي بقضية تغير المناخ حديث نسبيًا منذ عام 2002، وكان الناس والرأي العام ينظر لهذه القضية في البداية بنوع من الرفاهية، مشيرًا إلى أن القضية كانت تتخذ منحنى نخبوي بعض الشيء، حيث أن من يتحدث عن البيئة أو عن المناخ هم العلماء فقط والمتخصصين فقط، والأمر بعيد عن اهتمام رجل الشارع، وعن المجتمعات بشكل عام.
وأضاف "عكاشة" في حواره لبرنامج "المشهد" على فضائية "TeN" اليوم الأحد، إن الواقع الفعلي الذي سلط الضوء على قضية تغير المناخ اليوم، أننا نكاد نكون خلال العقد الماضي بدأت تظهر إضاءات ومتابعات سياسية لقضايا كبرى وكلمة المناخ والبيئة تبرز في طيات الحديث عن تفاعلات سياسية وأزمة سياسية.
وتابع، أنه منذ سنوات قليلة بدأ الاقتصاديين على مستوى العالم يتحدثوا عن ارتفاع أسعار المواد الأولية والسلع بشكل حاد خلال السنوات القادمة، وبدأنا نرى ذلك حاليًا، مؤكدًا أن مسبب البيئة أصبح يحتل ثاني إضاءة قوية وهو ما يهم شريحة أكبر بأننا مهددين بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والتي في صميم الغذاء بسبب البيئة والتغيرات المناخية.
وأردف، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن البيئة والتغير المناخي برز بقوة على مدار الـ 5 سنوات في تفاعلات التنظيمات الإرهابية ومعادلات الأمن بعدما كنا نتحدث عن الفقر والتهميش والسلاح والقتل، مؤكدًا: "فاعل من الفواعل الرئيسية في الظاهرة المعقدة بالأساس هي المتغيرات البيئة والمناخ أمر حاكم في تحركات وتفاعلات التنظيمات الإرهابية، وأبرز مثالين هم بؤرتين كبار هم بحيرة تشاد والتي يحكى عنها أساطير أن شراراتها الأولى هي التغير المناخي والصراع البيئي والتصحر".